كيف تقوم مافيا الاراضي الزراعية بالتلاعب بقرارات والي الخرطوم. تحججت الأراضي الزراعية بمنع الوالي السابق لتقنين الاراضي الزراعية. وهذه حجة استمرت لزهاء سنتين حتى بعثنا بخطاب إلى الوالي الجديد الذي احال خطابنا إلى إدارة الأراضي الزراعية. والتي اعادتنا إلى نقطة الصفر بالبدء بإجراءات التقنين من جديد. وفي المنتصف تم تغيير كل الإدارة وتبين لنا ان كل قرارات لجنة الأراضي في الإدارة خطأ او تعمدت الإدارة ان تكون خطأ. ثم تبين لنا أختفاء ملفات الأراضي، وذلك لإجبارنا على اللجوء للسماسرة. وتم مرة اخرى تغييرات إدارية غريبة. (تذهب مجموعة، وتأتي مجموعة، ثم تذهب المجموعة الأخيرة وتعود نفس المجموعة الاولى). المجموعة الجديدة جاءت لتتجنب مسؤولية اختفاء الملفات، وفوق هذه التحج بأن الوالي لم يصدر قرار يسمح على التوقيع على عقود التقنين. السيد الوالي الجديد قام بنشاط واضح ومقدر في كل مجالات خدمة الولاية، لكن قراراته تتحطم بالمافيا الداخلية في الوزارات المختلفة. وهؤلاء موظفون (مسنودون) من (جهات عليا) لها نفوذ واعتبار. وبالتالي تكون مواجهتها بالقانون (مضيعة وقت وجهد بلا طائل). لذلك يمكننا أن نفهم كيف فشل حمدوك في إدارة الحكومة. فحمدوك مجرد فرد واحد وهذه مافيات ضخمة وشبكات لا يمكن مواجهتها لأن لها نفوذاً في كل مرافق الدولة السيادية وغير السيادية. وعلى هذا فسواء جاء حمدوك أو اي رئيس وزراء آخر فإنه لن يستطيع القيام بأي إصلاحات حقيقية للخدمة المدنية، بل سيتجه إلى القيام بانشطة تسويقية سطحية لا نفع منها. تخيل أن مدير لا يرد على الخطابات الموجهة من المحامين لمدة تتجاوز الأشهر، وهو أساسا لا يهتم بالرد لأنه يعتقد نفسه فوق القانون، وهو بالفعل فوق القانون، بل فوق الوالي. ولكن إذا كان فوق الوالي، فمن هو ذلك الذي يستند إليه؟؟؟ اللبيب بالإشارة يفهم. مافيا الأراضي الزراعية، تحتاج لوقفة جادة من البرهان الذي تحجج للمسيرية بعدم وجود حكومة. وهو كذاب ويعلم بأنه كذاب، فهو من قام بالانقلاب وعين وكلاء الوزارات فكيف لا تكون هناك حكومة. وإذا لم تكن هناك حكومة بالفعل فعلى من انقلب البرهان، وإذا كان قد انقلب على حكومة ولم يعين حكومة فيجب ان يحاكم امام القضاء بجريمة تخريب الدولة اداريا واقتصادياً، إذ انه تسبب في تحول الدولة من النظام إلى الفوضى. البرهان ومن يحميهم هم المسؤولون عن هذا الفساد وهذه الشبكات الفاسدة. ويجب محاسبته أمام القضاء، عندما يتم تصحيح الاوضاع الدستورية بالدولة. وإلى ذلك الحين (يبقى الحال كما هو عليه)
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 08 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة