كبسولة:- البرهان : يفهم السياسة من فوهة متاهته حميدتي: يفهم السياسة من فوهة بندقيته مناوي: يفهم السياسة من فوهة نرجسيته جبريل: يفهم السياسة من فوهة إسلامويته أردول: يفهم السياسة من فوهة ذهب ثروته هجو : يفهم السياسة من فوهة تقمص لمبيته *** أبشركم بهم وبما فيهم ، حتى لاتشغلوا أنفسكم بهذه الترهات والخزعبلات ، ألتي أصبح يفرزها العقل الإسلاموي المغيب الظلامي ، فما أصدرته قيادات الشرطة ذات العقل الكيزاني ، في البيان الأُعجوبة المسلوبة ، الذي لا يخضع في حيثياته حتى للمنطق البسيط الذي يتعامل به الطفل مع الموجودات الحيوية من حوله ، و حتى لانخدش سوية وعقلانية ، هذا الطفل المسكين ، ونتهمه بما ليس فيه ، فلنمد بصرنا إلى ذلك العقل البدائي ، في منشائه الأول ، حين بدأ يدب في الأرض ، ربما على أربعاته ، ومع ذلك ، كان يفكر بالعقل الكامل والمنطق السليم ذلك الفعال ، حيث أوصله أول ما أوصله لإكتشاف النار الذي تطور بعدها ، حتى وصل إلى ابتداع مبتكرات الخيال العلمي ، الذي نافسه حتى بل زاحمه ، عقل الخيال الغيبي ، وكان النصر دائماً للأول ، ومثاله ما استدعاه خيال بيان قيادات الشرطة ، من مرقده ، المأخوذ من أفلام الآكشن الهوليودية ، وإن مال بها كثيراً إلى أفلام الآكشن البوليودية ، ولن أكرر لكم كل ما قدمه البيان من حكي مفصل ودقيق ، إنما اجتزئ منه بعضه ، فقليله يكفي لسيناريو الفيلم السينمائي المعروض حديثاً في دور العرض التي سبق وهدموها ( يقول البيان ، أننا نتعامل مع قوات مدربة بتشكيلات عسكرية مسلحة تتبنى العنف والتخريب ، بزي موحد ، يلبسون خوز ، كمامات، نظارات ويحملون ، أدوات كسر وقطع ، تتبعهم دراجات نارية ، بتسليح كامل وموحد بالدرق والغاز والملوتوف والخوازيق الخ....) من نص بيانهم بالحرف الواحد . يؤكدون كل هذا كان موجوداً ومرصوداً من جانبهم ، في مواكب مليونية 25 اكتوبر الماضي ، وبما أني لا أريد التشويش عليهم في هذا البيان الغرائبي ، وأقول لهم لماذا لم تلقوا القبض عليهم ، وهذا دوركم ومناط حكمكم ، ومنشأ وجودكم ، ومصدر أجوركم ، ولكني أريد مواصلة قراءة ما تحت سطور سيناريو هذا الفيلم ، المنتج بكفاءة متدنية ، عن عقل الخيال الغيبي ، لما كان في مواكب النصر السلمية المتواصلة سلميتها لأربع سنوات مضت ، وبالإصرار حتى الآن وإلى أخريات قادمات وأكثر ، وثوارنا جاهزون إلى الذهاب حتي آخر المشوار وحتى النصر ، ولهم بالمرصاد وتطبيق مقولة ، إن عدتم عدنا إذا لزم أمرهم ومن يواليهم من التسونجية . وقد رأوا كل مواكب السنوات الأربعة السلمية بنهاراتها ولياليها ، والتى لم يرى فيها أحداً من الداخل أو الخارج ، إلا الدروع الخشبية المقتطعة من بعض "ضلف" الشبابيك الخربة وأبواب المنازل الآيلة للسقوط ، وذلك لحماية هؤلاء السلميين لأنفسهم ، من قذف القنابل الدخانية والصوتية ، وإن فشلت دروعهم الحربية البدائية في حمايتهم من رصاص الشرطة ، كما السيل المنهمر أو المنحدر كما يردد مغنينا ، فقد استشهد المئات ، والذي تسبب فيه هذا الخلل الحربي الكبير ، بفعل السلمية ومدرعات الحماية البدائية ، التي أتى بها هؤلاء السلميين من بيوتهم حين شلعوها من منازلهم والبيوت الخربة ، ولم يستوردوها من مصانع الأسلحة الحربية الخارجية ، لتحميهم من الموت ، ولكن هيهات ، فظل الرصاص يجندلهم واحداً بعد الآخر ، ليحمله البواسل في يوم غدهم الباكر صورة معلقة على صدورهم يعلنون بها شهدائهم ، ويجعلونها ، حافزاً ودافعاً واصراراً لمواصلة معارك النصر غير المتكافئة ، ولا عاصم لهم رغم درقاتهم ( المسماة دروعهم في بيان الشرطة) التي يحسبونها مدرعات مستورده خصيصاً من مصانع الأسلحة المتخصصة عالمياً ، ولا تدري الشرطة أنها صناعة غاية في البساطة والمحلية ، وإن كانت مصنوعة لاغراضها كأبواب للبيوت الهرمة ونوافذها الخربة ، فحولوها لأغراضهم السلمية لحمايتهم من بطش الشرطة لحماية شبابهم المستهان به ، من قبل من لا يرحم . أقول لكاتب هذا البيان الآكشني الهوليودي المطعم ببهارات الشطح البوليودي ، أن ما أفرزته الحداثة من وسائل ، لاكتشاف الحقيقة المعقدة ، دعك من الحقيقة البسيطة التي فشلت الشرطة ، بقيادتها الكيزانية ، ذات العقل المغيب ، أن تراها ، فقد أوجدت ما ينقل لكل ما يحدث على أرض الواقع في لحظته ، وتحويله إلى صور وأحداث وفيديوهات وفضائيات ، تنقله طبق الأصل ، تصل حد نقل ، حتى دبيب النمل على الأرض ياهذا المغيب عن العالم ، لكي يراه كل ذي عقل وأذنين وعينين ، مجسدا أمام ناظريه وناظريك ، أين هذا من البيان الذي رأت فيه قيادة الشرطة ما صوره لها عقلها المريض ، من خيالات وأوهام لا يتصورها ، حتى ذلك المغيب بذاته أو المدمن لكل أنواع المخدرات ، في الدنيا ، مَن كتب هذا البيان يا ترى ، ومَن صاغه ، هل هو من بني الإنسان وليس من بني الجان أو الحيوان فقد فاق هؤلاء جميعهم في القدرات الخارقات . أظن أنه الشخص الثالث الذي يتهمونه دائما بعظائم الأمور ، وجلايلها ، إنه قطعاً ذلك الكائن الهوليودي أو البوليودي الذي شكلته العبقرية السينمائة وأطلقته من عقاله وعصره ، الضاربة في القدم الظلامية والعدمية ، حيث انقرضت ثم أحيوها من وحيهم . كيف لقيادات الشرطة النظر لهذه المواكب ، بهذه العين المتفردة ، "كما رأى قوش تلك الفتاة التي أخرجت كلاشنكوفاً من شنطتها وقتلت به الشهيد الطبيب بابكر معالج جرحى المواكب يومها" ، تلك العين التي رأت ما لم تره أعين الملايين داخل أجيج المواكب ، وضجيجها ، المشغولة ،حناجرها بهتافات الوعي الجديد وبالأناشيد التقدمية ، والقصائد الثورية ، مصحوبة بالأغاني السندسية ، والمشغولة قبضة أياديها المرفوعة ، بعلامات نصرها القادم ، مهره دماء شبابها شاباتها ، أطفالها وصباياها ، التي تهدرها الشرطة برصاصها وشظايا قنابلها الصوتية ، وتلك المبعثرة دخانها في رئات الناس أجمعين ، من هو داخل الموكب أو خارجه ، وحتى من هو لا زال جنيناً في بطن أمه . وياقاريئ العزيز والآخرين قد قلت في بداية المقال أن لا تشغلوا أنفسكم بهذا البيان ، الآكشني الهوليودي المطعم ببهارات الفيلم البوليودي ، اقول الآن خذوا حذركم ، فقد عودونا أصحاب الفكر الظلامي الدموي الإسلاموي ، على كل جديد ما كان على بال ، انظروا لكل ألاعيبهم ومؤامراتهم الخبيثة ، منذ أن مرروا على الشعب كلما أرادوا تحقيقه ، منذ تمريرهم لإنقلابهم ، المسمى انحيازاً للثورة ، حتى إنقلابهم كامل الدسم ، الذي سلمهم السلطة من جديد ، بلا وازع من حياء أو خجل أو ضمير ، استردوا به كل ما سلبوه ونهبوه وسرقوه ، من أموال الشعب ، وأنقذوا رقاب مجرميهم من المحاكمات العادلة ، ولم يكتفوا ، بالمسح الإستيكي والدوشكا والبمبان ، كل شعارات الثورة ، إنما دلفوا دون حياء ، الى العودة لتطبيق كل ممارساتهم المتدثرة نفاقاً بما"هي لله هي لله لا للسلطة لا للجاه" ، أنظروا حولكم ألم يعيدوا قانون النظام العام من جديد ، في شكل الشرطة المجتمعية ، ألم يصدر منسوبيهم في الجهاز التنفيذي ومختلف مؤسسات الدولة ، ما يروقهم من قرارات تعيد للدين مجده أو تُرق كل الدماء ، دينهم ذلك القطاع الخاص المقطتع من نزواتهم ، وليس دين الله ورسوله ، الذي يعرفه ويعتنقه المسلم اياً كان موقعه .ألم يصدر مدراء الجامعات فرماناتهم القرقوشية بمواصفات مكشوفة مقاصدها وأغراضها ، منها ما يحق لبسه وما لايحق لبسه ، وهذه المرة "زودها حبتين" ولم كتفوا بحجاب الطالبات ومنعهن من لبس البنطال وما شابهه ، وإنما ذهبوا لحجاب الطالب وهو شعره الرباني ، وأجبروه بقصه وإزالته من جذوره ، أما زيه وطريقة ارتدائه لملابسه ، فحدث ولا حرج ، وقليلاً قليلاً يخططون للدخول بهذه الطريقة النمرودية للمجتمع عن طريق دينهم المبتدع ، وبعدها يعودون بنا للنهب المنظم ، والتخريب الممنهج ، وتعود حليمة لي قديمها ، وكأننا ياعمرو ، لا شبابك ولا شاباتك ، لا شفاتتك لا كنداكاتك قد انجب وعيهم وصمودهم وبسالتهم ، حين نجحوا في صنع أعظم ثورة في القرن الجديد وما سبقه ، حيث كانوا يأملون من ورائها بناء سودانهم الجديد الذي يحلمون . أقول في الختام تذكروا بيانهم ، وأحذروه ، فهم وضعوه سيناريو في خيالهم المريض ، ولكن لن يكون بعيداً ، أن يتحول إلى فيلم كامل الدسم ، فلازالت لديهم ، كامل أدوات إخراج الفيلم ، من كتاب وكتائب ظل ودفاع شعبي وتسعة طويلة وغيرها من التشكيلات المليشية المسلحة ، جاهزة لتكون الكمبارس داخل المواكب ، لا ليمثلوا ، وإنما ليطبقوا على الواقع سيناريو قيادة الشرطة المطلوب منهم من داخل المواكب ، وينسبونها للثوار ، أحذروهم ينتظرون الموسم والتوقيت ، المناسب لعرض الفيلم على الجمهور ، وعلى صالات العرض ، في مواكب الشوارع التي لاتخون ، وهيهات لهم ، ترقبوا حيث يرد لهم الصاع صاعين ، هذا الجيل الراكب رأس ، ويصرخ في وجوههم المتآمرة كما كنا نصرخ أمام أصحاب السينمات في زماننا الفات( سينما أوطنة أدونا فلوسنا) والثورة مستمرة والردة مستحيلة والنصر آتِِ آت .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 28 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة