ولا نقول غير الحق ان السم كثيره قاتل قليله قاتل وهكذا ان الفساد لا يمكن تبريره بالعاطفة او صناعة المبررات الواهية نعم كلنا نعلم جيدا ان تصرف اعفاء ابن الشهيد اثار حفيظة اهل الضحايا بل كل الذي في تنظيمه قبل الذين اشهروا سيوفهم لذبحه مبكرا .لان في التنظيم هناك اسري لم يعرف مصيرهم وشهداء عصيا علي التعداد . وكلهم يندرجون تحت هذا الاعفاء اذا كان في اعتقاده عملا مشروعا . فمالذي يمنع أبناء بقية الشهداء لا يستحقون الاعفاء؟ وبل ابناء كل الشهداء دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق في مركب واحد . كان يمكن الفهم ان يعلن بكل شجاعة ان جميع أبناء الشهداء يستحقون اعفاء من الجمارك ويدافع عن هذا القرار علنا . اما ان يختار من بينهم واحدا لانه ابن اخيه هذا يقودنا الي تقديره لبقية ابناء الشهداء ومن بينهم من قتلهم هو بنفسه، ونحن نقول ان هذا الرجل لديه تقديرات خاطئة في كل مسيرته السياسية هو معني الوزير الوحيد لا يستطيع القيام بواجبه الا بحماية مشددة من المسلحين تلك اغرب ما في اتفاق جوبا ، والرجل ما له من الحراسات لا تكفي الا بتدريب كتيبة اخري .هل كل ذلك يتم دفعه من مرتبه الخاص ام الدولة هي التي تدفع اجور الحراسات ؟ ولماذا يتحمل الشعب السوداني تكلفة حراسة ؟او لماذا يتطوع شخص للحراسة لسنوات من دون مقابل ؟ كان من الطبيعي ان يلفت نظر الجميع اذا كان لا احد حتي يستطيع السير امام منزله قبل ان يطلق عليه الرصاصة . فالرجل غير صالح للعمل العام الذي يفترض ان يكون متاحا للجميع فللحركة كفاءات اخري صالحة لهذه الوزارة .فالرجل كونه مفسدا هذه حقيقة ولكن لا يحسن حتي فساده . متي كان الوزير يقوم بهذا الدور بنفسه حتي ان اراد تجاوز القانون .؟ نعم ان هذا التصرف لقد صعق الجميع ليس لانه الجريمة لم يسبقه احد من قبله بل هناك اربعمائة وواحد وثلاثين منظمة او شركة تجارية معفية من الرسوم لثلاث عقود حتي الان لا احد يعرف شئ عن هذه المنظمات والشركات .ومئات افراد وبل كل فرد من افراد الاسر العائدة استفادوا من الاعفاءات عند عودتهم حتي في الاجازات السنوية .وبل كل الشركات الجيش التي تستحوذ علي اكثر من ثمانين في المائة من اموال البلاد لا تخضع لاية سلطة في الدخول والخروج .والمعروف انها شركات الجلابة تم وضعها في الايدي الامنية . وبالفعل هناك قانون اعفاءات جمركية يخص المغتربين .ولكن من المحال ان تعالج قضايا المحاربين وابنائهم من بند المغتربين . وان الخيبة لضحايا الابادة جاءت عندما وجدوا من تقدم صفوفهم ومعبرا عن طموحاتهم لا يستطيع حتي إيفاء بمتطلبات اخيه الشهيد الا بخرق القانون بسبب بؤس المنطق . ما الذي يمنعه ان يدفع هذا المبلغ من ماله الخاص طالما لم يكن اغلي من سعر منزله الذي يصل الي مليوني دولار ومثله لاخيه وبل من سعر البنك في دولة اجنبية . بدلا من وضع ابن الشهيد في حرج مع ابناء الشهداء والشعب السوداني .نعم ابناء الشهداء حقوقهم ليست اعفاءات الجمركية بل مطلوب من الدولة دفع قيمة اموالهم التي انتزعها من اسرهم بواسطة الدولة كمكافاة للجنجويد عندما تعجز عن دفع رواتبهم وبيوتهم التي تمت تدميرها بالطيران والتعويضات علي ارغامهم في العيش في هذا البؤس والنتائج المترتبة عليه .و هو يعلم ان هذه التعويضات لا تتم الا عبر محكمة الجزاء الدولية التي تخلي قائدنا طوعا مقابل ان يكون وزيرا . وهذه الحقوق لا احد يستطيع انكارها بدلا من لبس ثوب المغترب .لان المغترب هو كل من عاش خارج السودان دونك الملايين في تشاد فان معالجة اوضاعهم لا يمكن عبر بند غير منصوص حتي بالصراحة والوضوح ،وبل حتي لو صادقت الحكومة علي ما ذهب عليه الوزير الهمام كيف يستطيع ابناء الشهداء شراء السيارات حتي يعفوا من الرسوم؟ نعم نعلم ان السيد الوزير مستهدف من ابناء البحر هذه حقيقة لكونه من الغرب وطالما هو يعلم ذلك عليه ان يسير عدل يحتار الأعداء كيف يستهدفونه فالرجل وجد الوزارة ليس معه صالح الا مدير مكتبه فالجميع عيونهم مفتوحة علي تصرفاته وكذلك علي وزراء الغرب. مع ان الجلابة استباحوا البلاد في عهد البشير وحتي بعد انهيار البشير فكل العربات التابعة للشركات وقوات اليوناميد بالالاف تم نهبها وعقود البترول في حكومة القحت واطنان الفساد علي مدار اليوم ويرون اعفاء سيارة واحدة من الرسوم تفرد كل مساجد العاصمة خطبا تستنكر اعفاء جبريل وهم الذين لم ينددوا علي ابادة امم السودان .وكل الصحائف لم تتوقف من التنديد ولكن كل فساد الوزارات غير الغرابة او السابقة لهم تستحق الستر بما فيها الوثائق التي تتعلق بالديون التي تم تحويلها للاشخاص ومسجلة لحكومة السودان وبل كل فساد الانقاذ وما بعده ،وفساد التمكين في كل الوزارت في العهدين . لم يظهر منها الا خطاب اردول واعفاء جبريل هو معني لا يوجد فساد لابناء البحر في الوزارات الاخري وعلي الاخوة الغرابة يكفي ان يفهوا انهم في بيئة بكاملها معادية وجودهم مركب في جسام غريبة . كما قيل سكن عشوائي ولا وزارة. وهذا افضل تقييم لاتفاق جوبا اذا كان قبل اسابيع تختفي اموال التفكيك ومعها العربات واليات دون حرج ًولكن باتت المشكلة في اعفاء سيارة من الجمارك نعم هناك كثير ينبغي فعله.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 10 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة