في ظاهرة غريبة، و نادرة الحدوث في المجموعة الشمسية التي ننتمى لها ان يتحالف الجيش، و كل حملة السلاح ضد شعب، و أرادته.
في الإتجاه الآخر ان يتمرد شعب كامل علي المنظومة السياسية بشكل كامل، هذا ماذا يعني؟
ببساطة هذا يعني ان كل هذه المنظومة السياسية فاسدة لا تصلح لتقود هذا الشعب، و هذا سر التمرد، و وجود الشعب في الشوارع لما يُقارب الاربع سنوات.
بعيداً عن العواطف اعتقد لو خضع الشعب السوداني الي إستفتاء لوضعه تحت البند السابع ستكون النتيجة فوق التسعين بالمائة.
اعتقد فلول النظام البائد الإسلامويين فقط هم الذين لديهم مصلحة في معارضة التدخلات الاممية، لأنهم اسسوا لهذا الوضع الشاذ، ليهربوا من المسؤلية بجرائمهم، و اثبتت كل التجارب في العالم ان الجماعات الإرهابية انسب مناخ لعيشها هي بؤر الفوضى، حيث زرعوا الفتن، و ضربوا النسيج الإجتماعي.
شئنا او ابينا كل الحركات المسلحة مجتمعة لا تمتلك مشروع وطني، و هي ذات طابع اثني جهوي، و مليشيا الجنجويد ايضاً تحمل ذات البصمة الوراثية، و له باع في التطرف الإثني، و القبلي.
وضع شاذ، و غريب فعلاً ان تتحالف هذه الجماعات مع الجيش الذي تسيطر علي قيادته الحركة الإسلامية بشكل مطلق، و بيده السلطة ضد الشعب و إرادته.
نعم الشارع هو الذي يقف حجر عثرة ضد كل هذه التحالفات، و الاطماع، و رفض بشكل قاطع الإبتزاز الذي ظن لوردات الحروب، و مصاصي الدماء انهم سيفرضون به اجنداتهم التي تخدم مصالحهم في سرق مقدرات الشعب، و كسر إرادته.
ايقنت بالامس بعد ان خرجوا علينا الذين يمثلون سلام جوبا " كارثة تقسيم السودان" ببياناتهم المؤيدة لخطاب البرهان بعد ان طمأنهم بأن حصتهم في المال، و السلطة لا مساس بها كما احتفظ لهم بها بعد الإنقلاب، و كل ذلك ضد إرادة الشعب، و طموحه في التغيير الذي يستحقه.
علي فولكر ان يُعلن فشل بعثته تحت البند السادس، إن لم يكن بالفعل من مهندسي المشهد الذي بدأ بتمثيلية خطاب البرهان الذي سيؤسس الي وضع كارثي لا يمكن ان يصب في مصلحة الدولة المدنية، و التحول الذي تنشده جماهير الشعب السوداني التي إنتظمت في إعتصامات، و مليونيات بطول البلاد، و عرضها.
بدون لف، و دوران، اجزم بأن الشعب السوداني سيؤيد البند السابع، و يُقابله بالترحاب، و الإحتفاء لأنه وحده الذي يواجه هذا المصير التعيس، و يطأ علي الجمر من نُذر حرب اهلية، و فقر، و جوع، و فاقة، و إنعدام للأمن، و الحال يُغني عن السؤال.
اعتقد البند السابع اقل تكلفة من ان ينتظم الشعب السوداني في عملية مقاومة مسلحة لا يُدرك احد الي ايّ مصير ستؤول، و الي ايّ منتهى ستمضي.
اخيراً..
هذه الثورة السلمية العظيمة تحتاج الي ظهير، و ستكون إرث عالمي في المبادئ، و الصورة الزاهية التي رسمها الشعب السوداني بكل اطيافه من سلمية تعكس حضارته الضاربة في جذور التاريخ.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 06 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة