ونسة مع الوطن-نوستالوجيا:آمنة أحمد مختار أيرا

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2021, 06:29 PM

آمنة أحمد مختار
<aآمنة أحمد مختار
تاريخ التسجيل: 07-20-2017
مجموع المشاركات: 102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ونسة مع الوطن-نوستالوجيا:آمنة أحمد مختار أيرا

    05:29 PM December, 22 2021

    سودانيز اون لاين
    آمنة أحمد مختار-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    وطني ..
    وقسما بالله ولا أزيد : ف(لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه فى الخلد نفسي) ...آآآي والله ..تخيلوا !!

    أليس هذا بأمر مستعص ..وأخشى أن يكون مرض مزمن ..أو علة مزمنة ما ..!

    شفانا الله وإياكم ..

    وكذلك (واجب الأوطان داعينا .. إلخ إلخ) ..

    بس فى الحتة دي الأيام دي في شوية تشويش ..فأصبروا علي شوية بالله ..وقولوا معاي : دستوووووور..

    فأكيد دا شيطان خبيث أو الريح الأحمر والبلاء الأكبر والعياذ بالله .. المشوش علي الأيام دي ..
    يعني ما مني ..من العلي ..

    فصبرا علي صبرا ..وذي ما قالت المغنية (غلبني كتر عليييييا ما ساهل ما شوية..) ..

    ...............

    المهم ..

    من منا لم يصفع حرا لافحا أو بردا وصقيعا وزمهريرا ..؟!

    فحسبي أن أتفقد أحوال من هم داخل الوطن و خارجه فأدرك الأمر ..أو الفجيعة لا فرق

    .. فهل يجرؤ أحد منكم أن يزعم غير ذلك ؟

    ..............

    وطني ..هو حضن أمي الدافئ الذي إفتقدته ..هو حبوباتي الحنينات الراحلات ..هو عيون أطفالنا وطفلاتنا الحلوة ..ملامحهم/ن السمراء الوسيمة ..وبسماتهم/ن الممتلئة أملا ووعدا ..

    هو .. من هم/ن لا زالوا أو زلن فى الأرحام يتوقون إلى الميلاد ..

    عبر بوابتهم/ن الأزلية إلى الحياة الدنيا عبر أرحام الأمهات الدامية..

    ليت بوسعي أن أهب لكل منكم/ن قبلة على رؤوسكم وحضن أمهات دافئ ..

    وردة حمراء كلون الحياة ..

    شمعة .. وعزاء ..

    مرج أخضر زاهي لتتمرغوا فيه ..

    هواء عليل نظيف ..

    حياة من غير هموم ..

    ليتني .

    ...............

    فكل روح تستحق المواساة كروحي....

    أعتقد أن أرواحنا جميعا تستحق .. كل روح قدمت إلى هذا الوطن العاق ..

    نعم.. العااااق .

    ولا شئ يهم ..

    فكلنا فداء للوطن ..

    أو كما يقولون ..

    وحتى آخر نفس أو نبض ..

    فكل من استحق بطاقة شخصية أو جوار سفر أو أى نوع من الأوراق الثبوتية ..

    فهو مدين ..وكذلك مدان ..بحكم الميلاد ..

    ولاااااا مفر ؟!

    فإذا كان هذا ما تريده الأوطان ..فحتما سنفعل ..

    ولا مفر من السمع والطاعة !

    .................

    قبل سنوات غنى المصريون ( ما تقولش إيه أدتنا مصر ..قول ها ندي إيه لمصر ! ) ..ولاب لاب لاب ..

    ثم كانت الثورة المصرية والغضبة المضرية ..

    وأيضا زمااان غنى السودانيون (عزة فى هواك ...و صه يا كنار ..ونحن الشرف الباذخ ..وواجب الأوطان داعينا ...وأغاني وأناشيد كثر وملاحم مموسقة ) ...ولاب لاب لاب ..

    ثم كانت ثورات ..
    أعقبتها هزائم مرة ..وانهزاماااات ..

    ..............

    فهل إذن ..من حقنا أن نتذمر من عقوق الأوطان ؟!

    هذا السؤال لهو الكفر بعينه ..كما أظن ( وجه باسم بسخرية مريرة ) ..

    فيا له من جحود ..هذا الذي خطته يداي ..يا له من جحووووود بين ونكران لحق الأوطان ..

    ولكن ، الرجاء العذر والمغفرة ..فهنالك تشويش فظيع ينتاب روحي ..كما سبق ونبهتكم ..

    فقط إدعوا لي وصلوا لروحي ..حتى تتخلص من هذا الشيطان المريد الذي ما فتئ يناوشني ..ويسوس لي ..

    فدقوا لي زار ..أو شوفوا لي فقرا فى قعر شجرا ..

    ................

    عذرا ..الآن قد فقت مما ألم بي ( وواجب الأوطان داعينا ...الخ ) ..

    وأليس هذا ما تريده الأوطان ؟

    إذن نحن لها ..وحتما سنفعل ونفعل ونفعل ..

    ما فعلناه ..منذ ميلادنا فى هذه البقعة من الأرض ..ولا زلنا ..

    وهل باليد حيلة ..

    أعني ..وهل هناك من مفر ..

    سوى أن نفعل ما فعلناه ..أو ما نحن مستعدون أن نفعله ..فداء للوطن ؟!

    هلموا لنرفع للوطن القبعات والطرح والعمائم .. ولنؤدي تحية النضال والثبات على المبادئ ..

    أو حتى التحية العسكرية اللعينة ..لا فرق .

    فالمهم هو الثبات على المبادئ ..وأرواحنا هينه ..

    وكله فداء للوطن ..

    ودقي يا مزيكا !

    ...............

    فكما يقال : ( كل يغني على ليلاه ) ..

    فهل لديك خيار آخر ..أيها (الزول ) الجائع البائس المسحوق المغبون الهائم فى مشارق الأرض ومغاربها ..عندما تكون ليلاك هي الوطن ؟!

    فهل بوسعك أن تهجر ليلاك الحبيبة ..و أن تغض الطرف عن إنتهاكها ..أو أن تصم إذنيك عن صراخها وأنينها ؟!

    لااااا أظن ..

    فليلاك هي أنت ...وأنت هي ..

    فهل بوسع ( الزول ) أن يهجر نفسه ..وأن يترك أصابعها تنزلق عن أصابعه ويرقبها وهي تغرق ..دون أن يحرك ساكنا ؟!

    حتي لو باعدت بينه وبينها المسافات الجغرافية ..

    أو حتى لو كانت ليلانا هذه ..جافة باردة العواطف ..بل جاحدة أحيانا ..

    ؟!

    أحيانا أشعر أن الوطن هو طفلنا العنيد المشاكس الشقي ..

    فهل بوسع المرء أن يتخلى عن طفله ..أو يهجره ..أو يتخلى عنه لأبوين مجهولين أو قاسيين ..

    أو يسلمه لأقرب ملجأ للأيتام أو للأطفال اللقطاء ..هكذا بسهولة ؟!

    ليت ذلك كان بوسعنا ..

    حينها ..لكنا حلقنا فى هذه الفانية دون قيود تربطنا بترابنا ..ومسقط رأسنا ..

    وعشنا كما ينبغي للحياة أن تعاش ..

    ونعمنا بكل ما بوسعها أن تجود به ..من ملاذ وملاه ... ولرشفنا منها الرضاب حتى تيبس ( ضر وغبينة كدا ) ..

    دون وخز من ضمير ..أو حنين ..أو ولاء .. أو أدنى إحساس بالذنب أو التقصير ..

    .....

    ولكن ها نحن ..مثقلون بهذا الإرث ..مجيده وتافهه..

    ومرهقون من هذه البنوة ...أو الأبوة والأمومة ..ورباط الدم ..والتراب

    نتقاتل على هذه الرقعة ..وما منا من منتصر أو ناج ..

    كلنا مهزومون ..

    وحتى إذا نسينا .. فشاشات التلفزة العالمية تذيع لنا هزيمتنا ليل نهار ..فتذكرنا وتؤرق صحونا ومنامنا ..

    فأين المفر ..إذن ؟!

    ويا لهزيمتنا وفشلنا المر ..عندما يذاعان على كل الشاشات ..

    إخسيييي علينا ..

    .............

    ولكن ماذا نفعل مع طفلنا الشقي هذا ...كيف نروضه ..هذا العصي على الترويض ؟!

    طفل ..يعيش فينا ..ولا نعيش فيه ..

    نحمل بطاقات الإنتماء إليه ..ولا يحمل بطاقات الإنتماء إلينا ..

    نفخر ببنوته ...ويترفع ويتنكر لأبوتنا وأمومتنا ..

    بل حتى ينكر الصلة التي تجمعنا به ..احيانا !

    ( غايتو جنس جحود !! )

    إستغفر الله العظيم .

    كللللله ولا التجديف فى حق الأوطان ..

    ..............

    ضرع ضنين ..يدعي اليباس ..ونأبى الفطام ..
    رحم يلفظنا ..ونتشبس به

    حتى لو جفت منه الدماء ..والشرايين والأوردة ..

    نكاية بنا ..كي لا تغذينا ..

    فما حيلتنا ..فلا يزال يربطنا به حبل سري ..كالحبل الأثيري ..

    الذي يربط أرواحنا بأجسادنا ..عند الموتة الصغرى..

    فكلما أخذنا التطواف بعيدا ..نجد أن أرواحنا لا زالت تهفو إليه بحنو عجيب ..

    تغذيه تهاويد الحبوبات ..وذكرى الأمهات ..

    وكومات التراب تلك ..التي تضم رفات الأسلاف ..وتذكرنا أننا من ( هناك ) ..

    وأن بضع منا هو مكون لذلك التراب الخليط الهجين المتجانس حينا ..والذي يلفظ بعضه بعضا حينا كأنه لا يطيقه ..!

    إذن ..فهو شأن عضوي قبل أن يكون روحي ..فأين المفر ؟!

    ......

    أمي ولدت على تلك الأرض ..فى مغاربها ..قبل أن تكمل تسعة أشهر ..

    فقد كانت طفلة خديج ..ولدت قبل أن تكمل شهرها السابع ،

    ونشأت فى مشارقها طفلة وضاحة ذكية العقل والروح ..

    وقد رقصت فى عرسها على مشارق تلك الأرض أيضا ..وزعمت لنا أننا حضرنا عرسها البهيج

    وشهدنا رقصتها المجيدة تلك ، فلقد كنا نتفرج عبر (ثقب سرتها) على العرس والمعازيم وعلى المغنية والشيالات ..وشهدنا والدي وهو يبشر مستشبرا ..بعرسه والعروس الجميلة المضمخة بالعطر والبخور .

    نعم ، كنت وأخواتي حاضرات فى ذلكم اليوم البهي ..وأمي ترقص على أنغام أغنية ( يا اللابس البمبي ) ..للمطرب الشاب حينها ..وأحد أعاجيب وطني ..العجيب فى حد ذاته !

    هذه الأعاجيب ..التي قد تفك لي جزء يسير من سر تشبثي به ..

    وقد أقر والدي أكثر من مرة ..بأنه كان يوما مجيدا ..

    وأقر أيضا ..بأنه قد سمح لوالدتي بأن تهزمه المرة تلو المرة فى الرقصات ..وتجيب فيهو أقوان..

    لأن جمالها وروعتها كانا يستحقان الهزيمة ..

    (جميلة هي أمي ورائعة كالوطن ..كلما هزمنا نحبه ونعشقه ، الفرق إن أمي لم تهزمنا أو تخذلنا أبدا حتى رحلت ) !

    هو الوطن ..حتى لو تقسم قسمين أو مليون قسم ..هو هو ..(نفس الملامح والشبه والمشية ذاااتها وقدلتو ..) ..

    وكان ما مصدقني ..إتفرجوا على الفضائيات ..!

    فهو كالبصمة ..كالجين الوراثي ..كالشامة الكحلاء على صدري التي ورثتها عن جدتي لأمي ..

    كالشلوخ الغائرة ..على خد جدتي لأبي ..الخد الحزين ..والمجد الأثيل .

    كطيف أمي الذي لا يزال يجزع لحالي ..ويحنو ويصلي علي من مكان خفي ..

    كأشعار والدي ورسوماته التي تمجد الوطن ..

    كآماله التي لا زالت تتشبث بالحرية والمساواة رغم ( ربيعه ) الثالث وسبعين ..فلا زال يؤمن بالربيع ..

    رغم أنه كان من أوائل المحالين للمعاش الإجباري بدعوى (الصالح العام ) ..فلا يزال يحلم بالصالح العام (الحقيقي ) ..

    وربنا يحقق له أمنياته فى حياته ..قادر وكريم .

    ( أبي وأمي لم يعترفا بالهزيمة أبدا..وكذلك أنا ) .

    ................

    ومع ذلك /

    إسمحوا لي بهذا النواح :

    ووووووووب وووووب

    على قول واحدة صحبتي تنوح هكذا ..كلما عادت للوطن بعد إجازة قصيرة : ومع ذلك ..هى لا تريد أن تفارقه ..:)

    وسلام قولا من رب رحيم .


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/22/2021


    عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/22/2021


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/22/2021























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de