عفوا لجان المقاومة حزاري أن تطفئوا شعلة الثورة وإذا فعلتم فإستيقنوا أنه من العسير أن تتقد الشعلة مرة أخري وعلي سوداننا السلام الإخوة لجان المقاومة لا يخفي عليكم ولا علي أحد غيركم الإحباط الذي أصاب الكثيرين من النهاية الفاشلة والباهتة لنتائج مظاهرات يوم 6 أبريل 2022م وضياع الآمال العراض التي بناها الشعب وهو يسمع بالزلزال وبنهاية الإنقلابيين في ذلك اليوم ثم ينفض سامرنا وتكون الحصيلة مظاهرات وشعارات ووعود وشهيد وجريح ووجوه واجمة تقول ثم ماذا بعد ؟ وإذا كنا نعمل لمصلحتنا فلا مجال لخداع النفس وإدعاء النجاحات الكاذبة ، نعم لم تقصر جموع المتظاهرين في حشودها الحماسية الضاربة في جميع مدن السودان ولكن إعداداتكم لمحصلة المظاهرات فاشلة فاشلة فاشلة ، لا أحد يحب أن يلعب لعبة ( أكلني النمر المعروفة ) ، فهذه شئون دولة وليست مزحة تمضي ، وقد كنا ننتظر أن تخرج علينا اللجان في ذلك اليوم بإتفاق وتوصيات تثلج الصدور ومخرجات جادة تعكس التوافق علي أشخاص تقدمهم اللجان رموزاً لوحدة الكلمة ووحدة المصير وبرهاناً علي نضوع الرؤيا ووضوح المعالم ويتبع ذلك إعلان حكومة ببرامج وأهداف مدروسة تمكنها من إقناع الداخل والخارج بجدية ومقدرات اللجان علي إقتلاع السلطة عنوة ومطالبة جميع دول العالم بالإعتراف بمشروعيتها والتعامل معها تحقيقاً لشعارات لا تفاوض ولا شراكة ولا تنازل مع الإنقلابيين ، ونتمني أن لا يكون هذا التلكوء بسبب مرض الفرقة والشتات الخطير الذي تمكن من أوصال هذه الأمة وأصبح سمة الذين من قبلكم منذ عهد الإستقلال حتي يوم 25 أكتوبر2022 القبيح ، الذي أبان عجز الأحزاب وتجمع الحرية والتغيير والقوي المهنية البائن والضار التي يجمع الناس علي أنها كانت السبب الأول ليس في ضياع هذه الثورة وحدها بل في ضياع إستقلال السودان زاته ولم نري غير أنانية الأشخاص وعجز القائمين علي الأمر والتكالب المهين علي المغانم وهذا ما نهانا عنه الخالق جل شأنه حين قال (وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ). الإخوة لجان المقاومة أنتم الآن آخر الكروت التي ينتظرها الناس وينبغي عليكم نكران الذات وتقديم مصلحة الوطن للقيام بمتطلبات المرحلة التي أشرت اليها في هذا المقال فإذا كنتم غير مؤهلين لهذه المهمة فكفي هذه المظاهرات التي لا تضيف جديداً غير جثث الشباب العزيز علينا وبواكي تعتصر الالم المصحوب بفقدان الأمل ، ليست التظاهرات متعة ولا هدفاً نسعي من أجله أتركونا جزاكم الله خيراً وأي ذيادة في المظاهرات المعدومة الهدف هي وبال علي هذه الأمة تعزز ثقة الإنقلبيين والكيزان في قدراتهم علي إزلالنا وتكونوا أنتم السبب كما كانت الحرية والتغيير سبباً في تسلط أتافه القوم من التوم هجو وأردول وجبريل ومناوي وعسكور في الركوب علي ظهورنا إجتهدتم ولم تقصروا وتبعناكم ولم نخزلكم ولم نتخلف عن ركبكم فإذا شاقت عليكم المهمة فلكم أجر المحاولة و(رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه) يوسف علي النور حسن
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/08/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة