لا يجيد شيوعيو السودان سوى تضخيم شخصياتهم البائسة ونرجسيتهم تفوق انجازاتهم وهم بلا انجاز. رفعت الثورة شعار حرية سلام وعدالة، وتم استخدام الشيوعيين طيلة الثورة وما بعدها كبيادق للإمبريالية والراسمالية، ولم يفتح الله عليهم قولاً ولا نقداً. وهم مدمنون على نقد كل الأنظمة، دون ان يطرحوا بديلاً بل وفشلوا حتى في أن يسوقوا أنفسهم كبديل، فلفظهم الشعب منذ الاستقلال. وهم انفسهم لفظوا الشعب، لفظوا القوى العاملة، لفظوا البروليتارية، فاتكأوا على عروشهم فوق ابراجهم العاجية، وجعلوا من أنفسهم نخبة. لم يدرك الشيوعيون أن كلمة نخبة إنما تعني القلة التي امتلكت الحكمة لمعالجة مشاكل الجماعة، فهل طرح الشيوعيون أي معالجة حقيقية لأي ازمة اقتصادية او غير اقتصادية، لقد ظلوا هم سبب كل مشاكل السودان منذ أن جاؤونا بدبابات مايو البغيضة. إلى الآن لا أعرف ما هي أطروحة الشيوعيين الاقتصادية التي عليهم أن يعرضوها لحل الأزمة الاقتصادية حتى في ظل الواقع الراهن (كما هو)؟ كل ما أعرفه هو استخدام وسائلهم المنافية للأخلاق في الطعن في هذا وتدبيج الفيديوهات الإباحية لذاك وقذف هذا وذاك كما فعلوا بشيبوب الذي انتحر بسبب ما وصفوه به من لواط. هؤلاء القوم عار على الشيوعية العالمية، عار على القيم الاخلاقية والعدالة الاشتراكية، بل وعار على الفلسفة الماركسية كلها. ولو كنت شيوعياً لحاكمتهم على تشويه الفكر الماركسي بسلوكياتهم التي تتنافى جملة وتفصيلاً مع الفلسفة الماركسية. لذلك أنا أدعوهم إلى الاستقالة من حزبهم هذا استقالة جماعية. ويتركوه لمفكرين ماركسيين شباب، يؤمنون بالعدالة وبحقوق الضعفاء والمهمشين والطبقات الكادحة. كما هو حال الشيوعيين في أمريكا اللاتينية.. الذين لا زالوا حتى الآن يدافعون حتى عن القضية الفلسطينية اكثر من دفاع العرب عنها. لا بد من حزب شيوعي جديد، حزب حقيقي، يمثل صوت الضعفاء، صوت الحق، صوت العدالة الاجتماعية، ويملك منظرين ومفكرين وفلاسفة، لا أبطال مزيفين يعانون من النرجسية المَرَضيّة ويتم تضخيم سيرهم الذاتية استغلالاً لجهل متفش في المجتمع.. لا بد من حزب شيوعي توعوي وتنويري. وليس هذا الغثاء الذي أزكمت سباطته أنوفنا منذ الاستقلال.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 01 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة