أعطونا لمحة واحدة تستحق الرقص والفرحة يا جماعة البشير !!
هل تلك الخيبة والخذلان الكبير التي أفقدتنا مناطق ( حلايب وشلاتين ) كان يستحق الرقص في الحلبات ؟؟،، وهل ذلك الاستسلام والانهزام وفصل الجنوب عن الشمال كان يستحق الرقص والفرحة في الحلبات؟؟ ،، وهل كان ذلك الحصار والعداء لنا من قبل دول العالم يستحق الرقص والفرحة ؟؟ ،، وعليه فإن السؤال الحائر هو : ( لماذا كان يرقص البشير ؟؟ ) .
البشير لم يقدم للسودان مثقال ذرة من الانجازات التي تستحق الرقص في الحلبات !!،، كان يعشق الرقص في الحلبات مع الأتباع بطريقة ممجوجة وممقوتة وهو لم يقدم للبلاد ما يستحق !،، وكان يدعي سلامة الخطوات والقرارات لمجرد أن يقال أن عهده هو ذلك العهد الزاهر الذي ينتظره ويتمناه الشعب السوداني منذ الاستقلال !!،، وما كان يعتقد هو ورفاقه بأنهم سوف يتلقون تلك الصفعة القوية من قبل الشعب السوداني في يوم من الأيام !،،
كان يرقص ويحتفل بنظامه طوال المدى والسنوات لمجرد أن ينال ويكسب نوعاَ من الثناء والإشادة من قبل الشعب الجائع المهزوم ،، هو وجماعاته في النظام البائد كانوا يدعون ويزعمون الانجازات دون انجازات في أرض الواقع ،، وكان يجري عليه ذلك المثل الشعبي الذي يقول : ( نسمع الضجيج ولا نرى الطحين !! ) ،، والمضحك في الأمر أن جماعات نظام البشير البائد كانوا يعتقدون بأنهم قادرون على السيطرة والهيمنة على السلطة في البلاد حتى قيام الساعة ،، وقد نسوا تلك الحقيقة الدينية التي تقول أن الأقدار فوق مشيئة الخلائق ،، وسبحانه وتعالى يؤتي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء !! ،، وكذلك نسوا وتناسوا بأن دوام الحال من المحال ،،!! وقد دارت عليهم تلك الدائرة السوداء من حيث لم يحتسبوا ,, كانوا يعتقدون الثبات والرسوخ والسيطرة على المقاليد حتى قيام الساعة !. وكانوا يعتقدون بأنهم ثابتون في المواقع كالجبال ،، ولكن خابت ظنونهم في نهاية المطاف .
والسؤال الحائر الذي يشغل الأذهان هو : ( لماذا كان يرقص البشير وأتباعه في الحلبات ؟؟ )،، وهل كان ذلك الرقص في الحلبات احتفالاَ بإزالة وإبادة تلك المنشئات والمؤسسات الإنتاجية والاقتصادية العامة التي كانت قائمة قبل مجيئ النظام ؟؟ ،، أم كان ذلك الرقص في الحلبات احتفالاَ بظاهرة انتشار المفاسد في البلاد ؟؟ حيث ظاهرة الاختلاسات وظاهرة ببيع الميادين والمؤسسات العامة والأراضي الحكومية والأوقاف ؟؟ ،، أم كان ذلك الرقص في الحلبات احتفالاَ بتسليم حقول البترول للآخرين في طبق من ذهب ؟؟ ،، أم كان ذلك الرقص احتفالاَ بالتناسي والتنازل عن تلك الأرواح الطاهرة النبيلة التي رحلت عن هذه الدنيا تحت فرية الجهاد في سبيل الله ؟؟ ،، أم كان ذلك الرقص احتفالاَ يتلك الأموال الطائلة التي صرفتها الخزانة العامة للاحتفاظ بوحدة الوطن وللاحتفاظ بالجنوب العزيز ؟؟ ,,
بأي وجه كان يرقص البشير في الحلبات مع أتباعه دون حياء أو استحياء ؟؟ ،، وهو ذلك الرئيس السوداني الذي لم يقدم انجازاَ واحداَ يستحق الرقص والفرحة !! ،، ولو حكمنا جدلاَ بأن البشير كان يرقص طرباَ وفرحاَ لأنه كان يعتقد بأن قناع الشريعة الإسلامية المعلنة يبرر تلك الرقصة والفرحة فأين تلك الشريعة في واقع الأحوال ؟؟ ،، وفي حقيقة الأمر فإن تعاليم ذلك الدين القيم قد تمنع ذلك النوع من التباهي والرقص في الحلبات !! ،، ولم يثبت أن الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) كان يرقص في الحلبات في أعقاب الانتصارات في الغزوات العديدة أو خلافها ،، وخاصة أذا كان الرقص من أجل التباهي والرياء والتمثيل والافك !!.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة