|
اقدار وطني، مع الكنكشة والشذوذ الاداري ومتفرقات عن الكارير والكرور كتبه صلاح الدين حمزة
|
11:00 PM March, 08 2023 سودانيز اون لاين صلاح الدين حمزة-السودان مكتبتى رابط مختصر
اقدار وطني، (هناك منشورات تموت بمجرد الاطلاع عليها وقراءتها واخري يمكن ان تكون مراجع اي اننا يمكن ان نرجع اليها كل حين وهذا ما احسبه ينطبق علي مقالي هذا الذي نشرته في السابق والان اقوم بترقيعه لكي يتلاءم مع الظرف و الوقت الحالي). يمكنني تعريف "الكنكشة" بأنها الرغبة في الانفراد بالعمل و عدم تركه او التنازل عنه والحرص التام على عدم تفويض أي جزء من المهام، أو الصلاحيات للغير، بالرغم من توافر العديد من الكفاءات المساعدة وهو يعني الاستبداد, اما الشذوذ الاداري فهو عدم القدرة على وضع القرار المناسب فى الوقت المناسب فى المقام المناسب او عدم القدرة على تمييز الحل المناسب من عدمه عند اتخاذ قرار محدد, الشذوذ الادارى والكنكشة هي صفات تلازم الشخص الذى لايلتزم بالقوانين واللوائح المختلفة الموضوعة لتنظيم العمل وانسيابه بالطرق السليمة, حيث يظن كثير من الناس انه باستلامه لاعباء جهة عامة معينة كأنه صار يمتلك تلك الجهة لذلك تجده يتعامل وكانه فى العصر الاقطاعى القديم وان هذه المؤسسة او الادارة المعينة قد صارت مزرعته الخاصة لذلك عمت الفوضى فى كثير من المصالح والمرافق والشركات الحكومية واصبح الشخص المسئول يامر وينهى ولا يرجع للقوانين واللوائح الموضوعة مما ادى الى اختلال دولاب العمل العام مما نتج عنه تدهور فى كافة جوانب الخدمة. لقد انتشر الشذوذ الادارى فى دواوين الدولة من اعلاها الى ادناها. و كان نتاج هذا الشذوذ الاداري هو المشاكل التي انتشرت فى الغرب والشمال والجنوب والشرق. هل كان سيحدث هذا التدهور اذا التزم كل شخص بتطبيق اللوائح والقوانين الموضوعة سواء كانت ادارية او مالية؟ للاسف الشديد انتشر امثال هؤلاء "الشاذون ادارياً" و "المكنكشون" فى جميع المرافق والشركات والوكالات والهيئات والسفارات وحتى المؤسسات غير الحكومية والاحزاب والهيئات الاجتماعية والرياضية لم تسلم منهم واصبح الوطن ضيعة فى ايادى اولئك واصبح المواطن والوطن رهين لسياساتهم التى لاتلتزم باللوائح والقوانين. لقد ارتبط تقدم الدول ورقيها بانظمتها المختلفة سواء كانت انظمة الحكم او انظمة الادارة او انظمة التعليم او النظام الاجتماعى فكلما كانت هذه الانظمة مستقيمة ورشيدة وقويمة ويشرف عليها اشخاص يطبقون اللوائح والقوانين كلما تقدمت الدولة ونهضت والعكس كلما كان على رأسها اشخاص يديرونها بأهواءهم ولا يرجعون للوائح والقوانين كلما تخلفت الدولة وانهدم بنيانها وتراجعت الى الوراء الى ان تمحى من الوجود وهو الامر الذي يحدث في دولتنا الان. اذا اردنا ان نحصر عدد المؤتمرات والندوات والاجتماعات واللجان والورش التى اقمناها والدساتير والقوانين واللوائح والاستراتيجيات التى وضعناها, بغرض الاصلاح الاقتصادى والسياسى والامنى والاجتماعى , فلن نستطيع ذلك لكثرتها, لكن اذا اردنا معرفة التوصيات التى طبقناها من التى لم نطبقها فان الاجابة سهلة وتتكون من كلمتين "لا يوجد" !! . في تقيري ان السبب الاساسى فى كل ماحدث ويحدث هو عدم الذين يمسكون زمام الامور بتطبيق النظم واللوائح والقوانين التى وضعت. ولم يتبقي لنا سوي ان ندعو الى وضع دستور خاص يلزم الناس بتطبيق بنود الدساتير التى وضعناها وتكوين لجنة خاصة لتخرج بتوصيات تلزم الناس بتطبيق توصيات اللجان المختلفة التى كوناها واقامة مؤتمر خاص يلزم الناس بتنفيذ توصيات المؤتمرات المختلفة التى اقمناها, فاقامة المؤتمرات والندوات والسمنارات والاتفاقات الاطارية وتكوين اللجان هو الشئ الوحيد الذى نجحنا فيه حتى انه اصبح يضرب بِنَا المثل فقد حكي لي شخص من احدي الدول ان مجموعة من السودانيين كانوا يجلسون فى ظل شجرة فراوا اسداً قادماً نحوهم فقال احدهم يجب علينا تكوين لجنة لهذا الاسد وقال آخر لا بل يجب تكوين لجنتان وانبري ثالث وقال في تقديري يجب تكوين ثلاثة لجان الاولى لمعرفة من اين اتى هذا الاسد لحل المشكلة من جذورها, واللجنة الثانية لمعرفة كيف اتى هذا الاسد؟ واما اللجنة الثالثة لمعرفة كيفية القضاء على هذا الاسد, ومازالوا يتناقشون فى امر اللجان حتى وصل الاسد وقضى عليهم جميعا. فى نقاش مع المرحوم البروفسور عبد الصمد احد خبراء الادارة والاستاذ بالجامعات حول مشاكل بلادنا ذكرت عبارة "شذوذ" الا انه ابدي تحفظه علي العبارة واقترح بان نخوض بالبحث بدلا عن ذلك في عبارة "الكنكشة" والتي اعتبرها احدي المشاكل الادارية التي اودت بحياة دولاب العمل العام في البلاد. الا انني اجد ان عبارة "شذوذ" ربما تكون انسب وربما يكون السبب غرابتها وانها تلفت الانتباه للموضوع اكثر من غيرها, فاذا اعتبرنا الشذوذ الاداري مرضا فعلينا ان نبحث في اعراضه ثم مسبباته والتى من بينها في تقديري تسليم زمام الامور والمسؤلية لمن لا يستحقها او لمن لايقدر علي تحملها فيضيعها وهنا ياتي اهمال المتخصصين و اصحاب الخبرات من "الكارير" "CAREER" واستبدالهم باخرين ربما ليس لهم علاقة بالامر او تنقصهم الدراية والخبرة المطلوبة و قد اصطلح في عرف الادارة المتداول في لغة العوام بتسمية هؤلاء "بالكرور", وقد عم الكرور كل مرافق الدولة و للاسف زحف علي الذين يحملون السلاح وهو امر خطير. "الكارير" في الاصل كلمة انجليزية CAREER معناها حسب ماجاء في قاموس المعاني احْتِراف او أَشْغال او حِرْفَة اما "الكرور" فهي كلمة عامية سودانية ربما لا اجد لها اصلا في اللغة العربية الفصحي غير اني بحثت في قاموس اللهجة العامية فى السودان للبروفسور عون الشريف قاسم فوجدت المعني المطابق لكلمة "كرور" هو : "الحثالة او النفاية التي تجر" وبهذا يمكنني التعريف وفق التداول العامي انها الاشياء التي لا يستفاد منها و ليست ذات قيمة او اهمية, فهل يمكننا تشبيه ما يحدث من ملاسنات قادة الامة سواء كان المدنيين او العسكريين منهم هل يمكننا ان نقول لهم انكم "كرور". اذا تحدثنا عن المهن و حسب تعريف كلمة "كارير" المذكور اعلاه فانها تعني حملة المهن من المتخصصين والخبراء الاصليين فمثلا اذا بحثنا اصل تسمية "الكوارير" وهي اسرة شهيرة في شمال السودان في منطقة نوري وهي اسرة او "خشم بيت" كما يقال فى السودان مشهور بالتخصص في القران الكريم وعلومه والخلاوي اي انهم حملة القران لذلك ربما يكون جاء اسم الكوارير من QURANIC CAREER اي حملة القران الكريم وربما انحرف الاسم بعد ذلك الي الكوارير شان الكثير من الانحرافات التي تحدث في المسميات في السودان مثل مايقال عن كردم التي جاء منها اسم كردفان, وقد قمت باستقصاء الامر عن بعض الذين ينتمون الي هذه الاسرة مستفسرا عن اصل كلمة كوارير حسب معرفتهم فذكروا انها نسبة الي جدهم الكاروري والله اعلم. قام المواطنون بلصق عبارة "كرور" كاسم علي بعض الاسواق و المواقف و حسب معني كلمة "كرور" وذلك لان هذه الاسواق تتصف بالعشوائية والباعة المتجولون والشحاذون والعطالة ويختلط الحابل بالنابل, و يحدث هذا الامر في كافة الشوارع بوسط العاصمة ما بين السوق العربي الي شارع القصر الي مستشفي الخرطوم الي السكة حديد الي ساحة مسجد شروني الي شارع الحرية الي استاد الخرطوم فبدلا من انحصار هذه العشوائية والضوضاء والاوساخ والقمامة والتجمعات في الماضي في بؤرة صغيرة حول المسجد الكبير والسوق العربي انتشر هذا السرطان ليعم كافة ارجاء وسط الخرطوم, وهذا بالطبع سببه الشذوذ الاداري الذي نحن بصدده. نعود الي عبارة "كنكشة" والتي قمز بها السيد النائب الاول في خطاب جماهيري, "فالكنكشة" احدي مشاكل العمل الاداري, فقبل عدة سنوات حضرنا صلاة الجمعة مع الشيخ كما رزق و كانت الخطبة عن هؤلاء "المكنكشين" وضرورة ضخ دماء جديدة وازاحة القدامي لفتح الطريق للشباب, واذكر هنا ان احد الاخوة همس في اذني قائلا : هل سيطبق ما يقوله هذا الشيخ علي نفسه و يفسح الطريق امام علماء شباب ليعتلوا هذه المنابر ام ان المشايخ لا تنطبق عليهم عمليات التغيير ويظلون "يكنكشون" علي هذه المنابر حتي الموت ؟!! . علي اثر الحديث عن "الكنكشة" قد يطالب بعض الناس بضرورة ضخ دماء جديدة في دولاب العمل العام الا ان الامر سيمس "الكارير" وربما يمهد الطريق امام "الكرور" اذا لم توضع خطة او رؤية واضحة لكيفية الاحلال والابدال والضخ, مثلما فعلت ما يسمي بلجنة التمكيين سيئة الذكر التي ابعدت المتخصصين و بدأت تضع محلهم محاسيبها و الذين شوهوا العمل والنظام الاداري و طرق التعامل والاحترام و الهيبة للتسلسل و النظام الموجود, هنا اذكر بطرفة يحكي ان احد الشباب من "الكرور" تم نقله للعمل مع احد السفراء القدامي " الكارير" فكان يتعامل مع هذا السفير بطريقة البساط الاحمدي ويناديه "يامحمد يا محمد" في كل المواضيع سواء كان في العمل او في الانس خارج العمل فكان السيد السفير يمتعص عن هذا التعامل ويغضب الا انه لا يظهر ذلك لانه يخشي من هذا الصبي الذي ربما يضره خاصة وانه يظن انه "واصل", ففي احدي المرات ناداه:"يا ابني تعال وادن مني لاحدثك فالعمل الدبلوماسي دة يحتاج الي نوع خاص من التعامل والتخاطب يعني بدل ما تناديني امام الناس بي اسمي "يا محمد يا محمد " , " قولي لي يا سعادة السفير" , او "يا سيادتو" او حتي "يا سيد محمد" فهي كلمات خفييييييفة "بجر الياء خمس حركات" علي لسانك وبتريحني شديييد.
صلاح الدين حمزة/باحث salahhamza@gmaiĺ.com
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 02 2023
- فولكر يعلق على مقتل متظاهر في الخرطوم
- الخرطوم تسجل ارتفاع حالات الإصابة بحمي الضنك
- دول الترويكا تصدر بيانا حول مقتل محتج خلال مظاهرات الثلاثاء
- كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 02 مارس 2023 للفنان عمر دفع الله
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق March, 02 2023 عجز حاد في الايرادات بوزارة الماليةهل يمكننا ترشيد الدور الذي يلعبه الجيش السوداني في الإقتصادأحزان الجمهوريين ـــ عاصم حامد عبدون إلى رحاب الله الرحيمالشعب الأسبانى .. بدأ يبحث في تأريخ الأندلس .. (يا الله نصرك).لجان المقاومة بولاية الخرطوم تحددعمل اليوم النيابة- شرعنا في استجواب الشرطي المتهم بقتل "إبراهيم مجذوب" الشرطة الفاسده تبا عليكم عناوين الصحف الصادرة اليوم الخميس 2 مارس 2023مخليك حريص على تلفونك لحظة خروجك من مطار الخرطوم
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 02 2023 اللفيف في الفقه المالكي كتبه عبدالرحمن محمد فضل( حرام والله ) زيادات جديدة في أسعار الكهرباء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد وقف القتل رهين باسقاط الانقلاب كتبه تاج السر عثمانمحمد الفاتح يوسف العاقب خواطر يوم الخميس ٢ مارس٢٠٢٣.يا ليل أبقالي شاهد: المغني والصوفي كتبه عبد الله علي إبراهيمأوراق طبيب سودانيّ مُقيم في برلين:ذكريات وقصص ووجوه وقضايا فكريّة وأدبيّة كتبه موسى الزعيم دمائكم حل لنا كما فعلتم بنا # بين شرطة السودان وشرطة الفلول! كتبه أحمد الملك زيارة الرئيس الإرتري الي السعوديه الدلالات والمعاني كتبه محمدعثمان الرضيعالم اليوم بيئة الخداع المحكم كتبه محجوب الخليفةفي ذكري رحيله.. رأي أربكان في تلميذه أردوغان كتبه فادي عيد وهيبومضة : الشهيد اليافع المجذوب كتبه عمر الحويجيا سلام عليك يا عليقي كتبه كمال الهِدَيقحت وحمدوك هم من قتلوا الشهيد عبد المنعم رحمه !!! كتبه محمد الحسن محمد عثمانجائزة الشيخ حمد للترجمة تفتح باب التنافس في نسختها التاسعة كتبه عواطف عبداللطيفغرائب الاخبار عناية لجنة المعلمين تسيريةالمحامين!!!ا كتبه الأمين مصطفىالمؤتمر السوداني يطالبني اعتذارا و لكن ..! كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمنكفاح جيل كتبه حسن إبراهيم حسن الأفنديكشف تحريف القرآن والإسلام بالأمويين أولياء الشيطان الملاعين – 2 -7 – كتبه عبد الله ماهرنطاق العمل- قصة قصيرة كتبه د.أمل الكردفانيفدا و النضال الوطني الفلسطيني كتبه أ / ابراهيم كامل و شاحالمؤسسات المالية الغربية تمثل قمة الهلاك والموت !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
|
|
|
|
|
|