• هي العبارة . رد الطبيب السوداني عندما يتعرض للإساءة من رجل سعودي وهو في موقع عمله والسبب أن الطبيب لم يكن مقتنعا بأن الشخص يستحق إجازة مرضية أن نوع الاساءات وألفاظ الموجه للطبيب لم تخرج من المألوفة اعتاد السودانيون أن يسمعوها حتي من بعضهم البعض علي مدار الساعة وخاصة للذين باتوا في خدمة العرب ولكن الغريب حقا أن الطبيب يتعرض للاهانة ويدعو للمسيئ أن يجازيه الله خيرا علي اساءته له وكان يمكن الفهم أن هذه العبارة اعتاد أن يقولها وخرجت منه عفوا بدلا من الله يسامحك في أعلي درجات الصبر بل انما ظل يكررها مقابل كل إساءة الدعوة له بالخيرحتي رسم لنفسه شكلا للذلة غير مسبوقة الي درجة التي لم يستطيع أي سوداني مواصلة مشاهدة هذه المقطعة القصيرة الي اخرها للشعور بالغضب ليس من السعودي بل من الطبيب الذي اهان السودان كله ليس فقط عجزه عن الدفاع عن نفسه بل القيم السودانية في حدها الأدني . وظهر بمظهر الرجل الحقير بمعني الكلمة والأسوأ ما في الأمر انه طبيب هو الشخص المؤهل أن يعيش بكرامته في أية بقعة في الأرض ما الذي دفعه أن يتقبل كل هذه الإهانة الي الدرجة التي لا يستطيع الرد حتي علي وصفه بالكلب؟ اذا افترضنا ان العبد والحقير ليس ما يزعج أي سوداني لكونها عبارات مالوفة النادر جدا من السودانين من لم تكن صادر منه او موجهه له نعم هذه الحالة ليست الشاذة ويمكننا ان نتصور ما يمكن ان يتعرض له الراعي في الصحراء وخادمة المنزل او السائق لاحد المفترين أو عمال البناء والنظافة في خدمة العرب بالمقارنة ما يتعرض له الطبيب في مكتبه وامام الكمرات فالإنسان عندما يتعرض للذلة في وطنه بالقطع ليس هناك من يكرمه . وكل الذي أمامنا هي نتاج الظروف الحياتية الصعبة للإنسان السوداني في كل البلدان العربية يتعرضون للاساءة بل الإذلال في بعض الأحيان وان كانت بدرجات مختلفة بمقدار ما توفرها البلدان المختلفة من حماية كرامة الإنسان إذا كان بالفعل هناك بلدا من امم العرب تحترم الإنسان السوداني ونحن نتفهم أن الاساءات الموجهه بشكل عام من هم غير مؤهلين أن يفرضوا احترامهم علي الآخرين أما أن الصور اليومية تتعرض الصفوة من أبناء البلد واميزهم بالضرب والإساءات أمام المرضي بقصد اهانتهم هذا يعني ليس هناك سودانيا يستحق الاحترام في نظر العرب وذلك أن الإهانة موجهه للقطر في عموميته و السبب أننا وضعناه في الموضع المهين امام البلدان العربية كل ابناؤه مطاطي الرؤوس لماذا هذا الوضع الشاذ ؟ بالقطع ليس مسؤول عنه حكومة الإنقاذ وان ساهمت بمقدار صناعة البؤس للشعوب السودانية. بل الشعوب هي التي تثأر لوطنه و لنفسها وقد كانت أمامنا نماذجا عشناها بالفعل علي مدار اليوم ومازالت رد الفعل الشعبي والعفوي مثل هذه الحالات تترجم في حرق السفارات والاعتداءات بالمثل والاحتجاجات الصارخة المعبرة عن الغضب هي التي تردع الدول والشعوب في التطاول علي الشعوب الاخري أما أن السودانين حتي داخل بلادهم منكسرين وخائفين كان الدول العربية تملك شأن حياتنا ومماتنا وليس الأمر بيد الله وتوحي كاننا لسنا احررا وكل ذلك دافعا إضافيا لمزيد من الاحتقار ولكن قبل هذا وذلك أن الأخوة العرب من السودانين الذين ادخلونا حظيرة العرب بدعوي أننا عرب عليهم المسؤولية الأخلاقية في اخراجنا من المنظومة العربية أو اقناعنا بالمقابل الذي نضطر أن نفرض أنفسنا علي ناس لم يكونوا مقتنعين بأننا جزء منهم وهم محققين مع أنفسهم لماذا نكذب علي أنفسنا وتدفع ثمنه الإذلال دعونا نحتفظ بعضوية الشرف لجامعة العربية احتراما لعرب السودان واعتبار اللغة الانجليزية كلغة رسمية بجانب العربية ولكل شخص يختار لغته الرسمية ويختار وجهته اذا ضاق به العيش في البلاد بدلا من شباك الذل الواحد أو أن يكون التعليم العام بالعربية والثانوي والجامعة بالإنجليزية حتي لا تضطر الكوادر الهجرة الي الدول العربية وهذا الأمر الذي أمامنا كأننا نعلم النشئ بأموال سودانية ونؤهلهم الي درجة الخبراء وتستفيد منهم البلدان العربية من دون أن يدفعوا شيئا في تأهيلهم ونسبة لكثرة العرض يرونهم لا يستحقون حتي الاحترام الضروري للإنسان كبني ادم ولم يخطر في بالهم الا السواد الذي ارتبط بالعبودية في تاريخهم القريب نعم نحن لا ننكر ولا نطلب منهم من عرب السودان التنصل من عروبتهم ولكن عروبتهم لا يفترض أن تقودنا للآذلال وطالما لا تستطيعوا أن تقنع العرب بأنكم جزء منهم الأفضل الابتعاد منهم وانتم أحرار بالطبع ولكن لا أعتقد أن سودانيا واحدا سوف يتضرر اذا خرجت السودان من الجامعة العربية .وأذكر أحد الدبلوماسيين من زامبيا قال كل أمم الافريقية محتارة لماذا السودانيون يركضون خلف العرب وقال بعد القسم لو استمر السودانيون في صناعة حلويات كريكاب ودائما علي بالي وتوزيعها في الدول الافريقية لبات اقتصادهم أفضل من الدول الأوربية بكثير وبذلك فقدت أفريقيا القيادة والقدوة بدخول السودان حظيرة العرب وانصرفت من الساحة الافريقية كسبت كل مساوئ العرب وانحرفت من مسار الدولة التي ولدت في سن الرشد ونحن لا نستطيعون القول سوي اصابتكم اللعنة انتهي حديثه نعم لعنة بيت النبوة بسبب قتل حفيد سيد المرسلين وبذلك وهبهم الله الحرب وسيظلوا يحاربون البعض أو غيرهم الي يوم الدين والأفضل الخروج من هذه اللعنة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة