البعض يرى في تحقيق العدالة في هذه الجريمة البشعة امراً غاية في الصعوبة، و التعقيد.
استنتجت ذلك من رسائل كثيرة من سياسيين، و نشطاء، و اصدقاء، جزء كبير يرى ان هذه القضية عقبة في مسيرة التغيير، و التمترس حولها لا يقود الي شيئ، فيجب التعاطي مع الامر الواقع كما هو، و إستغلال المتاح.
اجزم ان هذه الجريمة اسهل جريمة في التاريخ يمكن التعامل معها، و حسمها في دقائق معدودات.
تم تعقيد هذه القضية عندما تم حشرها حشراً كقضية قتل، نعم قضية قتل، تندرج تحت المادة 130, طرفيها قتيل، و آخر مجرم اطلق الرصاص, لابد من ان تستوفي معايير قانونية، و قضائية، فما اسهلها في ظروف التقاضي العادية، و جرائم القتل البوليسية.
جريمة فض الإعتصام لم تكن جريمة بوليسية عادية، لذلك كان التحقيق فيها مستقلاً، و لكن للأسف تمت الدغمسة مع سبق الإصرار، و إغراق المشهد بمصطلحات قانونية لا علاقة لها بهذه الجريمة.
التحقيق في قضايا القتل يبدأ بتحليل آلة الجريمة من المقذوف ، مروراً بالظرف، وصولاً الي ماسورة البندقية، حيث حاملها.
هنا حدث الخطأ المتعمد، و جعلوا منها قضية قتل بوليسية عادية، عملت لجنة اديب لسنوات، و لم تصل لشيئ حتي تاريخه، في قضية ضحاياها آلاف القتلى، و مئات المغتصبات، فهي جريمة إبادة جماعية بإمتياز، إستوفت كل المعايير البشعة لإنتهاك حقوق الإنسان.
هذه الجريمة تم التخطيط لها، و هناك جهة اصدرت الاوامر بإرتكابها.
حسب التراتبية العسكرية معروف كيف تتنزل الاوامر، و التعليمات، من القيادة الي قادة التشكيلات، و الوحدات، بدورهم المنفذين.
حسب خبرتي كضابط سابق يمكن تتبع هذه الاوامر، و التعليمات بكل يُسر من التشكيلات الدنيا الي قمة القيادة.
من الآخر..
من يرى ان قضيتنا ضد الجندي الذي اطلق الرصاص في جريمة فض الإعتصام يبقى واهم، لأننا لو جلسنا لقرون لم نصل الي دليل لكل رصاصة إستقرت في صدر شهيد من ايّ بندقية.
مع العلم ان هناك آلاف المفقودين الذين تمت رمي جثثهم علي النيل، و آلاف تحللت في الحاويات، و المشارح.
في هذه الجريمة نريد رأس من اصدر التعليمات، و الاوامر، فرداً كان، او جماعة، فهؤلاء هم المجرمين الحقيقيين الذين يجب جلبهم الي العدالة.
اما الجنود الذين نفذوا هذه الجرائم معروف التعامل معهم في مثل هذه القوات في برامج العدالة الإنتقالية، و هناك امثلة في العديد من دول العالم يمكن الاخذ بها في الإعتبار.
كسرة..
تبقى علي مليشيا الجنجويد عقبة جريمة فض الإعتصام لتستوفي بطاقة نادي الثورة، سنشرح ذلك بشيئ من الجرأة، و الوضوح في كبسولة اخرى.
كسرة، و نص..
آل دقلو، و قادة مليشيا الجنجويد لو إنتو جاهزين .. نحنا جاهزين.
كسرة، و تلاتة ارباع.
لدينا مصفوفة يمكن تنفيذها في اقل من 24 ساعة، بعدها سيكون سلاح هذه المليشيا هو سلاح الشعب، و بيده لتحقيق رغباته، و إرادته، ساعتها نقول لآل دقلو شكرانين.
اخيراً..
آل دقلو.. “ المي حار ولا لعب قعونج”
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 02 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة