أثارت حادثة ضرب معلمي مدرسة نيالا الثانوية بنين غضبًا واسعًا وسط شريحة المعلمين الأمر الذي جعل المعلمين في جميع ولايات السودان ينظمون وقفات احتجاجية وإصدار بيانات شجب وإدانة مستنكرين فيها ما حدث لزملائهم بولاية جنوب دارفور فالقضية أصبحت قضية رأي عام، لأن إهانة معلم في أي بقعة جغرافية إهانة لكل المجتمع وللمعلمين إينما كانوا.
ولكن للأسف بعد أن أصبحت القضية قضية رأي عام تفاجأ الجميع عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية ظهور مدير مدرسة نيالا الثانوية بنين في تصريحات لا يمكن أن يدلي بها معلم مهني إطلاقاً مهما كانت الضغوطات ورغم الظروف الإقتصادية القاهرة التى يعيشها المعلم، وقد أشار من خلال حديثه بأنه لم يتم إعتقالهم أبداً وبرهن أن معنى الإعتقال أن تضع المتهم في الحبس ولكنهم تم وضعهم في مكتب مدير شرطة قسم نيالا وسط وجلسوا في كراسي وشربوا " الماء البارد" ثم دار بينها الحديث عما حصل، ثم أثبت مرة أخرى بعد أن نفى الاعتقال بأن المدير العام لوزارة التربية تكفل بعلاج الأستاذ "حمدالله" لذلك نقول أن تصريحات مدير المدرسة غير موفقة.
سعادة المدير يبدو أن ما حدث لك هو أول موقف في تاريخ حياتك العملية، فكونك تهان وتذل أمام مرأى طلابك وتوضع في دفار أو كرورز أصبحت لا تصلح لحمل رسالة التعليم ففي النهاية وسيلة من وسائل البطش والتنكيل، لذلك رفضنا هذا الأسلوب جملة وتفصيلًا. والمعلم خط أحمر ونور ساطع يضيع لنا الشموع وينير لنا الطريق، ونقول لإخواني في مدرسة نيالا الثانوية بنين سقطت أدارتكم في هذا الإمتحان، بعد تصريحاته التي وصفها كثير من الناس بأنها مدفوعة الثمن، وتصريحاته مجبور عليها فأمثال هؤلاء لا يصلحوا بأن يقودوا مشاعل العلم أبداً مهما كانت الظروف لانهم يبيعون أنفسهم بالماء البارد والكراسي الفاخرة وشكرًا معلمي بلادي على المواقف الشجاعة فكل ما أشار إليها السيد المدير فإنها أبسط المقومات بالنسبة للمعلم فذمم المعلمين أغلي مما ذكرته.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/16/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة