الاعلام مسؤلية كبيرة والكلمة ميثاق غليظ وعظيم امام الله اولا ثم امام الناس والكلمة الحياة والحياة كلمة والعدل كلمة والظلم كلمة والنار كلمة والجنة كلمة عبر خارطة الزمن والتاريخ نجد الاعلام في غالب الظروف والاحوال يقف الي جانب السلطة وان كانت ظالمة وكم رأينا اعلام وصحافة المشركين وقفت ضد الانبياء والرسل منذ سيدنا نوح عليه السلام مرورا باابا الانبياء سيدنا ابراهيم الخليل وسيدنا موسي عيسي وبسيدنا ورسولنا خاتم الانبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم ظلت ابواق الاعلام تصفهم باقزع الاوصاف وحولتهم من انبياء الي سحرة.. يظل الاعلام احد الاسلحة الفتاكة في محاربة العدل والحق وتوظف الكلمة نثرا وشعرا وغناءا وخبرا كمعول لهدم الحق ودكه ومناصرة الحكومات والانظمة الباطشة الظالمة ولا يكاد يكون هنالك اعلام حيادي حتي علي مستوي الدول الغربية نفسها التي تدعي الديمقراطية وحرية الراي ولكن هنالك حدود حمراء لا يمكن للاعلام والصحافة تجاوزها والحقيقة هي ان "الإعلام الحيادي" هو نوع من الخرافة، فلكل وسيلة إعلامية أجنداتها واستراتيجياتهاو، وهذا حق، أما ما لا يحق للإعلام فعله فهو الارتهان التام لجهة أو سلطة ما، لأنه عندها سيفقد موضوعيته ومصداقيته وموثوقيته، وهذه الثلاثية هي رأس المال الأهم في الصحافة وفي العمل الإعلامي كله، فهل الإعلام العربي، دعاية أم سلطة أم "فوضى"؟ أم هو بوق للكذب والخداع والغش والتدليس ووصف الباطل بالحق كما سبق في العهود الاولي حين وصف الانبياء والرسل بالسحرة ولكن مع مرور الوقت انكشف زيف الاعلام وكذبه وخداعة فهل الناس نسوا ماضيه الكاذب وصدقوا اكاذيبه وتطبيله لحكومات الظلم والفساد والقهر.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 15 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة