تماما كما كانت تجلس القرفصاء وبذات دارها بحي الجسرة العتيق وشجرة مثمرة تفوحنسائمها العطرة و حولها فتيات متعطشات لتلقي العلم والذي ابتدرته طيبة الذكر أمنةمحمود الجيدة منذ العام ١٩٣٨م .. اللوحة الناطقة بالحيوية والمطعمة بالالوان جذبتنيبدرب الساعي والذي افتتحه سعادة وزير الثقافة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثانيورسمتها أبنتها المبدعة أيمان السعد وكأني بها تعانق الماضي وتشريب للمستقبل الذيترسمه قطر وهي تعج بفعاليات كروية ثقافية انسانية تراثية .. اللوحة ذات ألق وجمالموحي وجاذبية خاصة وقيمة توثيقية عالية كيف لا ودرب الساعي وتزامنا وكأس العالماستدعي صفحات الماضي وتقول حكايته انه هو الطريق الذي استخدمه مناديب المؤسسالشيخ جاسم بن محمد بن ثاني على رسائله وتوجيهاته الداخلية والخارجية، وكان لهؤلاءأن يؤدوا مهمتهم على ظهور الهجن القطرية، وأيمان باحاسيسها المفعمة عطرت لوحة والدتها ليس فقط بألوان ريشتها الذاهية ولكنماثلتها وكستها وقارا وكأنها تسترق السمع للتلاوة والترتيل والتجويد الذي كانت تصدحبه حلقات دروس فتيات حي الجسرة وما جاورها .. وقد زانتها بفن المنمنمات الاسلاميهبورق هندي بالوان مائية وجوش وذهب لتحاكي الطريقة التقليديه لتعليم البنات بتحفيظ القرأن الكريم في ذلك الزمان والذي تطور لافتتاح مدارس نظامية تلاحقت وعانقت الشمسوبأن ضياؤها وأكتمل شعاعها حيث جاءات أرجل البشر لمواكبة المستديرة والنهل منثقافة قطر وتراثها .. وفن المنمنمات الاسلامية نجده مجسما لفن هندسة العمارة والتحف التطبيقية والمخطوطات والكثير من الفنون الجمالية ، والتي نتج عنها أبدع زخارفاسلامية عبّرت عن الحضارة الإسلامية ومدى تطورها ، و المنمنمات أهم الفنون في التراثالإسلامي.والمنمنمة هي المزخرف أو المزركش وتعني التصوير الدقيق ، لتزيين المخطوطاتذات القيمة العالية فما بال لوحة رائدة تعليم المرأة القطرية أمنة الجيدة التي اسلمتروحها الطاهرة في ٢٠ رجب ١٤٢١ / ١٧ /١٠ /٢٠٠٠م …وهذا تماما ما اجادته ايمان السعدترسيخا لقيمة بدايات التعليم ونفحاته الاسلامية تماما كما كانت جلسة التعلم والتحفيظبدار الجيدة العتيق وشجرة ترفرف بنسائها العطرة علي روؤس الدارسات بزيهن التقليديالمبجل .. عواطف عبداللطيف [email protected] -- Awatif Abdelatif
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 01 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة