بهذا نحن تجمع القضاة السابقون ، نعلن إنضمامنا للإتفاق الإطارى المبدئى الموقع بين مكون قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزى) و المكون العسكرى ، وعلى أي بادرة وطنية تحقق وحدة الوطن وتماسكه والحفاظ على التراث والتراب.
بعد سبعة وستون عاماً من الإستقلال ، ظللنا في دائرة تدور رحاها بين إنتفاضة ثم فترة انتقالية وفترة ديمقراطية تأسيسية قصيرة المدى ، ثم إنقلاب عسكري شمولي مدمر يستمر ردحاً من الزمن ثم انتفاضة اخري وهكذا......! مما أدى إلى ضعف الدولة وهياكلها الأساسية، ولم نلتحق بركب الأمم الحديثة ، فى عدم وجود دستور دائم و رؤية وطنية صادقة ، حيث لا زالت قضايا مثل الهوية وتوزيع السلطة والثروة تمثل هوة عميقة تهدد وحدة هذا الوطن .
في كل هذه الفترات ظل القضاة السابقون والوطنيون ، الدعامة الثابتة ضد كل مغتصب للسلطة مخالفا للدستور القائم . وقد سجل التاريخ كل هذه المواقف الوطنية للقضاة .
لذا فقد تحتم علينا أن نقف مع كل المبادرات التي تهدف إلى تحقيق هذه القيم السامية وتحقيق الأسس الثابتة لفترة إنتقالية تأسيسية، لوضع هذه الأسس النبيلة ، والإستفادة من التجارب السابقة من أخطاء ، ومعالجة كافة جذور الأزمة السودانية منذ الإستقلال ، لتأسيس دولة مدنية بالتراضى والتوافق بين كل القوى الوطنية الحادبة على مصلحة الوطن ، والإسراع بالخطى نحو النماء والإزدهار والتطور والتحول الديمقراطى الدائم ، إستشراقاً لرؤية وطنية نقية من كبوة الماضى.
ندعم أيضا جيل ثورة ديسمبر المجيدة، مالكى المستقبل، الذين يشكلون رأس الرمح في تحقيق الأحلام المستقبلية والتي قدمت فيها الأرواح من شهداءنا بدماء طاهرة سقت تراب الوطن...هؤلاء هم الذين عاهدناهم بمواصلة دروب الحرية والسلام والعدالة ، وصولاً للدولة السودانية الحديثة.
إن الاهتمام الدولي والاقليمي لهذه المبادرة المتمثلة فى الإتفاق الإطارى ، دون شك سوف يكون سانحة تاريخية ، تتوجب علينا إدارتها بالطريقة المثلى ، وصولاً للإستقرار والنماء والتنمية لوطننا الشامخ.
لقد تلمس القضاة السابقون في هذا الإتفاق الإطارى ، مجموعة من القضايا الوطنية التي تتوجب علينا جميعاً دعمها والنأى عن الفرقة والشتات ، نسبة لحالة الإنسداد السياسى والتشظى.
لذا فقد كانت هذه الموافقة للإتفاق الإطارى بناءاً على أسس وطنية خالصة ، وندعو شرائح المجتمع السودانى لدعمها لجنى ثمارها تطلعا للمستقبل بما يحفظ كيان الأجيال القادمة التي سوف تحمل على عاتقها بناء الوطن .
في الختام ، لا يسعنا إلا أن نبادر بخالص تمنياتنا للكيانين المدنى والعسكرى بالتوفيق والنجاح في إكمال هذا السفر الوطنى ، تحقيقاً لتمنيات وآمال وتطلعات شعبنا السودانى الأبـــــــى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 16 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة