إليزابيث.. دهاء سياسي وقبضة حديدية كتبه د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2022, 05:01 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إليزابيث.. دهاء سياسي وقبضة حديدية كتبه د. ياسر محجوب الحسين

    04:01 AM September, 10 2022

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة





    رحلت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، ورحلت معها كاريزما فريدة، جمعت متناقضات شتى؛ صرامة مفرطة في شؤون الحكم مع قدرة كبيرة على الصمود في مواجهة الأزمات، بيد أنها في ذات الوقت امتلكت روحا لطيفة وأكنافا موطَّأة السّماح. هكذا تبدو الزعامة الناجحة عبر التاريخ الإنساني؛ لا صرامة فظة تفضُّ الناس وهم يجمحون، ولا لين وتساهل يحملُ الناس على الفوضى حملة واحدة. رحلت إليزابيث ولم تكن امرأة عابرة للزمان والمكان، بل صنعت تاريخا تقرأه الأجيال القادمة ثم غادرت في هدوء وصمت. ورغم قيادة هذه الملكة لأعتى الإمبراطوريات التي غابت عنها الشمس لاحقا، بقبضة حديدية، لكن ذلك لم ينقص من أنوثتها شيئا، فحب الزينة غريزة من غرائز المرأة فظلت تتزين بتاج قيمته نحو 25 مليار جنيه إسترليني وهو أغلى تاج في العالم من الناحية المادية والتاريخية. كما ظلت ترتدي بجانبه أغلى أنواع المجوهرات مثل ذلك الذي يحتوي على أندر الماسات الوردية في العالم، وبلغت قيمته نحو 25 مليون جنيه إسترليني.
    يقولون أو هكذا أرادت الملكة أن ينظر لها بأنها لا تتدخل في السياسة غير أن أقدامها كانت تغوص في السياسة حتى أخمصها لكن بدهاء ومهارة فائقة. بريطانيا ليس لها دستور مكتوب يلزم الملكة بنصوصه لكنها بدهائها السياسي لم تحتج يوما إلى خرق الأعراف والتقاليد التي تحكم البلاد، كما لم تستطع يوما أن تمرر ما تراه مناسبا من سياسة سواء عبر مجلس اللوردات أو مجلس العموم. كما أن ذكاءها الاجتماعي مكنها من أن تُلقي محبتها في قلوب عامة البريطانيين، فكانوا رهن إشارتها ليس رهبة وخوفا ولكن حبا وتقديرا.
    عبر التاريخ كان الخليفة معاوية بن أبي سفيان مثالا للدهاء والفطنة فجمع بين محبة الناس له ورهبتهم منه. وكان معاوية يقول أن دهاءه كان حرزاً له من أن يقع في ما يسوؤه. وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان واليا على دمشق وقد جاء ابن الخطاب دمشق زائراً، واستقبلهُ معاوية بموكبٍ مهيب، استاء بسببه الخليفة عمر بن الخطاب؛ لأنَّ ذلك ليس من مظاهر الحكم الإسلامي، وكان عمر شديدا يأخذ بقوة كل من يراه محالفا للدين، لكن معاوية أجابه بدهائهِ المعروف قائلاً: يا أمير المؤمنين استقبلتك بتلك الحال؛ لأنَّنا نجاور الروم، وأردتُ أن أُريهم مظاهر السلطان عندنا. فسكت الخليفة. وقيل أن معاوية صعد المنبر يوم الجمعة يخطب في الناس إماما فلما صعد المنبر أمام الناس في دمشق تذكر أنه ليس على وضوء فاحتار في أمره. أينزل عن المنبر ويكون حديث الناس، أم يكتم خبره ويحفظ ماء وجهه، ولكن يُسخط الله عليه. غير أن دهاءه أسعفه، فصاح قائلاً: يا غلام ائتني بوَضوء (أي إناء فيه ماء) لكي أعلّم الناس كيف كان يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    اليوم وقد آل أمر ملك بريطانيا لأبن الملكة الراحلة الأكبر تشارلز، فإن الأنظار تتجه نحوه لترى كيف يحكم وقد قضى جلّ عمره متدربا على الحكم برعاية والدته إليزابيث. لقد ذُكر أنه خلال فترة ولايته للعهد كان أكثر مباشرة في التدخل في السياسة وقيل أنه كان في بعض الأحيان يبعث بخطابات للوزراء مبديا رأيه في شأن بعينه. وقد أعلن موقفه مؤخرا صراحة في سياسة رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون القاضية بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، ورأى أن ذلك القرار خطأ وغير إنساني ولا يتناسب مع القيم البريطانية. ويرى المتابعون لشأن الأسرة الحاكمة أن تشارلز إن لم يرث كاريزما والدته لكنه قطعا لن يكون "متمردا" على التقاليد الملكية مثل والده الأمير فيليب الذي رحل العام الماضي.
    ومما يميز الملك الجديد دراسته لعلم الأنثروبولوجيا والأركيولوجيا والتاريخ في جامعة كامبريدج، وهو أول أفراد الأسرة الحاكمة الذي يحصل على شهادة جامعية مرموقة. ومعروف أن الأنثروبولوجيا هي علم دراسة كل جوانب ومناحي حياة الإنسان وكيف يعيش وكيف يفكر وكيف يتفاعل مع بيئتهم. أما الأركيولوجيا فهي فرع علم الإنسان الذي يركز على المجتمعات والثقافات البشرية الماضية وليس الحاضرة. فهذه الدراسة تعتبر قيمة مضافة لكل ما تعلمه من أمر الحكم. فضلا عن أنه استكمل خدمته العسكرية، وأصبح طيارا في سلاح الجو البريطاني، وخدم في الجيش واستمر في الخدمة 7 سنوات منذ العام 1969.
    ربما يستبشر المسلمون خيرا بتولي تشارلز العرش لما عرف عنه من آراء ايجابية تجاه الإسلام والمسلمين؛ فهو يتوفر على معلومات غزيرة حول الإسلام من بين أفراد العائلة الملكية وكثير من البريطانيين لاسيما النخبة السياسية. وقد كشفت علاقته مع مسلمي بريطانيا هذه الحقيقة. لقد جاءت إحدى أهم شهادات الملك تشارلز المنصفة للإسلام في محاضرة بمركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية عندما كان وليا للعهد في العام 1993، أكد فيها أن الإسلام يمكن أن يعلمنا طريقةً للتفاهم والعيش في العالم، فالإسلام يرفض الفصل بين الإنسان والطبيعة، والدين والعلم، والعقل والمادة. وفي التالي، أصبح تشارلز الحاكم الأعلى للكنيسة في إنجلترا، وألقى خطاباً، شدد فيه على أهمية العلاقة بين الإسلام والغرب، وطالب بأن تتغلب أوروبا على انحيازها ضد الإسلام وعاداته وقوانينه، ودافع عن الإسلام باعتباره ديناً سماوياً، مؤكدا أن التطرف ليس من الدين الإسلامي وأنه لا يرتبط بالإسلام أكثر من ارتباطه بالديانات الأخرى، ومن بينها المسيحية. ومن أقواله حول الإسلام: "العالم الإسلامي هو القيِّم على واحد من أعظم كنوز الحكمة والمعرفة الروحية المتراكمة المتاحة للبشرية". وإبان الحملة الظالمة على المؤسسات الخيرية الاسلامية في بريطانيا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 كان تشارلز أول من تبرع لهذه المؤسسات لمنحها الحصانة والشرعية ضد تلك الهجمات التي لاحقتها.



    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 09 2022
  • استعادة غابة الفيل وبناء السلام الاجتماعي


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق September, 09 2022
  • سقــوط كبــرى لنــدن
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الجمعة 9 سبتمبر 2022م
  • الفاتحة لازمانا تب
  • على عبدالوهاب وعثمان موسى تعالو عزونى فى جداتى دفعة الملكة رحلن قبل اكثر من 40 سنة
  • جمعه مباركه وفيها ساعه استجابه ادعو لبعضكم >

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 09 2022
  • ثم ضاع الأمس مِني ! كتبه زهير السراج
  • ثقافة السوق، و قيّمه تهزم فساد فكي جبرين.. كتبه خليل محمد سليمان
  • الي البرهان .. لا نضمر الوقيعة إنما لنعلمكم الأخلاق و المهام كتبه د. حامد برقو عبدالرحمن
  • وطنية د.جبريل إبراهيم والملياردير أسامة داؤود أمام وطنية د.آمنة المكي! كتبه عثمان محمد حسن
  • ما بين ملكات بريطانيا: إليزابيث الأولى، فكتوريا، إليزابيث الثانية..( الحلقة الأولى )
  • نذرُُ عليَّ أن أعصر الخدين في العتبات كتبه ياسر الفادني
  • واخير سقط جسر لندن كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • سودانيون في أمريكا (50): التلاعب بالقرآن كتبه محمد علي صالح























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de