تمضى الفترة الانتقالية فى حقل التآمر عبر استدراكات الثوار على مركزية التغيير ومؤمرات قوى الردة التى تتقاطع وتتكامل دون ارادة !!! كان يمكن أن تتحول حكومة حمدوك الأولى إلى حكومة تنفيذية لبرنامج الانتقال فى زمن كانت قوى الردة مصابة بالذهول والشلل ولكن !!! جاء خلاف البرنامج الاقتصادى الاسعافى ونموذج البنك الدولى فبدأ الحديث عن القرار فى المركزية فبدأت الملاحظات عن إعادة التشكيل الذى بدأ بالتجميد من البعض والانسحاب من البعض!!! جاء خلاف التسابق على واجهة تجمع المهنيين عبر عمليات ديمقراطية ناقصة ومختلف عليها !!! جاءت الهجمة على بعض النقابات فى اجراءات سريعة دون ممارسة الشفافية فى العملية الانتخابية التسيرية التى يجب ان تشمل الإعلان عبر كل الوسائل الإعلامية والمتكررة قبل مدة كافية مع اعلان جداول التسجيل والطعون والاقتراع عبر الولايات أولا ثم المركزية أو مركزيا مرة واحدة عبر تحديد مراكز التصويت فى المدن !!! حدث الشرخ الذى حول حكومة حمدوك من خانة الدعم الثورى الجارف إلى تشاكس ومن هنا بدأت قوى الردة فى التقاط أنفاسها وإحياء تكتيكاتها التى أثمرت الانقلاب بحاضنة مستترة فكان ان تحول المكون العسكرى من المشاركة الشرفية إلى وصى !!! واليوم تصريحات الجنرال فى خطابات حملته رسائل غير مبطنة فهو ظل يردد انه يوجه الانتقال كما يريد وهو حاضر فى اى وقت للتدخل لإعادة المشهد وقد صدق ان الانقلاب يقوم به السياسيون وهذه حقيقة لاينكرها احد فلولا اعتصام القصر الذى شارك فيه سياسيون لكان الأمر عسكريا صرف ظاهرا!!! لا أجندة فى زمن الانتقال: لان البعض يصر على أجندته فى زمن الانتقال كان هذا الهرج الذى اربك المشهد وجاءت محاصصة جوبا التى لعب فيها حمدوك دورا المتساهل حينما أفلت ملف السلام الذى تحول لعامل تعطيل للثور ة حين تحول البرلمان الانتقالى إلى خانة العربة أمام الحصان !!! الفترة الانتقالية فترة إجرائية لها تسعة عشر بندا غير قابلة للتنازل لأن إغفال اى بند يعنى انهيار العملية الثورية !!!! ميثاق سلطة الشعب=اللجان الشعبية: اى حديث عن نخبوية وصفوية وعن تشكيل للجان قاعدية للأحياء هو إعادة قراءة مستعجلة لكتاب الانقاذ البائدة التى بدأت به وانتهت إلى الممارسة الحزبية عبر صناديق التزوير وعقد الاتفاقات الجانبية والوزارة مقابل السكوت !!! لا بديل للأحزاب على علاتها ويبقى الزمن هو الوحيد الذى يمضى بها للتغير والتطور عبر تطور أفكار شبابها وهذا ما لم تجده طيلة عمر البلاد لأن الأفكار النخبوية قفزت إلى الانقلاب كفكر ثورى أورد البلاد إلى الفشل ومازال البعض يريد دوامة الفشل والديمقراطية لها مقابل واحد هو الأحزاب التى تطرح البرامج!!! النقابات : دستور النقابات يجب أن يوصف ويحدد دور النقابات على المستوى المدنى الذى يتمثل فى الدور الخدمى وتهيئة بيئة العمل والدفاع عن حقوق المنسوبين اما الدور السياسي فهو متمثل فقط فى حماية الدستور فقط عند الانقلاب عليه ويبقى الشعار النقابة تجمعنا ولا تكون النقابة ترس فى أجندة حزب وإن كان رئيسها منتمى لذاك الحزب ان اى تصور للنقابة كحزب إخلال بمكونات المجتمع المدنى الذى ينشده الانتقال !!! المشهد القادم : ان البقاء فى الشارع فى حال تكوين حكومة مدنية أقسمت على تحقيق مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة فى وجود كيانات الردة المتربصة ذات المسميات الفضفاضة يبقى اشتراك بعلم او بدون لتشييع الثورة إلى مثواها الأخير!!! #الفترة الانتقالية _إجرائية ولا تتطلب هذه الاختلافات ولتذهب الأحزاب واللجان والنقابات لإعداد هياكلها و برامجها !!! #أرادت ثورة ديسمبر الا تكرر فشل اكتوبر وابريل ولكن مازال البعض يعمل بفكر الماضى !! #البرلمان الثورى الانتقالي_مراقب ومشرع للقوانين التى تساعد على إنجاز اهداف الثورة !!!
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 15 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة