الحركات المسلحة السودانية رغم ماتمتلكه من ادوات واموال وزخم اعلامي الا ان رصيدها صفر في إسقاط نظام البشير ، ولم يتغير نظام البشير إلا بانتفاضة شعبية سلمية نتيجة لتفشي وشيوع الفساد وماعاني منه المجتمع من ظلم وفساد واضهاد مما ترتب عليه شعور بالغبن و الظلم، ونتيجة لتراخي الدولة عن كبح الظلم والفساد الذى استشري وفاحت رائحته حتي طغى وعم الفضاء وعجزت الحكومة والحزب الحاكم عن معالجة هذا الخلل الفتاك وهذا الفساد الاخلاقي والاداري الذي نما واستشرى في مفاصل الدولة حتي صارت له جزور ضاربة في اركان البلاد، وفي الجانب الاخر نجد كثير من قادة الاحزاب الهزيلة الذين كانوا شركاء في الحكومة او احد اقاربهم المقربين ظلوا يغضون الطرف عن الفساد والظلم وآثروا الصمت عن المواجهة و مناهضة الحكومة الفاسدة، فهذه الاحزاب هي سبب رئيسي في تأخر و انهيار الوطن وماصاحبه من فقر وضعف وهم شركاء اصيلين في ما آل اليه السودان من ضعف ووهن فمن من الغباء أن يتحالف الشيوعيون مع بعض الحركات المسلحة لإسقاط حكومة البرهان مما ادي ذلك لتعرضهم للاعتقال في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان وهذا الحزب الشيوعي حزب تاريخة حافل بالانقلابات العسكرية والدم والعنف، حزب رصيده صفر فكيف له ان يتقدم حكومة لها رؤيتها ومشروعها النهضوي من اجل بناء الانسان ونهضته ناهيك عن ترويج عقيدته الفاسدة الفاشلة حتي لدي اصحاب الفكرة والحزب الاصليين فكيف لحزب يحارب الله وينكر وجوده ويدعي ان الحياة مادة ولا يعترف بخالق ومدبر لهذا الكون كيف به ان بدبر شؤون دولة ووطن وانسان، حزب لايعرف الخالق فكيف له ان يدير شؤون الخلق هو مثله مثل طنين البعوضة المزعج ليلا الذي لايترك الناس تستريح من ازعاجه وطنينه والاعجب ان هذه البعوضة المزعجة تهبط علي قرن الثور وتقول بكل بجاحة انا والثور لقد تعبنا وارهقنا ايما ارهاق في حرثنا للارض، في ظني ان هذا الحزب وهو وبقية الاحزاب احد معاول الهدم لهذا الوطن فهم اوجه متشابهة كتشابه اوجه العملة الواحدة،ان هذه الاحزاب ظلت طوال تاريخها عائق في نهضة السودان وقد ان الاون لكي ترحل غير مأسوف عليها بقياداتها المترهلة وافكارها العاجزة عن تقديم مشروع للنهضة والبناء والتعمير والامن والسلام آن اوان التغيير الكامل لافكار واهداف هذه الاحزاب التقليدية العجوز المهترئة التي ليس لديها اي رؤية او مشروع نهضوي حقيقي لبناء الانسان والسودان هذه الاحزاب اكبر عقبة كؤود في مسيرة الوطن وتدمير الانسان لقد تبادل الاحزاب و العسكر الادوار في تأخر السودان حيث ظل العسكر يمتطون ظهر الدبابة لما يرونه من ضعف وهوان وتلاعب وفوضي من هذه الاحزاب في فترة حكمها الضعيف ويجلس العسكر علي سدة الحكم دون تغيير حقيقي في بناء الوطن مما جعل السودان حاله كحال المستجير من النار بالرمضاء ان ماقام به مؤخرا قادة الحزب الشيوعي الذي عرضهم لفرض الاقامة الجبرية عليهم في مكان اقامتهم هو لرعونة وتهور من هذا الحزب وقصد ان يحدث جلبة لكي يذكر بها الناس انه موجود علي خط الثورة الامامي ولا اعتقد ان تحالف الحزب الشيوعي مع عبدالعزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور سيخدم استراتيجية الاثنين ربما يقدم دعما معنويا علي اساس انه معهم في خندق الرفض لما يحدث ولو كان الحزب اسما اكثر منه كاريزما سياسية فاعلة ومن المعلوم انه ليس للحزب قواعد تتناسب وصوته العالي وجلبته التي تثير كل هذا الضجيج،لقد اعتاد هذا الحزب علي علو الصوت منز اكتوبر والانتفاصة، وعند اول استحقاق انتخابي يجد الحزب نفسه بلا نواب برلمانيين الا في حدود الاثنين والثلاثة ولهذا السبب يقاتل للسيطرة علي الفترة الانتقالية مستبقا أي انتخابات ستعقبها مستغلا عدم خبرة الشباب السياسية وعدم المامهم بدهاليز العمل السياسي وحماسهم الطاغي في الزود عن ثورتهم ولهذا بتبناهم من خلف شعاراته الثورية الرنانة الواهية المخادعة حتي يسحب البساط من تحت ارجلهم ويستولي علي ثورتهم بالزيف والخداع والمكر، اما الحلو ونور فيعلمون ذلك جيدا ويدركون حقيقته لذلك لن يؤثر تحالفه الاستعراضي معهم علي افكارهم و قرارهم أيا كان هذا القرار في ظني ان كل المؤشرات والدلائل تشير الي ان الانقلابين من صفوف الجيش و النخب السياسية السودانية ظلت منذ الاستقلال تتلاعب بالبلاد حتى أوردتها موارد الهلاك والجوع والمسغبة والمسكنة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 15 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة