حول الأزمة الوطنيَّة في السُّودان (4 من 4) كتبه الدكتور عمر مصطفى شركيان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2022, 02:45 AM

عمر مصطفى شركيان
<aعمر مصطفى شركيان
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول الأزمة الوطنيَّة في السُّودان (4 من 4) كتبه الدكتور عمر مصطفى شركيان

    01:45 AM December, 26 2022

    سودانيز اون لاين
    عمر مصطفى شركيان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر






    [email protected]


    الإنقاذ.. أسوأ تجلِّيات الحكم في السُّودان

    أشرنا من قبل في أبحاثنا السابقة إلى تقصير حدث من المؤسَّسات الساهرة، أو المتواطئة – أو بالأحرى من المفترض أن تكون ساهرة – على أمن الدولة، والتي كانت تتعامل بتسامح مفرط مع تقارير تصلها حول تحرُّكات الجبهة القوميَّة الإسلاميَّة داخل الجيش. وما أن حلَّ النظام "الإنقاذي" بأهل السُّودان حتى استمر حقباً عجافاً ثلاث لا ترحم ولا تعطف، مما يعني أنَّ بعض الأزمات قد يستمر زمناً طويلاً. علاوة على أمراض النظام الكثيرة، إلا أنَّ الفساد كان ديدنه. محاربة الفساد هي الوسيلة الأنجح لتحقيق التنمية للاقتصاديَّة. خذ دولة مثل سنغافورة، حيث كانت تواجه دماراً بعد أن قفلت بريطانيا قاعدتها البحريَّة العظيمة في الستينيَّات. فقد حوَّلها رئيس وزرائها لي كوان يو إلى المدينة-الدولة الناجحة بأعجوبة، حتى أمسى الناتج الإجمالي المحلي يعادل أكثر من 100 مرة مما كانت عليه حين أصبح رئيساً للوزراء العام 1965م. إذ حقَّق ذلك بالاعتقاد القوي في الأخلاق، وكان أول شيء فعله هو اقتلاع جذور الفساد، حتى يتم تشجيع رجال الأعمال في الاستثمار في التجارة، ومن ثمَّ أخذ المستثمرون يثقون في المنظومة، مع تطوير حلول الرأسمالية والسوق الجرَّة. كان واحد من هذه الحلول هو تشجيع الناطقين باللغة الصينيَّة من السكان على تعلُّم اللغة الإنجليزيَّة، ليس بالقهر، لأنَّ ذلك سوف يقود إلى معارضة، ولكن بتأسيس معاهد جيِّدة لتدريس اللغة الإنجليزيَّة، بحيث تجذب الذين لهم الرَّغبة الطموح في ذلك حتى يكدوا في تعلُّمها.
    مهما يكن من شيء، فقد تجاوز نظام "الإنقاذ" النظريَّات الفلسفيَّة في علم الاجتماع. فإذا نظرنا إليه في غضون الحقب الثلاث التي استقبح السُّودانيُّون هذا النظام نجده قد تحدَّى قوانين الديالكتيك. ففي نهاية العشريَّة الأولى من حكمهم كاد النَّاس يظنون أنَّ التناقضات الداخليَّة التي أدَّت إلى انقسام الحزب الحاكم العام 1999م كفيلة بتدميرهم، إلا أنَّ الحزب الحاكم استطاع تجاوز تلك المرحلة والاستمرار في السلطة. فقد كتب الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو (1689-1755م) في كتابه "أبحاث في أسباب عظمة اليونان وفي صعودهم وانحطاطهم"، "أنَّ هناك أسباب عامة، معنويَّة أو ماديَّة، تفعل فعلها في كل مملكة فترفعها، وتحفظها، أو تقلبها، وإنَّ كل ما يحدث إنَّما يخضع لتلك الأسباب."
    إذاً، سقط النظام "الإنقاذي" – على الأقل ظاهريَّاً – بعوامل خارجيَّة من قبل نضال الشعب السُّوداني، وليس من انفجار داخلي في الحزب الحاكم. فقد أشرنا في أكثر من نقطة إلى العلل والسببيَّات التي تراكمت وقادت إلى الانتفاضة الشعبيَّة في كانون الأوَّل (ديسمبر) 2018م حتى ظن الشعب السُّوداني أنَّ النظام قد ولَّى إلى الأبد، إلا أنَّه استطاع أن يتحوَّر ويخرج للنَّاس من اللجنة الأمنيَّة للنظام السابق. كذلك لا يمكن استقراء عامل واحد كفاعل أساس في تفسير سيرة وصيرورة حكم الحركة الإسلاميَّة في السُّودان. فقد اعتمد النظام على العامل الدِّيني والعرقي والثقافي والجهوي والأمني والجبروت العسكري وغيرها من العوامل الأخرى في سبيل البقاء. إذ استظهر العامل العرقي (الإثني) والدِّيني بصورة أشد عنافة في تعامله مع القضيَّة السياسيَّة من منطلق أمني بحت في جبال النُّوبة والنيل الأزرق وجنوب السُّودان.
    الشعوب حين تصل إلى النهايات العظمى في الاضطهاد والقهر فإنَّها سوف لا تبالي بأيَّة إصلاحات قد تقدم عليها السلطات الحكوميَّة في نهاية الأمر، لأنَّ ذلك يمثِّل في الوقت نفسه لوناً من تلهية الشعب وتسليته، ومحاولة للتخفيف عن عنف حركة التغيير: انتفاضة كانت أم ثورة. إذ أنَّها ستمضي حثيثاً نحو التغيير الراديكالي، وتحشد حشودها في سبيل التغيير المنشود. فالإصلاحات التي تأتي متأخِّرة لا تستطيع أن تنقذ مشرِّعيها من غضبة الشعب. عطفاً على ما نقول، فقد جاءت الضربة القاصمة ضد قيصر روسيا أليكسندر الثاني من قبل ثوَّار "إرادة الشعب" في الفاتح من آذار (مارس) 1881م، وذلك حين ألقى هؤلاء الثوَّار قنبلة على مركبته في سانت بيترسبورغ، واغتالوه في اليوم الذي وافق فيه على إجراء إصلاح سياسي يسمح بتأسيس جمعيَّة استشاريَّة جديدة. قبيل الثورة الروسيَّة العام 1917م كان القيصر نيكولاس الثاني قد وقَّع على خطاب تنازله عن العرش في آذار (مارس) 1917م، وكان إصلاح الأراضي موضوع في الخطة الحكوميَّة، وانتخابات الجمعيَّة التأسيسيَّة على وشك الانعقاد، ومع ذلك قامت الثورة البلشفيَّة. هكذا لم تفلح المحاولات الإصلاحات الترميميَّة السياسيَّة التي أقدمت عليها حكومة الرئيس عمر البشير في آخر أيَّامه في سدة الحكم العام 2018م.
    على أيَّة حال، إنَّ الشعوب تذهب في النُّظم السياسيَّة والاجتماعيَّة مذاهب صحيحة صادقة تلائم طبائعها السليمة، وأمزجتها المعتدلة، وأنَّ الحكومات تذهب في هذه النُّظم مذاهب أخرى ملتوية شديدة الالتواء، وأنَّ شؤون العالم إنَّما تصلح حقاً يوم أن تكون كلمة الشعوب وحدها هي العليا، ولكن من حق الشعوب ألا تضعف ولا تهن ولا تيأس. إذ يظهر أن الضعفاء خُلقوا ليأكلهم الأقوياء، فإن أرادوا ألا يؤكلوا فسبيلهم إلى ذلك أن يلتمسوا القوَّة، وليس لهم سبيل غير هذه السبيل.
    لا سبيل إلى الشك في أنَّ السُّودانيين، كراهيَّة منهم للوضع الديمقراطي السيء الذي كان قائماً قبل "الإنقاذ"، والحكم "الإنقاذي" الذي تلاه، وثقة أو أملاً منهم في النظام الجديد الذي قد يجيء بخلاصهم، انتفضوا ضد حكم "الإنقاذ". هكذا نجد أنَّ الأجيال الجديدة التي لم تكد تعرف شيئاً كثيراً أو قليلاً عن مساوئ ما قبل نظام "الإنقاذ"، لكنها أدركت سوءات "الإنقاذ" انتفضت وانتظرت عائد التضحيات أن يكون فوريَّاً، ولكن خاب مسعاهم حين أدركوا بأنَّهم في صورة من صور "الإنقاذ" في ثوب أسوأ من القديم البالي. ويا لسوء الحظ فقد أولدت الانتفاضة الشعبيَّة أطروحة ثانية استمرَّت ثلاث سنوات حسوماً في شكل النفي المعلول لتضحيات الشعب الجسام، وانتفض الشعب للمرَّة الثانية ضد تجدُّد الطغيان العسكري في 25 تشرين الأوَّل (أكتوبر) 2021م، مما يعني أنَّ الانتفاضة في الأساس كانت قد ولدت مزوَّدة بتناقضاتها الداخليَّة، وقادت إلى استمرار الشعب السُّوداني في النضال ضد الحركة الإسلاميَّة في صورها المختلفة وأعوانها القدامى والجدد.







    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • الفكي: إختلافنا مع مناوي سياسيا لايعني نكران دوره صورة صحيفة اليوم التالي صحيفة اليوم التالي
  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول أحداث مناطق شرق بليل بولاية جنوب دارفور
  • بيان مهم من اللجنة المكلفة بمتابعة مطالب العالمين بوزارة الصناعة
  • بنود موازنة 2023- التعتيم في الراهن الاقتصادي
  • لجان المقاومة : الاتفاق الاطاري فتح الباب لعودة الفلول وعمل على شق الشارع واتفاق حمدوك افضل
  • هجمات مسلحة على عددٍ من قرى ولاية جنوب دارفور غرّبي السودان
  • دعت لفتح ملف صندوق إعمار الشرق .. “الجبهة الشعبية” تتوعد رئيس “مؤتمر البجا” بالعزل السياسي


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • كل التهاني والامنيات السعيدة لكل الاهل والاحباب فيبارك أعيادنا -عيد ميلاد مجيد
  • تأجيل مليونية 25 ديسمبر إلى اليوم التالي
  • الرشيد أحمد عيسى نقيباً للدراميين
  • فيديو شكلة قوية بين مضيفة وراكب في طائرة هندية بين اسطمبول ودلهى
  • قباني و ابوالريش..جوز مايخسر
  • /اعتِرافاتٌ في غايَةِ الخُطورَةِ/
  • تأجيل مليونية 25 ديسمبر .. " انحنا زمان شِن قُنّا " ..
  • 200 مليون أمريكي تحت تأثير العاصفة الشتوية الثلجية
  • Chaos on Capitol Hill: What Happened؟
  • ثوار الواقع الجديد: أو "شبكات الأمل و الغضب"‏
  • حوار الحلو مع جريدة الجريدة
  • من اجل حفنه دولارات الغربه والتعب
  • رصد مقرات تعذيب الثوار بواسطة المباحث الفيدرالية
  • التحالف بين حميدتى والمراغنة بإشراف المخابرات المصرية
  • عناوين للصحف الصادره اليوم السبت 24 ديسمبر 2022م
  • اخى الغالى هل سمعت عن الرفقه الدافئه؟
  • فتاوى دينية للمنافق الهارب عبدالحى يوسف تشعل السودان
  • افتتاحية لجريدة امارتية :- البشير ..الكذب سيد الأدلة!
  • المقرئ الراقص في مصر يعتذر: حركة لا إرادية وأرجو الغفران

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
  • لا تسدوا على الناس طاقة الترويح الحلال عن النفس كتبه نورالدين مدني
  • الإتفاق الإطاري من الضامن لتنفيذه؟ كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • وجدي صالح .. وقع فى الفخ ... كتبه طه احمد ابوالقاسم
  • إيران .. مرور مائة يوم على الإنتفاضة ضد الدكتاتور! نظرة على الشوط المقطوع وآفاق انتفاضة الشعب الإي
  • جرائم الاحتلال والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي كتبه سري القدوة
  • سبعون عاما.. استعراض لبؤس حكم الجلابة كتبه د.أمل الكردفاني
  • مع الفرعون الإله حميتي حكايات خيالية لا تصدق ؟ 1/3 كتبه ثروت قاسم
  • الأنظمة العربية المعتدلة في مواجهة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • انقلاب الجبهة الاسلامية... على من تقع المسؤولية؟ كتبه اسماعيل عبد الله
  • ( لا بحق وحقيقة ) الحكاية برمتها فوق طاقـــة البشــــر !!! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد
  • حان الوقت لتخرج الاقاليم عن سلطة دولة الجنجويد، و لوردات الحرب.. كتبه خليل محمد سليمان
  • مواهب قبرت كتبه عبد المنعم هلال
  • هبشوا وطار !! كتبه ياسر الفادني
  • ( أحمــد ) (صلى الله عليه وسلم ) يمثل القدوة الحسنة للعالمين !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de