بلوور عملاق سلارا(1-2) للكاتب محمود موسى تاور عرض د. قاسم نسيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 01:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2023, 03:52 AM

قاسم نسيم حماد حربة
<aقاسم نسيم حماد حربة
تاريخ التسجيل: 07-31-2019
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بلوور عملاق سلارا(1-2) للكاتب محمود موسى تاور عرض د. قاسم نسيم

    02:52 AM January, 01 2023

    سودانيز اون لاين
    قاسم نسيم حماد حربة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    كنت في مشرق الصبا، حينما اكتحلت عيناي بذاك الغلاف البني وقد كتب عليه "أدب الزنوجة" وكنا ما نزال نعتقد أنه لا ثمة أدب سوى هذا الذي أُنشئنا عليه، ولا سمت سوى سمته، فتفتقت عيناي بعد إطلالتي على سفره ذاك على منازع أخرى لا تقلُّ جدارةً على ما نحن عليه، ولكن هذا الاتجاه ما وجد من الدولة التفاتة، ولا من المثقفين عناية، وربما لأن حالنا يختلف عن حال البلاد التي نشأ فيها بعض الشيء، فنحن أمة أوشاب، لكن العربية متمكنة فينا لا جَرَم، ولكن هذا على كل حال لا يزعنا نترك مفاهيم الزنوجة بالكلية، فالزنوجة في بلادنا أصيلة كذلك، أصالة أرومة، وإن لم تُرفع لها راية، والعروبة مُتقعدة ولا تعلوها راية، ذلك هو الأستاذ محمود موسى تاور صاحب هذا الكتاب الذي نحن بصدد الحديث عنه، "بلوور عملاق سلارا".
    هناك إقلالٌ ملاحظٌ في كتاباتنا التراثية السودانية، وتلك التي في سبيلها لأن تكون تراثًا، بدالة زمان وقوعها، وقد أحسن العلامة عبد الله الطيب بجمعه لتلك الحكاوى في كتاب وسمه "بالأحاجي الشعبية"، وهذه الأحاجي تراث صرف، ولها أهميتها القصوى في التنشئة والتقويم، غير أن تراث قبائل السودان المتحدثة بلغاتها الإفريقية فمجهولٌ تماما، لم تمتدَّ يدٌ لجمعه أو حفظه واستظهاره، لا ذاك التراث القصصي الذي يحمل في طياته فلسفة القوم وأساطير نشأتهم وتصوراتهم للحياة وقيمهم، ولا هذا التراث القريب نسبيًا الذي يروي وقائع حيواتهم ويحفظ سجلات أبطالهم وأيامهم ومآثرهم، والملاحظ في التراث الإفريقي القديم أن أكثره تكتنفه الأساطير الإفريقية، ولعلك واجدٌ تشابهًا في كثير من أساطيرهم، وهي تؤوَّل وتفكك وفق المناهج الخاصة بذلك، فتكشف لنا دلالات كانت مختبئة وراء الأساطير والمواقف والضحكات والأحزان والدهشات والقصص والغرائبية، كما فعل بروفسور أحمد عبد الرحيم نصر مع بعض أساطير قبيلة النيمانج (الأما)، لقد أخرج لنا معانٍ ما كانت تخطر بالبال حين أجرى عليها مناهجه العلمية في تفسيرها، وكنت قد وضعت دراسة علمية عن عمله هذا منشورة في مجلة الدراسات والبحوث الإفريقية، وكتبت ثلاث مقالات صحفية عن ذات العمل متاحة في مواقع التواصل، ونحن لا نتهم في إهمال تدوين هذا التراث إلا أهله، ولا نرمي بقية كتاب السودان ومثقفيه بإهماله، خاصة أن حاجز اللغة يقف أمامهم، ولعل أهله لم يقدروا قيمته، فقد ملكوا من العلم أسبابه، ومن المعرفة أدواتها، لكنهم رغم هذا تراهم مشيحين عن ذلك التدوين، شحيحين في تناوله ممن قُدِّر لهم التناول، إلَّا في الجانب التاريخي فنرى لهم وثباتٍ ونهضات وأنشطة، كما نشطت بعض قبائل العرب بعد الإسلام في تسجيل تاريخها عبر أشعارها، حقيقة كانت تسجيلاتهم أم انتحالًا، يسدون بذلك ثُلَمًا كانت لديهم في الجاهلية، لكن التاريخ وحده لا يغني عن بقية المعارف، بل ربما تتعلاه تلك المعارف وتشمخ، هذه حقيقة تجري على كل التراث السوداني المتحدث بلغاته المحلية الإفريقية، إلا من فلتات تعنُّ هنا وهناك، ومن تلك الفلتات كان محمود موسى تاور وكتابه "بلوور عملاق سلارا" الذي أخرجته لنا المطابع هذا العام في حلة زاهية، ومحمود رجلٌ غارق في تراث قومه حتى النضح، محبةً وايعابًا وتمثُّلًا، وكنت قد ترصدت ما كان ينشره من قصص من بيئته في صحيفة أجراس الحرية وصحف أخرى تندرج في معنى الأحاجي، كان مفتنَّاً في سردها، وكم رأيت قومه يتحلقون حوله في كل تنادٍ يتنادونه يسمعون إليه ويأخذون منه، فهو راوية ثبت ثقة.
    وكتابه هذا لا يتناول الأساطير والأحاجي القديمة ذات الطابع الميتافيزيقي، إنما يتناول الحياة في مضارب قومه في خمسينات القرن المنصرم ويعكس صور الحياة فيها بل وصور حياتهم في الخرطوم من خلال سرده لقصة أحد أبطال قومه المعروفين، وهو الذي سمى الكتاب عليه، وكان قد تميز بقوةٍ بدنية خارقة، يقول في توطئته لكتابه: إن هذا سردٌ حقيقي لا من نسج الخيال لرجل من أبناء سلارا يدعى بالعربية "على تنفور" وبلغة أهله "إرشين" ولقبه الذي شُهِر به هو "بلوور" كان يمتلك قوة خارقة غير طبيعية، والنوبة بعامة مولعون بالقوة ويحبون الرجل القوي ويجلونه ويقدمونه، وحياتهم تعتمد على القوة، ورياضاتهم تقوم على القوة، ورقصاتهم تعبر عن القوة، أما ترى لعبة الكرنك وما تُبذل فيها من قوة حتى لترى الرائي لها قد ترتفع أنفاسه وتخفض ويتعرق جبينه من رهق المشاهدة والانفعال وضرب الأرجل بقوة على الأرض حتى تئن وتصرخ أصواتًا وهم لا ينضحون.
    بدأ قصته برسم صورة عن قرية بطله "سلارا" فأحسن وصفها، واستدعى التاريخ بذكر بعض معارك السلطان عجبنا فيها ضد الإنجليز، وطوَّف على أحيائها ذكرًا، وبعض أعيانها وكجرتها "جمع كجور"، ووصف الحياة فيها، ثم أخذ وصفًا في بطله وصفًا ماديًا فهو مربوع القامة قوي البنية أسمر اللون، ووصفا معنويًا فهو سمح الأخلاق، حسن المعشر، وفوق ذاك كان مصارعًا بارعًا، ومن صفاته أنه كان أكولًا، وكان باستطاعته أكل تيسٍ خصيٍ لوحده، وهذا مما رواه عنه، ويرتبط الأكل الكثير بالقوة دائمًا، فنحن نرى أن كبار المصارعين العالميين يضرب بهم المثل في كثرة الأكل، وهذا معروف.
    وقصة بلوور الأولى تحكي عن شجرة هائلة سقطت على الطريق، والأشجار في تلك البقاع عظيمة جدًا، والتي تسقط حتف أنفها يدل سقوطها هذا على أن عمرها بالمئات، فرأتها نساء الحيِّ وهن قافلات إليه آخر اليوم، فابتهجن لتوافرها على كميات هائلة من الحطب اللائي يقطعن من أجل الحصول عليه المسافات بصورة متكررة أسبوعيًا، فاتفقن أن يأتينها باكرًا ويحتطبنها ويتوزعن حطبها فتكفلهم بقية الموسم، وتقيهم مؤنة الاحتطاب المتكرر، ثم أنَّ بلوور أتى بعدهن فرآها فما كان منه إلا أن ربطها بحبل متين وجرَّها بكل ثبات حتى أبلغها منزل أمه الذي يقيم معها فيه، ووهبها لها وقودًا يكفلها الموسم كله، وفي الصباح أتت النسوة حيث كانت تتمدد الشجرة على الأرض فما وجدنها، فهالهن الأمر، لأنه ليس من المعقول أن تحملها جماعة من الرجال من أولي القوة، فضلًا عن أن يكون فذًا، ثم أنهن عرفن من بعد سرَّ افتقادها، فأكبرن فيه قوته الغريبة.
    ومما رواه تاور تلك المسابقة التي أقامها المفتش الإنجليزي المقيم بالدلنج بمنطقة النتل، فقد تبرع المفتش بثور ضخم مكتنز لحما وشحمًا، وجعله جائزةً لمن يقتدر على حمله، وحُشر الناس ضحىً في يوم مشهود واجتمعت الأبطال والمصارعون يتبارون على حمله، وفشلوا جميعًا في ذلك، حتى دخل الحلبة أخيرًا بطلنا بلوور وحمله بكل سهولة ومشى بها ناحية حشد قومه وهم يتصايحون فرحًا، وكان الفوز.
    وقصة أخرى يرويها لنا تاور وهي قصة المرحاكة، جعل تاور المدخل لهذه القصة الحديث عن دور المجتمع في تنشئة الأطفال، ثم تحدث عن نظام مدارج الأجيال وهو نظام فريد تفردت به قبيلة (أما) النيمانج يجعل كلَّ القبيلة تنتظم في أجيال محددة ولكل جيل مهمة، وللانتقال من جيل إلى جيل طقوس تؤدى، ويلزم المرور لجيل الشباب اجتياز معسكر يتدربون فيه على فنون القتال وهكذا، ثم يدلف إلى قصته وملخصها أنَّ امرأةً رأت حجرًا ضخمًا أفطحًا رأت فيه صلاحًا لأن يكون حجر رحىً "مرحاكة" في رأس جبل، فانتدبت له خمسة شباب أقويا لحمله إليها، فما وسعهم ذلك، فقبعت تندب حظها، فرآها بلوور فاستفتاها عن شاغلها، فحكت له قصتها مع الحجر، فطلب إليها أن تُريها أياه تطفلًا فأرته له على مضض، ثم مضت إلى مكانها فما كان منه إلا أن قبض على الحجر بيديه القويتين حتى يكاد الحجر يلين تحت قبضته ويتفتت، ثم انتزعه من بين صخوره انتزاعًا، وحمله على كتفه، ونزل به من الجبل وئيدًا حتى أتاها، فوضعه لها حيث تريد وسط دهشة منها وانذهال.



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • الفكي: إختلافنا مع مناوي سياسيا لايعني نكران دوره صورة صحيفة اليوم التالي صحيفة اليوم التالي
  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول أحداث مناطق شرق بليل بولاية جنوب دارفور
  • بيان مهم من اللجنة المكلفة بمتابعة مطالب العالمين بوزارة الصناعة
  • بنود موازنة 2023- التعتيم في الراهن الاقتصادي
  • لجان المقاومة : الاتفاق الاطاري فتح الباب لعودة الفلول وعمل على شق الشارع واتفاق حمدوك افضل
  • هجمات مسلحة على عددٍ من قرى ولاية جنوب دارفور غرّبي السودان
  • دعت لفتح ملف صندوق إعمار الشرق .. “الجبهة الشعبية” تتوعد رئيس “مؤتمر البجا” بالعزل السياسي


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • كل التهاني والامنيات السعيدة لكل الاهل والاحباب فيبارك أعيادنا -عيد ميلاد مجيد
  • تأجيل مليونية 25 ديسمبر إلى اليوم التالي
  • الرشيد أحمد عيسى نقيباً للدراميين
  • فيديو شكلة قوية بين مضيفة وراكب في طائرة هندية بين اسطمبول ودلهى
  • قباني و ابوالريش..جوز مايخسر
  • /اعتِرافاتٌ في غايَةِ الخُطورَةِ/
  • تأجيل مليونية 25 ديسمبر .. " انحنا زمان شِن قُنّا " ..
  • 200 مليون أمريكي تحت تأثير العاصفة الشتوية الثلجية
  • Chaos on Capitol Hill: What Happened؟
  • ثوار الواقع الجديد: أو "شبكات الأمل و الغضب"‏
  • حوار الحلو مع جريدة الجريدة
  • من اجل حفنه دولارات الغربه والتعب
  • رصد مقرات تعذيب الثوار بواسطة المباحث الفيدرالية
  • التحالف بين حميدتى والمراغنة بإشراف المخابرات المصرية
  • عناوين للصحف الصادره اليوم السبت 24 ديسمبر 2022م
  • اخى الغالى هل سمعت عن الرفقه الدافئه؟
  • فتاوى دينية للمنافق الهارب عبدالحى يوسف تشعل السودان
  • افتتاحية لجريدة امارتية :- البشير ..الكذب سيد الأدلة!
  • المقرئ الراقص في مصر يعتذر: حركة لا إرادية وأرجو الغفران

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • لا تسدوا على الناس طاقة الترويح الحلال عن النفس كتبه نورالدين مدني
  • الإتفاق الإطاري من الضامن لتنفيذه؟ كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • وجدي صالح .. وقع فى الفخ ... كتبه طه احمد ابوالقاسم
  • إيران .. مرور مائة يوم على الإنتفاضة ضد الدكتاتور! نظرة على الشوط المقطوع وآفاق انتفاضة الشعب الإي
  • جرائم الاحتلال والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي كتبه سري القدوة
  • سبعون عاما.. استعراض لبؤس حكم الجلابة كتبه د.أمل الكردفاني
  • مع الفرعون الإله حميتي حكايات خيالية لا تصدق ؟ 1/3 كتبه ثروت قاسم
  • الأنظمة العربية المعتدلة في مواجهة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • انقلاب الجبهة الاسلامية... على من تقع المسؤولية؟ كتبه اسماعيل عبد الله
  • ( لا بحق وحقيقة ) الحكاية برمتها فوق طاقـــة البشــــر !!! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد
  • حان الوقت لتخرج الاقاليم عن سلطة دولة الجنجويد، و لوردات الحرب.. كتبه خليل محمد سليمان
  • مواهب قبرت كتبه عبد المنعم هلال
  • هبشوا وطار !! كتبه ياسر الفادني
  • ( أحمــد ) (صلى الله عليه وسلم ) يمثل القدوة الحسنة للعالمين !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de