أخبرني احدهم متهكماً بأن احد أبناء اصدقائه درس الفندقة وتخصص في الطبخ (شيف)، فقلت له بأن هذا الولد قد ضمن مستقبله بالفعل، فحرفة الطبخ حرفة عالمية، وفي ظل توجهات العولمة نحو الترفيه، والفن، فإن فن الطبخ أصبح مطلوباً في كل دول العالم الأول، ويحصل الطباخ في الفنادق خمسة نجوم فما فوق، بالإضافة إلى المطاعم الراقية، على مرتبات عالية جداً أكثر من ما يحصل عليه طبيب قضى عدة سنوات ليتخصص في حقل طبي معين. حرفة الطبخ أصبحت حرفة عالمية، بل ومقدرة جداً في عصر العولمة، إذ أن عصر العولمة غيَّر المفاهيم القديمة، من عصر المهن الاعتبارية إلى المهن التي تدر دخلاً، فالسؤال في عصر العولمة هو: كم تملك؟ وليس: كيف تملك؟ فالكيف متروك لقدراتك الشخصية. إدارة الموارد البشرية لأي دولة يجب أن تهتم بهذه التحولات، فالفلبين مثلاً تقوم بتدريب كل الحرفيين تدريباً عالي الجودة ثم تصدرهم لدول الخليج وتحصل الدولة الفلبينية على ملايين الدولارات. (ممرضين وطباخين وميكانيكية..الخ). وتهتم الفلبين بالمغتربين وتحمي حقوقهم من تغول الكفيل الخليجي، وتتشدد السفارات الفلبينية في حماية المغتربين تشدداً كبيراً وتقوم بعمل تسهيلات قانونية وإدارية لهم لأنهم هم من يغذون خزانة الدولة بالعملات الصعبة. في السودان: يتم امتصاص المغترب، إهانته في السفارات والقنصليات، مرمطته في المطارات، تجفيفه نفسيا ومالياً.. ابتزازه بغربته.. فأي لعنة على من يديرون هذا البلد واي لعنة سلطها الله على هذا الشعب، يسومون أنفسهم سوء العذاب، وهم بعضهم من بعض ألا لعنة الله على الجاهلين.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/04/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة