وقال الحق : (ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم * وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون * يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين – الأنعام 128-130} - ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس- وسياق إستكثرتم من اصل وفعيل التكاثر فهذه الأية الكريمة بينت لنا بانه لقد حصل التكاثر اى التناسل والولادة والمعاشرة الزوجية بين معشر الجن النارى وبين معشر الإنس الترابى فربنا قال يا معشر الجن والإنس اى هم جن إنس بشر مثلنا تماما بالضبط ولكنهم مخلوقين من عنصر النار – لقد إستكثرتم من الإنس لقوله تعالى هاؤم { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا - الجن 6 } فربنا هنا بين وقال برجال من الجن أليس هذا توضيح وتبيان من ربنا الله بأن الجن هم ناس بشر مثلنا بالضبط فهذه الأيات البينات تدل وتؤكد بأن معشر الجن بشر مثلنا تماما ولهم جسم مثلنا بالضبط ، فلو كان معشر الجن روح بدون جسد وغير مرئيين فكيف حصل ويحصل التناسل بينهم وبين معشر الإنس الترابى الأدمى؟ وكيف يامر الله تعالى روح بدون جسد لتعبده ! ومعروف بان العبادات بالرياضات بالجسم ،وسياق معشر تعنى قوم أى ناس مثلنا بالضبط وربنا ذكر لنا فى الأية الكريمة رجال من الجن يعنى رجال بشر ناس مثلنا بالضبط.
فكل الصوفية المدعين هوسا بهم أولياء الله ويجعلون الناس تتولاهم دون تولى الله تعالى ويعبدون الناس لهم فهؤلاء جن بشر شياطين دجالين كفار ملاعين ولقد شارك امهاتهم الشيطان واتى بهم فتبا لهم لقوله تعالى هاؤم : {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا - الكهف 50}-{فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون - الأعراف 30} - {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا - الكهف 102} فكل من يتخذ وليا من دون تولى الله وحده، فهو يتخذ شيطون إنس ضلاليا كذابا أشر وهو الكفر والفسوق المبين:{ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولـيـاء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار- الزمر 3} فالتقرب لله تعالى لا يحتاج إلى وسيط ولا وسيلة ببشر ولا غيره:{أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير - الشورى 9}.
وقال الحق:{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون - المائدة 35} - {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا- الإسراء 57} فكل سياقات الوسيلة التي وردت في القرآن دين المسلمين رجعت إلى الله تعالى ولا يجوز التوسل بالبشر البتة، فيجب التوسل بالله تعالى فقط بالدعاء إليه.عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي ﷺ يوما فقال لي: "يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك،احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف".
وقال تبارك وتعالى لكل من يتخذ بشرا وليا له دون الله ولينا فهو كافر ومصيره يحشر فى نار جهنم :{وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا- الكهف 50} -{أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء أنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا-الكهف 102} -{قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا - الفرقان 18} -{مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون - العنكبوت41} -{ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار - الزمر 3} - {أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير-الشورى 9} - {وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل- الشورى 46} - {من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم – الجاثيه 10}. وقال الحق في الصميم للصوفية الكفار والمشركين بعبادة التوسل بالجن والبشر والملائكة والنبيين:{ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون * ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيـأمـركـم بـالـكـفـر بعد إذ أنتم مسلمون – آل عمران 79-80} فمستحيل أن ربنا تبارك وتعالى يؤتي أي عبد صالح رباني علم تبيان الكتاب والحكم ووراثة النبوة في أي وقت وزمان ومكان، ثم يدعي ويتنطع ويتفسق بأنه ولى لله ثم يقول لأتباعه كونوا عبادا لى! يعني يؤله نفسه، أي يجعل من نفسه إلها عليهم ويشرع لهم بدع منكرة وضلالات شيطانية جنية لم ينزل الله بها من سلطان الكتاب المبين، أي أن هذا المتأله الفاسق يعطيهم أدعية وأوراد وصلوات شركية دخيلة وملخبطة باسماء جنية سيريانية غريبة وعجمية ويأمرهم وبنيه وإمعاته الغاوين في طريقته الصوفية الكافرة المشركة، ليدعوا بها ويدعوا له بالفواتح والدعاء والوساطة والذبائح والنذر وأخذ الأموال منهم بسم الدين وهلمجرا. ما نراه عيانا بيانا من مخالفات معظم الطرق الصوفية الضالين واللصوص المستعبدين لعباد الله رب العالمين، فاتخاذ الملائكة والنبيين أربابا أي تتوسط وتتوسل بهم بالدعاء وتجعلهم آلهة ! فهو محرم ومنهي بالله تعالى لأنه شرك بالله ويأمر بالكفر كما بينه الله تعالى في خبر الآية فهو شرك بالله مبين وبدع ضلالية وفتن شيطانية صوفية كبالية يهودية نصرانية إغريقية عجمية دخيلة محدثة على ملة الإسلام.
وقال تعالى لإستبيان الأئمة المهدية الصافات الهادون الأمة لتتبع أمر الله وحده هذا القرآن الحنيف وأحاديث رسوله الجامعه معه بالتوحيد معا بالمثل:{وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين- الأنبياء 73}. وقال تعالى لتستبين الأئمة الشياطين الداعين إلى النار:{وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون - القصص 41}. وعن أبي عبد الله الحسين رضي الله عنه أنه قال: "إن الأئمة في كتاب الله عز وجل إمامان: فقال الله تبارك وتعالى:{وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين- الانبياء:73} اى يأمر الناس ان يقدموا أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم ثم قال: {وجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ - القصص 41} يقدمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل حكم الله ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عز وجل". وفي رسالة الحسين رضى الله عنه انه قال: فان الله أمر بولاية الأئمة الذين سماهم في كتابه في قوله تعالى:{وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا- الأنبياء 73} وأمر الله هو اتباع هذا القرآن المجيد ولا نخالفه البتة فهم الأئمة المهديين المصطفين الأخيار الربانيين الذين أمرنا الله بولايتهم وطاعتهم واتباعهم وتلقى علوم الدين الإسلامي منهم.
وقال تبارك وتعالى:{ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم- يونس 62-64} فإن أولياء الله هم من تولوا الله وحده لا شريك له ويؤمنون بما أنزل الله تعالى بالقرآن الحكيم ولا يخالفونه البتة، فولي الله المتحقق المتشرع التقي، هو من يتخذ الله وليا له ولا ينصب نفسه أبدا وليا على الناس ويعبدهم له، فالذي ينصب نفسه وليا على الناس فذالكم ولي الشيطان المضلل المغبون والإمام الضلالى الدجال اللص المتكبر فى الفارغة ، فولي الله التقي الحقيقي الرباني هو من يعلم الناس الدين الإسلامي الصحيح ويعلمهم تبيان القرآن الحكيم وعلوم الفقة والشريعة ويأمر المسلمين بضرورة اتباع القرآن وأحاديث الرسول ﷺ الجامعة معه بالمثل ويفقههم في الدين ويرقي الناس ويصلهم إلى مرتبة أولياء الله الصالحين الربانيين.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 23 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة