فجأة انتشرت بالعاصمة السودانية تلك الإشاعات التي تفيد بأن الدكتور عبد الله حمدوك قد أوعظ إلى بعض أصدقائه المقربين بأنه ينوي تقديم استقالته عن رئاسة الوزراء في الأيام القليلة القادمة ،، وتقول تلك الإشاعات أن السيد حمدوك قد عجز كلياَ عن إرضاء كافة الأطراف السودانية كما يقول ،، فهو إذا أرضى الشارع السوداني فإن الجانب العسكري لا يرضى عنه ,, وإذا أرضى الجانب العسكري فإن الشارع السوداني لا يرضى عنه !!! ،، وتلك الصورة قد أصبحت السمة السائدة في البلاد حالياَ ،، فالرجل كما يقال قد أصبح بين المطرقة والسندان ،، وتلك الواقعة فوق تحمل أي إنسان في الوجود !!
والخطير في الأمر أن بعض القنوات الفضائية قد أوردت تلك الإشاعات هذا الصباح باقتضاب شديد ،، ومازالت تبث تلك الإشاعات ،، مثل قناة الجزيرة الفضائية ،، ومثل قناة ( الحدث ) السعودية ،، وإذا صدقت تلك الإشاعات فإن الأحوال بالسودان سوف تعود للمربع الأول ،، حيث الأوضاع المربكة التي كانت سائدة في أعقاب سقوط النظام البائد !! ,, ولا أحد من الأطراف يرغب العودة لتلك الأوضاع المزرية المهلكة مرة أخرى !! ،، وكذلك فإن الصورة برمتها تماثل الأحوال في أعقاب الانتفاضة الأولى مع السيد سر الختم الخليفة ،، وتماثل الأحوال مع السيد عبد الرحمن سوار الذهب في أعقاب الانتفاضة الثانية ،، والشعب السوداني لا يريد إطلاقاَ أن تتكرر تلك التجارب مرة أخرى في الساحة السودانية !!
فيا ذلك الدكتور عبد الله حمدوك : لماذا حملت الراية في البداية وقد وقف الشعب من خلفك يساندك ويدعمك ؟؟؟ ،، ثم لماذا الآن تخذل الشعب السوداني والبلاد مازالت في أوج المعركة والمعمعة ؟؟؟ ،، ما ذنب الثوار ؟؟ ،، وما ذنب الشعب السوداني ؟؟ وما ذنب هؤلاء الشهداء الأبرار الذين قدموا الأرواح النبيلة الطاهرة النبيلة من أجل عيون هذا الوطن العزيز المنكوب ؟؟ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست