مضى على حكومة الجنرال "نمر محمد عبدالرحمن" عاماً ونصف منذ توليه زمام الأمور بولاية شمال دارفور والولاية شهدت خلال هذه الفترة حوداث متعددة ومتفرقة، منها ، نشاط عصابات النهب المسلح والسرقات وقطاع الطرق والاعتداءات على المواطنين داخل المدينة وخارجها، مع ارتفاع أسعار المحروقات البترولية والغاز وفشل الموسم الزراعي فى أجزاء واسعة من الولاية غير أن هذا لا يمكن ان يكون مبرراً من عدم تقديم بعض الخدمات التنموية الواضحة، فهذا دليل على عدم جدية الوالي لوضع لمسات فى مسيرة عمله فى شمال دارفور، ولكن للأسف الوالى نمر منذ توليه امر الولاية اعتمد على طاقم عمل منعوتًا بأنه ضعيف وعديم التجربة السياسية وقليل الخبرة ويصدق القول، الضعيف يختار من هو على شاكلته والطيور على اشكالها تقع .
بيدَ أن اغلب طاقم هذه الحكومة ساعدتهم ظروف الثورة فمنهم من ادعي انه ثورجي وعبر هشتاقات الزملاء وصلوا للسلطة ولكنهم فشلوا أن يقدموا عملا محسوساً ليكون لهم رصيد فى مسيرة عملهم التنفيذية سعادة الوالى فإن لم تعلم أن قوة الحكومة تكمن فى طاقمه التنفيذي والإداري ولكنك لم يحالفك الحظ فى إختيار الأقوياء ليكونوا لك سنداً فى هذا المرحلة العصبية من تاريخ السودان.. فما الذى يجعلك سعادة الوالي التـمسك بهذه الحكومة الضعيفة وفى هذه المرحلة الصعبة من تاريخ السودان، مع العلم أن التغير فى دولاب العمل هو سُـنـة الحياة بالإضافة إلى انه اكتشاف للمبدعين ولكن عندما تمـكث شخصية ما على كرسي السلطة اكثر ثلاثة أعوام وليس عنده ما يدفع به دولاب العمل فيستحسن إعفاءه والبحث عن بدائل أخرى ، لانه بات المجرب وليس الطبيب.
فنلاحظ ما يجري فى ولاية شمال دارفور من خطط وبرنامج ما هي إلا مسكنات لتهدية الألم وطعن في نعش المواطن المغلوب على امرهـ ، واتضحت هذه الحيل والمراوغات ماهي إلا برنامج وهمية والقصد منها ، العسق لأعين الكاميرات عبر الإعلام بأنها حكومة برنامج، ولكن اتحدى أى مسؤول تنفيذى بالولاية ماذا فعل خلال فترته فى السلطة؟ حكومة ليست حريصة فى تقديم أبسط الخدمات للمواطن ،عاجزة عن تنظيف مجاري المياه بل عن نظافة "سوق حجر قدو" فضلا عن سوق "المواشي" بل أصبحت عالة على المواطن فى تسيير دولاب العمل بالولاية ومستحقات العاملين والمجالس التى أنشئت على أساس الترضيات، علمًا أن مدينة الفاشر لم تشهد طفرة تنموية ابداً ما لم يقم سعادة الوالى بأجراء إصلاحات واضحة ابتداءًا من مكتبه مروراً بالمدراء العاميين والتنفيذيين وكلامنا ما هو الا مثلا لـ : "ابو جنڨور في الفاشر ما عندهـ قول " وما اصلاحي الا ما استطعت قائلا: "أن ثقافة الاستقالة تعتبر من مواقف الرجال" يكفيكم فيما قضيتم خلال الفترة الماضية فأنتم عاجزين بشهادة الجميع أتركوا الفرصة للآخرين..، وعلى السيد الجنرال نمر محمد عبدالرحمن كن على مسافة واحدة بين رعيتك بالولاية سواء كانوا أحزابًا سياسية او طرقا صوفية او حركات مسلحة فأنت مسؤول من الجميع كما قال الإمام الشافعي : كن بين الناس كالميزان معتدلا ... ولا تقولن ذا عمي وذا خالي
المدير العام لوزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية شمال دارفور، قد ارقت المواطن بالخطط الاسكانية الوهمية فأرجُ من إداراتكم ان توقفوا هذا العبث وتكونوا صادقين مع أنفسكم اولاً حتى لا تاكلوا أموال المواطنين بالباطل، واتركوا المزراعين فى حالهم ومزراعهم ولا تشغلهم بالأشياء الفارغة، وجباية ما تبقي لهم فتات قوتهم ليوفروا لقمة عيش كريمة لابناءهم مع ضنك المعيشة، وقدموا الخدمات للخطط الاسكانية القديمة التي تم تخطيطها لسنوات إن كنتم صادقين..! الكل يسمع عبر إذاعة الفاشر قبل ثلاثة أيام بأن هنالك خطة بدأ توزيعها وهي حوالى (5000) قطعة وتوزيعها يسير بصورة طيبة فى اقصي جنوب الفاشر "قوز دامقرى" على ما اعتقد وسعر القطعة الواحد حوالى (107) مائة وسبع الف جنيه فكم تساوي مبلغ عدد جميع القطعات ؟ واين تذهب ؟ واين ذهبت مبالغ الربوة "12" والتاريخ لا يرحم اخوتي فى إدارات التخطيط والحساب قادم لا محال ولكل حدث حديث بأذن الله...! ٥ مارس ٢٠٢٣م
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 02 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة