قال السيد فولكر بأنه لا يجب أن يكون هناك سياسيين لديهم جيوش. وأن الجيش يجب ان لا يمارس السياسة. هذا الكلام كان ليكون منطقياً، لو لم تعمل الولايات المتحدة واوروبا على دعم مجموعات ضد مجموعات أخرى. بل وتدعم الجيوش نفسها. أتذكر ان المبعوث الامريكي كان يستقبل مجموعات محددة ويعتبرها ممثلة للمجتمع المدني السوداني، لقد علقت في حينه على ذلك وفي صفحة السفارة (ولا زال تعليقي موجوداً) بأن هذه المجموعة تمثل (جزء) من المجتمع المدني السوداني وليس (كل) المجتمع السوداني. فنحن مثلاً لا تمثلنا هذه المجموعة، ولا تمثل الإدارات الاهلية ولا تمثل المهمشين ولا أبناء معسكرات النازحين ولا الطرق الصوفية ولا ولا ولا.. لكن كانت اوروبا وامريكا تصران على تهميش كل باقي السودانيين وتمنح مجموعة صغيرة حق تمثيلها للمجتمع المدني. لقد علقت على السفارة وقلت لهم بانهم بهذه التصرفات سيشقون صف المجتمع المدني السوداني، وهذا بالفعل ما حدث.. اعتصام الموز اعتصام حقيقي مهما وصفناه بموز او بطيخ، فاعتصام الموز شكل غالبية المجتمع المدني من الذين تجاهل الغرب مصالحهم ليأتِ هو بأولاد مخابراته، شئنا هذا أم أبينا. ظلت أمريكا وأوروبا تركزان على مجموعات شبابية صغيرة ممن ضمنت تمثيلهم لمصالح أمريكا واوروبا وثقافتهم، ضاربة عرض الحائط بكل باقي المجتمع المدني. بل وحتى هذه المجموعة الشبابية هي في الغالب من إثنيات معينة، وتجاهلوا باقي الإثنيات. وفولكر تحديداً جاء ببرنامج عنصري حقيقي همش المهمشين بكل وضوح. ولو تراجع فولكر للخلف قليلاً لتذكر ان قوات الدعم السريع هي التي كانت بلده ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي تدعمها لأنها تمنع المهاجرين غير الشرعيين. وليتذكر فولكر أن الحركة الشعبية أخذت تصرخ مطالبة بعدم دعم أوروبا لحميدتي، وأن الاتحاد الاوروبي صرح بأنه يدعم قوات الدعم السريع لوجيستياً. انظر: dabangasudan.org/ar/all-news/article/%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9-%D9%83%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%AF-%D8%AA%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9 وانظر: sudantribune.net/article247925
وغير ذلك من أخبار: إذا ففولكر كذاب، ويتحرى الكذب. واوروبا تقول ما لا تفعل، وكذلك امريكا ومعها مجلس الامن.
فكيف يأتي فولكر اليوم ليتحدث عن تعدد الجيوش؟ مشكلة الغرب في الآونة الأخيرة أنه بدأ يفقد اتزانه وينسى كثيراً، ويتجاهل المبادئ المعلنة، والشعارات المرفوعة، ويحاول نقض ما غزلته يداه.. ليؤجج الصراع أكثر واكثر. ونصيحتي لفولكر المصاب بالزهايمر أو الكذب هي أن يتعامل مع الواقع السوداني كما هو ووفق الحقائق التي على الأرض، حتى لا يسوق الشعب بالخلا بنفس ما يفعل السياسيون في الداخل.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 29 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة