أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، عن تأجيل مليونية 25 ديسمبر إلى اليوم التالي منه، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للمسيحيين للاحتفال بميلاد المسيح.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 122 متظاهرا.
وقالت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إننا “شهدنا بأم أعيننا في العام السابق، من شدّة خوفها ورعبها من خروج جموع الشعب للشوارع لأداء فروضه وحقه الأصيل في التعبير السلمي، قامت السلطة الإنقلابية المغتصِبة بالتضييق على الحريات، فأعاقت حرية الحركة والوصول وقطعت الإتصالات بكل صورها، وتمادت في الإجراءات القمعية لدرجة حرمان المواطنين المسيحيين حقهم في إقامة الشعائر والإحتفالات في يوم عيدهم، وانظروا إلى ما يمكن أن تحدثه مثل هكذا سلطة إن دانت لها مقاليد أمور البلاد والعباد”.
وأضافت: “وفقاً لتقديراتنا السياسية والميدانية فإننا نعلن عن تأجيل مليونية 25 ديسمبر 2022م المجيدة المعلنة سابقاً، وسنخرج إلى الشوارع في يوم 26 منه”.
وشددت على أن ديسمبر وأكتوبر وأبريل هي شهور تأتي وتذهب لكن الشعب باقٍ، لكن المؤكد أننا لن “نُرجع السيوف إلى أغمادها ولن نستكين أبداً حتى بلوغ حلمنا الذي نصبوا إليه، وبالتأكيد فنحن من نصنع التاريخ وليس التاريخ من يصنعنا؛ نحن من جعلنا من هذه الأيام تواريخ مميزة تكتب في سجل صفحات التاريخ السوداني”.
وتعهدت بالعمل مع جموع طوائف الشعب بمختلف أديانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم وجهاتهم، لأجل إسقاط الطواغيت وتحقيق الحلم بالوطن الذي “نستحقه والذي تكون فيه المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات، وكل عام وأرضنا آمنة مطمئنة، سلاماً وإخاءاً ومحبة”.
ووقع على البيان تنسيقيات لجان مقاومة امدرمان الكبرى وتجمع لجان أحياء الحاج يوسف وتنسيقية شرق النيل جنوب، ولجان أحياء بحري وتنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة