فكان سيدنا لوط عليه السلام يسكن في قرية تسمي (سدوم) ومنها أتت تسمية قوم لوط الملاعين بالسدومي، وكان في سدوم قوم فاسقين فاحشين وأخلاقهم فاسدة، لا يتناهون عن منكر ولا يتعففون عن معصية إلا فعلوها، وكانت من أكبر معاصيهم أن رجالهم يأتون الذكران شهوة من دون النساء وهو فعل فاحشة اللواط المنكرة، وكان ذلك بشكل علني بدون أي حياء لقوله تعالى {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العلمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون * وما كان جواب قومه الا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون * فأنجينه وأهله الا امرأته كانت من الغبرين * وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عقبة المجرمين * الأعراف 80- 84}. وأن قوم لوط لقد كانوا يؤدون طقوس عبادة الشيطان والسحر وفعل عمل فاحشة اللواط الشيطانية ، وقيل في الأثر أن أول من مارس فعل عمل اللواط هو الملعون الخنيث إبليس، وهو من علم قوم لوط فعل فاحشة إتيان الذكور بالذكور اى المثلية وذلك مُحرمٌ وهى الفاحشة كما اتى تبيانها في كتاب الله تعالى حيث قال الحق: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن - الأعراف 33} - {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون - الأنعام 151}.
وإن الملعون إبليس هو رجل خنثي من الجنس الثالث أي 666 وهى إشارة للرجال الخنثيين من لهم خلق الذكر والأنثى. وأن القرآن العظيم يفضح هوية إبليس الشيطان المائع الخنثي بأن له خلق الذكر والأنثى وهي اللعنة لمرض خلقة الخنثى: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى - النجم 45} - {فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى - القيامة 39} - {وما خلق الذكر والأنثى - الليل 3}- فهو خلق إبليس المغبون حامل الأمانة، فهو رجل خنثي ضبع ومن قوم لوط. وعندما يأتي مُتشكلا منظورا في صورة بني آدم، فإنه يأمر الناس وأوليائه ومن شاركهم بفعل الفاحشة، أي الزنى المنكر. فإبليس رجل خنثى وضبع، فالضبع (هاينا - بلغة الفرنجة)، هو الحيوان الوحيد الذي له خلق الذكر والأنثى - أي له جهازين تناسليين: جهاز ذكر وملصق تحته مهبل أنثى - وهى لعنة إبليس الخنيث المغبون - أي من الرجال الكساكس الملاعين الشواذ. و قال الحق: {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير - الشورى 49 - 50}- أو يزوجهم ذكرانا وإناثا - فهذا هو تبيان خلق الذكر والأنثى أو الأنثى والذكر للخنثي فهو يحدث من فعل الشيطان إبليس عندما يشارك البشر، فهو يلد معهم خلق الذكر والأنثى للمخنثين وهي مصيبة ومأساة محزنة جدا. فكل من يعبد إبليس الشيطان الرجيم ويخالف القرآن ولا يسلم بدين الإسلام ، فيشاركه الشيطان في الأولاد، ويلد ملاعين فاحشين ويلد خلق الذكر والأنثى. وإن خلق الذكر والأنثى أو العكس فهو خلق لم يخلقه الله تعالى وهو يحدث من الشيطان إبليس عندما يركب فى بنى آدم والناس الذين يعبدونه ويشاركهم في الأولاد والعياذ بالله، وهو تبيان قوله تعالى هاؤم: {وشاركهم فى الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا - الإسراء 64}.
ويوصف النطاسون حالة الخنثي بأنها خلق الذكر والأنثى أوالعكس، فإنها حالات كثيرة ومنها حالات موجودة فى جنوب مصر، وكُتب حول ذلك كتاب باللغة الإنجليزية اسمه (ما تحت الجلابية)، فقلت إن السبب وراء ذلك هو أن معظم سكان جنوب مصر والسودان من المتصوفة وهؤلاء يعبدون الشيطان والجن، لذلك يشاركهم الشيطان فى الأولاد ويلدوا ذرية ملعونة ، فالتصوف هو أخطر عبادة بدعة ضلالية شيطانية، لأنهم جهلاء يعبدون الشيطان ويرتلون الاسماء الجنية الشيطانية العجمية السريانية، فهي عبادة الجان الشيطان للهلجلوتية وورد فرعون والبرهتية واهيا شراهيا، فاحذروا عبادة التصوف للمشعوذين الدجالين المتنطعين بالاسماء العجمية والطهاطيل، فهي عبادة الشيطون الخنثى اللعين! - {مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون - العنكبوت 41} قال الحق اتبعوا القرآن ولا تتبعوا الأولياء من دونه وكل الآيات الناهيات لمن يتخذ مع الله وليا شريكا له وهم فرق المتصوفة: {اتبعوا ما أنزل الله ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون - الأعراف 3} ويبين الله تعالى بأن كل من يتخذ له وليا بشرا من دون الله ولينا فهو فاسق مبين - هاؤم:{ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون - المائدة 81} -{يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون - الأعراف 27} فكل من يتخذ وليا بشرا له فهو يتخذ شيطون إنس جنى فاسق مبين ويحسبن هوسا هم مهتدون لقوله تعالى هاؤم:{فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون - الأعراف 30}. فمن يعبد الشيطان ويتبع عقائد الوضع الضلالية، فمباشرة يلتبسه الشيطان ويلد عيالا لهم لعنة خلق الخنثى الذكر والأنثى ويكونوا فاحشين وملاعين ومن قوم لوط، أو بنات سحاقيات نجس او فاحشات داعرات، فهي حالة محزنة جدا وتحدث لِمَن يلتبس بهم الشيطان اللعين ويأمرهم لينتحروا ويحزنوا ويعيشوا حياة تعيسة جدا جدا، فهو خزي الشيطان لأوليائه الفاسقين.
سوسبق أن شرحت لأحد معارفي معنى آية {وما خلق الذكر والأنثى} وقلت له، هو خلق الشياطين الجن للعنة خلق الخنثي والخنثية، قال لي : صدقت يا عبد الله ماهر، وإنه كان مصاحبا لامرأة في السودان لها خلق الذكر والأنثى، فكان لها جهازين تناسليين: جهاز ذكر كبير، كشفته له وقالت له: "لماذا خلقني الله هكذا؟" فقلت له: "كلا ثم كلا، فإن الله تعالى لم يخلقها كذلك، فهذا مرض يحدث لأولاد من يعبد الشيطان ويتبعه أو فاسق وضالي لا يعبد الله تعالى فيركبه الشيطان إبليس ويشاركه في الأولاد ويلد ذرية ملاعين لهم خلق الذكر والأنثى". وقالت له: "إنها حزينة جدا لأنها جامعت زوجة أخيها جنسيا" والعياذ بالله السميع العليم. وقال الحق: {إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا * لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا * ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا * يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا * أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا - النساء 117-121}.
فربنا ﷻ قد بين لنا بأن الشيطان وقبيله الجن الشياطين هم إنس وإناثا، وإن إبليس الشيطون الخنثي هو من يغير خلق الله، فعندما يركب الشيطان في الناس الضالين معه وعباده، فهو يشاركهم في الابناء بلعنة الخنثى أو الخنيثة والعياذ بالله رب العالمين، فاتبعوا الله تعالى واهجروا عبادة الشيطان اللعين. فالحذر الشديد يا عالمين! فأي عبادة لم ينزل الله بها في سلطان هذا القرآن العظيم دين الإسلام، فهي عبادة الشيطان الرجيم. وعلاج مرض اللواط الشيطاني وشذوذ المثلية هو أن تعبد الله تعالى وتتبع القرآن والمنهج الإسلامي الصحيح الذي بينته، وتصلي وتقرأ التحاصين القرآنية، فبإذن الله تشفى من فعل فاحشة اللواط الشيطانية، وهذا المرض فعل الفاحشة المنكرة فهو ينتج من فعل تلبُس الشيطان الرجيم فيهم لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم - النور21}.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 05 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة