لا أدري من أين أبدأ وماذا أكتب عن ظاهرة تسول السودانيات في جمهورية مصر العربية ، حيث أصبحت هذه الظاهرة تنتشر كل النار في الهشيم ، تظل هذه الظاهرة تؤرق كل السودانيين المقيمين في مصر ، وحقيقة هذا الوضع الماثل أمامنا لا تخطئه عين ، بل يلاحظه ويراه كل من يمر في شوارع مدينة 6 أكتوبر وخصوصاً أيام الجمعة عندما تمر بالقرب من المقابر ، حيث أصبحت هذه الظاهرة حديث مجالس كل السودانيين . لفتة نظري هذه الظاهرة في مدينة 6 أكتوبر ، حيث يستنجد هؤلاء المارة لطلب يد العون ، فقد رأيت بأم عيني امرأة سودانية وهي تتسول في الطريق العام ، وهناك الكثيرون على هذه الشاكلة يمدون اياديهم بغير حياء ولا خجل ، هؤلاء يشوهون سمعة السودانيين في جمهورية مصر العربية . التسول مرض اجتماعي تعاني منه المجتمعات ولا يقتصر وجوده على مجتمع معين، ولكنه ظاهرة مقلقة للجالية السودانية في القاهرة مدينة 6 أكتوبر ، حيث تستجدي بعض النساء السودانيات عطف الناس ويطلبنا شفقتهم متظاهرين بالعجز حتى عن توفير قوت يومهم ، هم في واقع الأمر يعرفون من أين تؤكل الكتف ، لذلك فهم يحرصون دائما على التواجد في الطرق الرئيسية والمقابر والمساجد ودور العبادة . ما نراه اليوم من حالات وأشكال تسول السودانيات نجد اغلبهن يمتهن التسول لكسب المال بغير حق وبدون تعب ، نعترف بأن هناك من يحتاج إلى مساعدة ومد يد العون له ولكن علينا أن نحذر من أولئك الذين يتظاهرون بالفقر ويمارسون التسول حتى لا نشجعهم على الاستمرار في انتشار هذه الظاهرة وهذا المرض الخطير الذي يفتك بالجالية السودانية في مصر . لا يوجد إحصاء رسمي لعدد السودانيين المقيمين في جمهورية مصر العربية ، لكن التقديرات تشير إلى أنهم أكثر من مليوني يعيش معظمهم في محافظات الجيزة والقاهرة ، علماً بأن المسجلين لدى مفوضية اللاجئين جزء قليل منهم . كلمة ساعدونا لا زالت هذه العبارة التي تُخرج ما في جيوب الناس من نقود ، ظنا منهم أن هذا السائل يطلب هذه الصدقة لحاجة ضرورية قد تكون علاج ابن أو توفير طعام له يسد به جوعه ، إلا أن الواقع غير ذلك ليكتشف البعض بأن المتسول يحترف هذه المهنة ليشق بها جيوب الناس دون عناء أو مشقة فى الحصول المال ، إلا أن السؤال الذي لا زال يطرح حتى الآن ما هى الأسباب التي تجعل هؤلاء يتسولون ؟ الشعب السوداني اصبح اليوم مسخرة بسبب هؤلاء المتسولين ، نحن شعب أراد لنا الله أن نعيش في ذل وهوان أينما ولينا رؤوسنا ، نحن ضحية جملة ظروف استراتيجية وفكرية ، كل تصرفات لأي شخص يحمل الجنسية السودانية تضر بكل المجتمع السوداني ، هؤلاء المتسولين شوهوا سمعتنا ودفنوا رؤوسنا في الرمال ، فلابد من وقف هذه الظاهرة .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/14/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة