* جاء في صحيفة الراكوبة، عدد ٧ مارس ٢٠٢٣، ما يفيد عن شروع بعض قيادات الصف الأول من قادة مركزية قحت لزيارة دولة الإمارات.. وتأتي هذه الزيارة عقب زيارة البرهان التي تلتها زيارة حميدتي للدولة نفسها.. ويشارك في الزيارة كل من عمر الدقير، الواثق البرير، طه عثمان، وبابكر فيصل!
* علق أحد قراء الصحيفة على الخبر قائلاً:- "السودان، وبنسبة نجاح عالية، تخطى مرحلة الدولة الفاشلة الي مرحلة الدولة التافهة،"..... وعلق قارئٌ آخر:- " نفس الزيارة التي قام بها نفس الامعات سنة ٢٠١٩ لتقديم فروض الطاعة والولاء و استلام المعلوم كالعادة نفس الخلق والأشكال اياها"
* وكان رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد، قد استدعى الجنرال البرهان للمثول أمامه في أبوظبي يوم الثلاثاء 14 فبراير 2023 ، فطار البرهان ومثُل أمامه كما هو مطلوب.. وفي يوم الخميس 23 فبراير 2023، إستدعى منصور بن زايد حميدتي، قائد ميليشيا الجنجويد، فطار حميدتي على عجل، ومثُل أمام منصور بن زايد، وقضى في أبوظبي ثمانية أيام، وعاد يوم الخميس 2 مارس 2023!
* وبعد ان قضى حميدتي أيامه الثمانية، عاد إلينا لينبئنا بنبأ عظيم، وبشارة قال فيها:- “تلقينا بُشريات بتنفيذ مشروعات لدعم مسيرة التنمية والاستقرار في مجالات المياه والطرق، الشكر والتقدير لحكومة وشعب الإمارات، على دعمهم المتواصل للسودان”..
* هكذا تكلم حميدتي (الرّجل الخارق)، وحينما يتكلم حميدتي، فعليك ألا يساورك الشك في أن مصلحة آل دقلو هي التي تتكلم، وكذلك عندما يتكلم أخوه عبدالرحيم.. وكلا الرجلين يعلمان أن من السهولة بمكان (خَّم) كل من لا يتعاطى مع الماضي في الحاضر، ولا يربط بين السبب والمسبب، ولا يتنصت للضجيج الصادر من تقارُع الأضداد في ساحات المعارك السياسية والاقتصادية والمصالج الشخصية..
* والحقيقة قد تُغضب الذين يرفضون الواقع المرير الماثل أمام أعينهم، ويكتفون بما في مُخَيَلاتهم عن بطولات موهومة وأبطال ممثِلِين في ساحات الصراعات السياسية.. والواقع يرفض التمثيل المتقن، ويضع الشخوص في أماكنهم الطبيعية على قائمة العملاء الموالين لدولة غير الدولة السودانية..
* ولا يخفى على الحاذقين من المراقبين أن البرهان وحميدتي وأخيه عبدالرحيم وعدداً من الساسة ذوي الحلاقيم الكبيرة، يبيعون السودان (رخيص) لدولة الإمارات؛ ويعملون بجدية لتحقيق المصالح الإماراتية عبر تمليك الإمارات أخصب الأراضي السودانية.. وأعظم موقع إستراتيجي لبناء ميناء على البحر الأحمر... وتلك غاية غايات الإمارات في السودان..
* سبق أن قدمت الإمارات مبادرة لحل الخلاف بين السودان وإثيوبيا حول منطقة الفشقة (السودانية) العالية الخصوبة، واقترحت، أول ما اقترحت، أن يعود الجيش السوداني إلى نقاط انتشاره قبل شهر نوفمبر عام 2020، أي قبل استرجاعه أجزاء كبيرة من منطقة الفشقة لأحضان السودان؛ وأن يتم تقسيم المنطقة بنسبة ٢٠٪ لإثيوبيا و٤٠٪ للسودان و٤٠٪ للإمارات، لاستزراعها والخ..
* شوفوا قوة العين!
* وحول ذلك يقول موقع (الخليج الجديد) بتاريخ 21 أبريل ٢٠٢١ :- "تسعى أبوظبي لتوقيع اتفاق مع الحكومة الإثيوبية، يمنحها حق الحصول على أراض زراعية لتنفيذ مشروع زراعي ضخم على الحدود السودانية - الإثيوبية، يتضمن زراعة آلاف الأفدنة... ومن المرجح أن يستفيد المشروع الإماراتي، من المكاسب التي ستحصدها إثيوبيا، من تشغيل "سد النهضة"، من أرض خصبة، ووفرة مائية، ما يؤمن لأبوظبي أمنها الغذائي."!
* كلام الموقع كلام واضح لا يحتاج إلى تفسير!
* كان الرفض العام من الشعب السوداني، وشرفاء القوات المسلحة، كفيلاً بأن تسحب الإمارات مبادرتها..
* وعقب رفض المبادرة الإماراتية شعبياً ورسمياً، غرد الإعلامي الإماراتي حمد المزروعي مهدداً (عملاء) الإمارات قائلاً: " كل شيئ موثق بالكاميرا ولدينا الكثير من المقاطع ولن يستطيع أحد الخروج من أهداف الإمارات وتنفيذ مصالحها ومن يفكر في الخروج عن أهدافنا سيجد المقاطع قد انتشرت في جميع المواقع"!!
* هكذا، وبكل بساطة، عرّى المزروعي السياسيين والجنرالات، وهددهم بكشف المستور من الاتفاقات المبرمة، تحت التربيزة، بينهم وبين المعنيين الإماراتيين..
* ولم يتم دفن أطماع الإمارات في الفشقة وامتداداتها، فقد تكرم الجنرال البرهان بالموافقة المبدئية على منح مشروع الهواد الزراعي للحكومة الإماراتية بإسم مجموعة “الظاهرة الزراعية القابضة” الإماراتية، ويتمدد المشروع في ولايات نهر النيل وكسلا والقضارف والخرطوم، ويواصل تمدده ليبلغ ولايات البحر الأحمر وسنار والجزيرة لتبلغ مساحته الكلية 5 مليون فداناً!
* أراد وزير المالية، د. جبريل إبراهيم أن يشتت الانتباه عن الحقيقة عندما صرح بأن المشروع معبر قومي للتنمية المتكاملة من النيل إلى الفشقة على الحدود الشرقية، والخ.. ناكراً أن المشروع المزمع إنشاؤه إن هو إلا مشروع الإمارات القومي، يؤمن للإمارات أمنها الغذائي..
* وهذا ما يمكن استنتاجه من مقال لصحيفة (الخليج الجديد) بتاريخ 21 أبريل ٢٠٢١، حول الفشقة جاء فيه:- "تسعى أبوظبي لتوقيع اتفاق مع الحكومة الإثيوبية، يمنحها حق الحصول على أراض زراعية لتنفيذ مشروع زراعي ضخم على الحدود السودانية - الإثيوبية، يتضمن زراعة آلاف الأفدنة... ومن المرجح أن يستفيد المشروع الإماراتي، من المكاسب التي ستحصدها إثيوبيا، من تشغيل "سد النهضة"، من أرض خصبة، ووفرة مائية، ما يؤمن لأبوظبي أمنها الغذائي."
* لاحظوا مفردة (لتوقيع اتفاق مع الحكومة الإثيوبية،)!
حاشية..... حاشية..... حاشية..... حاشية.....
* يوجعني ويهري كبدي ما يجري من هدر لموارد السودان في باطن الأرض وعلى ظاهرها.. فقد عملتُ، بعد اتفاقية نيفاشا، في وزارة الاستثمار الفدرالية، مكتب الوزير، وأعرف ما كان يدور، يومياً، في مجال الاستثمار المباشر في السودان.. والإملاءات التي تأتي من دول الخليج لصناع القرار في البلد، ويتم تنفيذها، على الفور، بدعوى تشجيع الإستثمار.. وحين ألمحتُ في جريدتي التيار والانتباهة عن الفساد الذي كان يجري هناك، تم فصلي على الفور..
* إن تسألني عن من يحكم السودان الآن، فسوف أقول لك إن حاكم عام السودان هو محمد بن زايد آل نهيان.. وأضيف إلى ذلك أن كل ما في البرهان مطيع للشيخ محمد بن زايد.. وكل ما في حميدتي مطيع كذلك للشيخ محمد بن زايد الذي يدير النشاط السياسي الجاري الآن في السودان بالريموت كونترول .. ولولا وجود لجان المقاومة ووقوفها بالمرصاد أمام الجنرالات وقوى الهبوط الناعم لابتلعت دولة الإمارات العربية المتحدة السودان، في (جغمة) واحدة.. !
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 02 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة