ام تحييد لموقف يخصم من رصيد الثورة !!! مثلما اختلاف الأئمة والعلماء في المسائل التفصيلية رحمة بالامة المحمدية ، بحيث تسمح لهمالفتاوى بمساحة من الحركة الوسطية التى تحمل عن كاهلهم بعض عنت الرأي المتشدد فيالمسالة الواحدة وتقودهم الى رفق العبادة ويسرها باطمئنان !! صراع الظلاميون فيما بينهم لاجل الظفر بمواقف الشعبي وقتالهم فيما بينهم لاجل الفوز بعودةموقف الشعبي السياسي الى حظيرة الإسلاميين يجعل من المؤتمر الشعبي جهة خلاف و ارضتجاذبات وتقاطعات ومشاحنات بين بعض اعضائه والساعون الى تحييد مواقف الشعبيالسياسية في صفهم من جهة ، وبين بعض الاعضاء واخوانهم من الشعبي الذين يصطفون فيصف كرتي من جهة اخرى !! الناظر للواقع السياسي الراهن يجد ان الشعبي حزب له بصمته السياسية الفارقة في سماءالسياسة السودانية ، وسعي كرتي وجماعته لكسب مواقف الحزب السياسية للدرجة التيادخلتهم في عراك سياسي مشهود ضد الامين السياسي للحزب وجماعته لم تكن من فراغ ، انماوليدة تفكير عميق مدرك لما سيخلفه ذهاب مواقف الحزب الى مناصرة خط الثورة ومناهضة حكمالعسكر !! فطن جماعة المؤتمر الوطني الى الآثار المترتبة على حركة الاسلام السياسي عموما حال اندغام مواقف الشعبي السياسية مع مواقف الحراك الثوري المتطلع الى انهاء قبضة وفساد الاسلامالسياسي وانعتاق رقبة الوطن من حكم المؤسسات العسكرية . لذلك بادر بالتي هي ايسر الى تحييد هذا الموقف لصالح جماعة الاخوان عموما ، ولما وجد رفضوصد من جماعة الامانة العامة وعلى راسهم الامين السياسي كمال عمر حاول جماعة المؤتمرالوطني وعلى راسهم كرتي اساليب المؤتمر الوطني القديمة المعلومة لدى الكافة والتي سبق لهممارستها مع الاحزاب التقليدية ابان سطوته وجلوسه على مقاليد الحكم حيث قسم بها الاحزابالى فرقًا وجماعات (مشتته ) سهلت له اصطيادها وجرجرتها الى المربع الذي يريد !! الان بداءت الخطة ترمي بظلالها وقد تمكن كرتي من دق اسفين الفرقة والشتات داخل المؤتمرالشعبي تحت غطاء الشورى التي جند اشخاصها ولعب بعقول بعض قياداتها تحت بند الدفع (المسهل ) كما صرح بذلك علنًا الامين السياسي لحزب الموتمر الشعبي . الان اصبحت الارض تمور تحت أرجل عضوية المؤتمر الشعبي التي تفرقت بها الخطى ما بينالثبات على خطوات تنظيم خط الامانة العامة للحزب ، او الاتجاه نحو تحقيق غايات كرتيالقاصدة الى غل يد مواقف الشعبي وحرمان الحراك الثوري من نصرة الشعبي المتماهية معالخط العام لمبادئ وشعارات الثورة !! في الجانب الاخر اغفلت الثورة او قل لم تلقي بالاً للحراك الذي يدور بين الشعبي والوطني وبينبعض اعضاء الشعبي وامانتهم العامة ، بشأن الموقف المساند للثورة والذي يسعى الوطنيوالجماعة الى انتزاعه انتزاعًا من براثن فك الامين السياسي ومناصروه من اهل الحزب الذينيقولون بتوبتهم النصوح عن الانقلابات العسكرية او مساندة الحكم العسكري هاتفين بذاتهتاف الثورة العسكر للثكنات والجنجويد ينحل !! لم يفكر عقلاء الثورة في استثمار هذا الموقف لصالح الثورة وهو بكل تاكيد موقف عظيم ، ولهابعاد اقليمية ودولية كبيرة . من الخطل السياسي والجهل الفكري ان تتاح فرصة ذهبية مثل التي وفرها الشعبي لدعم الثورةمن حيث ( يدري او لا يدري ) وتتجاهلها مكونات الثورة وقواها الحية واحزابها وقواها المهنية . العمل السياسي لعبة الاذكياء لا مكان فيه للجمود او التمرتس خلف مواقف جامدة العمل السياسي صناعة للفرصة واستغلالها ، واقتناص اللحظة بسرعة اتخاذ القرار ، لا مكان فيهللتململ والتفكير العقيم ، والمهلة المهدرة للفرص . النظر لهذا الخلاف على انه رحمة للشعب السوداني بفرض ان الخلاف قد يضعف قوى الطرفينفيه تجسير للمشهد الراهن ونتائجه . لابد لقوى الثورة من اعادة البصر كرتين حول موقف الشعبي والصراع الذي يدور الان بينالشعبي والوطني لكف يد الثورة من الاستفادة من موقف الشعبي . ادركوا مواقف الشعبي قبل ان تفقدوها ، لن تكن التفاهمات بينكم والشعبي أشد كراهة منجلوسكم مع العسكر !!! جمال الصديق الامام المحامي ،،،،،،
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 26 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة