رغم أننا لا زلنا ننظر إلى تلفون محمول، بينما يتزايد الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء العالم، لم يزل الملايين يفتقرون إلى معلومات جيدة وذات مصداقية. نتابع، نحن قبيلة الإعلاميين الأسبوع العالمي الحادي عشر للدراية الإعلامية والمعلوماتية والمنعقد هذا العام بمدينة أبوجا بنجيريا خلال الفترة من 24 - 31 أكتوبر بجانب التفاعل عبر التواصل عن بعد، وموضوع احتفالية 2022 هو: ”تعزيز الثقة باعتباره أمرًا لا غنى عنه في إطار الدراية الإعلامية والمعلوماتية“، كذلك تشمل أبرز فعاليات هذا الأسبوع العالمي المؤتمر الثاني عشر للحوار الثقافي والدراية الإعلامية والمعلوماتية والمنتدى السابع لجدول أعمال الشباب. يتضمن التقرير المعنون ”بخطتنا المشتركة“ للأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش على التزام قادة العالم بتنفيذ اثني عشر التزاما. وشدد الأمين العام، في ما يتعلق بهذه الالتزامات، على قيمتي الثقة والتضامن باعتبارهما اللُحمة التي تضمن تماسك النسيج الاجتماعي والإنجازات الاجتماعية لخدمة المنفعة المشتركة. بيد أننا أمام واقع أليم يتمثل في تضاؤل قيمة الثقة. وبالنظر في خطتنا المشتركة، فإننا ندعو المجتمع العالمي إلى توكيد الالتزام بمبادئ الدارية الإعلامية والمعلوماتية والتشديد على الالتزام بها، وإلى تطوير مبادرات جديدة بشأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية بما يخدم تعزيز قيمة الثقة. ويركز هذا الأسبوع في هذا العام على المسائل المتعلقة بالثقة والتضامن في ما يخص الناس ووسائل الإعلام والمنصات الرقمية والحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية. كما يسلط الضوء على بعض الإجراءات الواعدة التي اتُخدت في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية خلال العام الماضي، ويبين كيفية اسهام تلك الدراية في تعزيز الثقة والتصدي لعواقب غيابها. وبالتالي، يمثل الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية لهذا العام عنصرا هادفا وحاسما في التشديد على ضرورة تعزيز مكانة الدراية الإعلامية والمعلوماتية في خطة التنمية الدولية، والتعجيل بوتيرة هذا الأمر. وسيهدف هذا الأسبوع إلى حفز إدماج الأنشطة المتعلقة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية في التقويم العالمي السنوي من خلال مشاركة أعداد غير مستوبة من الجهات المعنية. كما يرمي كذلك إلى تمهيد السبيل إلى تحقيق نمو هائل في السنوات المقبلة في ما يتعلق بالاحتفال به، بفضل تحقيق انتشار جغرافي وإقامة عدد من الأنشطة لم يسبق لهما مثيل خلال عام 2022. بيد أن كل ذلك لا يُغني عن ضرورة السعي إلى تضافر جهودنا، وندعو أصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم إلى تنظيم أنشطة محلية عبر الإنترنت أو في ميادين العمل في ما يتعلق بمسائل التربية الإعلامية والمعلوماتية في مجتمعاتهم أو مناطقهم، لتُقام في أثناء الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية وعندما وصلتنا في تجمع الإعلاميين السودانيين بمصر، الدعوة للمشاركة في الأسبوع العالمي والترويج لفعالياته، جهزنا خططنا وبرامجنا المتخصصة في ذلك مع وضع جدول زمني للتنفيذ مع وضع طرق مبتكرة لتعزيز المرونة في مواجهة التضليل الإعلامي والمعلومات المضللة في الأوقات العصيبة.وتسخير الدارية الإعلامية والمعلوماتية لما فيه الصالح العام في عام 2021، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بأسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرة إلى الحاجة إلى نشر معلومات واقعية وآنية وهادفة وواضحة وميسورة ومتعددة اللغات وقائمة على أساس علمي. وأشار قرار الجمعية العامة ذاك إلى وجود قدرة على المعالجة الجزئية للفجوة الرقمية الكبيرة وللتفاوت في البيانات الموجودة داخل البلدن وفي ما بينها بتحسين كفاءات الأفراد في البحث عن المعلومات وتلقيها ونقلها في المجال الرقمي. في النظام الإيكولوجي الحالي للرسائل والمعاني المعقدة والمتناقضة أحيانًا، يغدون من الصعب تصور تقدم في ما يخدم الصالح العام إذا عجز الجمهور العام عن استغلال الفرص ومواجهة التهديدات. فكل فرد يحتاج إلى أن يكون مجهزًا بكفاءات الدراية الإعلامية والمعلوماتية لفهم المخاطر وللمساهمة في فرص المعلومات والاتصال والاستفادة منها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة