الخرطوم ـ (الديمقراطي) كشف محامو الطوارئ عن اعتقال قوات الانقلاب مواطنٍ في مدينة الحصاحيصا، وسط السودان، وتعذيبه وتقييده ونهب أمواله.
وتجد القوات النظامية حماية من قائد الانقلاب الذي أبقى على إجراءات منحها الحصانة من المساءلة القانونية وأوامر الاعتقال وحظر وتنظيم حركة الأشخاص، على الرغم من رفعه حالة الطوارئ.
وقالت مجموعة (محامو الطوارئ)، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن “المواطن م .ع .ف، تم اختطافه بواسطة قوة نظامية وتعرض للضرب والتعذيب وتم تصويره وابتزازه ونهب أمواله وتقييده بواسطة خمسة أفراد من هذه القوة”.
وأطلقت المجموعة الناشطة في مجال حقوق الانسان حملة تحت (هاشتاق #انتهاكات_الحصاحيصا) لتوثيق جرائم الانقلاب، داعية الجميع للمشاركة فيها حتى يتم تحقيق عادل يفضي إلى وقف الانتهاكات في هذه المدينة ومحاسبة مرتكبيها.
وتنهض مجموعة (محامو الطوارئ) بالدفاع عن المعتقلين السياسيين ومتابعة أوضاعهم وقضاياهم طوعا دون مقابل. وأشارت المجموعة في بيانها إلى أن المحامين المنضوين تحت لوائها “ظلوا يرصدون، وبمنتهى القلق، كم الانتهاكات المتصاعد في هذه المدينة الوادعة”، في اشارة إلى الحصاحيصا.
وكشفت المجموعة عن اعتقال أكثر من 70 مواطنا في يوم 30 يونيو، وتغريمهم أموالا دون وجه حق، كما جرى التعدي على المحامين الذين يدافعون عن الثوار، مشيرة خصوصا إلى حادثة اعتداء على المحامي عاكف إسماعيل أثناء متابعته بلاغا ضد ثوار مدينة الحصاحيصا. كما كشفت عن اعتقال أطفال بينهم ذوو احتياجات خاصة وجرى ضربهم بوحشية.
وبدأت خيارات الانقلابيين تضيق بعد فشل أسلوب القمع الوحشي لمظاهرات 30 يونيو الماضي واستشهاد 9 متظاهرين، في كسر عزيمة الثوار، ووقف تقدمهم نحو تحقيق الأهداف المعلنة بإسقاط الانقلاب واستعادة مسار الحكم المدني.
وأنهى الثوار في شجاعة منقطعة النظير أسطورة إغلاق الجسور بالحاويات، ليتمكن متظاهرو أم درمان من إزاحة الحاويات المنصوبة في مدخل جسر النيل الأبيض والعبور إلى الخرطوم؛ فيما تكالبت قوات الانقلاب على شباب الخرطوم بحري ومنعت عبورهم الى الخرطوم بعد تمكنهم من اختراق الحاويات المنصوبة في مدخل جسر (المك نمر) على النيل الأزرق.
وتجري لجان المقاومة ترتيبات لإعلان سياسي أو اختيار حكومة متوافق عليها تمثل الثورة وتستلم زمام الأمور.
وتقود لجان المقاومة الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري، تدعمها في ذلك قوى إعلان الحرية والتغيير وكيانات مهنية مؤثرة مثل لجنة أطباء السودان المركزية ومجموعة (محامو الطوارئ).
وارتقى في هذه الاحتجاجات 114 شهيدًا، برصاص قوات الانقلاب التي تتعامل بعنف مفرط مع المتظاهرين على الرغم من الإدانات المحلية والدولية لهذا العنف.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة، ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ تستخدمها في قمع الاحتجاجات السلمية التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست