رحمة الله على حزب سوداني كان في المقدمة في يوم من الأيام !!
إذا كان أصحاب الشأن يجهلون الحيثيات والعواقب أو يتجاهلون فكيف بالأتباع ؟؟ ،،جزب من تلك الأحزاب السياسية السودانية العريقة المعروفة منذ أقدم العصور ،، ويعد من تلك الأحزاب العريقة ذات الجذور الراسخة في الأعماق ،، دأئماَ وأبداَ تعود أن يتخذ تلك المواقف والقرارات المربكة المحيرة العجيبة !! ،، وهي تلك القرارات السياسية المترددة الغير مرغوبة ،، ويبدو أن القائمين بأمر ذلك الحزب السياسي يرون أن تلك المواقف الانهزامية المترددة تفيد ذلك الحزب وتقوى من شوكته ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك السياسات المربكة قد أضاعت قوة وهيبة ذلك الحزب بطريقة لم تكن محسوبة في يوم من الأيام ,, و خاصة وأن ذلك الحزب كان دائماَ وأبداَ يقف في مقدمة تلك الأحزاب السودانية الواعية التي تجتهد من أجل قيام ( دولة السودان الحديثة ) ،، وكان المثقف السوداني يضع ذالك الحزب السياسي ضمن تلك الأحزاب السياسية الفعالة في البلاد ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن مواقف وقرارات ذلك الحزب السوداني في السنوات الأخيرة قد خيبت كثيراَ رجاء الأمة السودانية !! ،، وقد أصبح ذلك الحزب عجيباَ وغريباَ في كافة سياساته وقراراته ومواقفه بطريقة تمخول العقول !! ،، حزب يعلن التراجع والتخاذل في الوقت الذي فيه الشعب السوداني يخوض أوج المعارك والمواجهات العنيفة ضد الخصوم والأعداء ،، حزب يتخذ تلك المواقف الإنهزامية العجيببة في مواسم غير مواسمها وفي أوقات غير مناسبة ،، والشعب السوداني منذ الاستقلال لم يتعود مثل ذلك التخاذل والتراجع من قبل ذلك الحزب السياسي ،، ولم يتعود ان يترك الشعب السوداني وحيداَ يكابد في معارك النضال ،، فإذا به فجأة يترك الشعب السوداني وحيداَ يواجه المجهول دون أسباب وجيهة !!
حزب من الأحزاب السودانية أراد يوماَ أن يحكم البلاد عن طريق ( الانقلابات العسكرية ) ،، ثم وجه صيحاته صوب الشعب السوداني وهو يرجو المساندة من قبل الشعب السوداني ،، ( ذلك الشعب الذي يمقت العسكر والديكتاتورية بالفطرة !! )،، لساعات وساعات كان ذلك الحزب يناشد الشعب السوداني بان يلتقي أمام القصر الجمهوري ،، فلم تخرج الملايين للمساندة كما كان متوقعاَ !! ،، وحينها كانت تلك الصدمة الكبرى التي قد أصابت الحزب ،،، فمنذ تلك اللحظات القاتلة فإن ذلك الحزب العريق بدأ يشك في ولاء الشعب السوداني !! ،، وقد أدرك جلياَ بأن الشعب السوداني لا يرقص في كل الحلبات بنفس الحماس !!! ،، فهو شعب صاحب أمزجة غريبة ومواقف عجيبة ،، ومنذ تلك السنوات فإن ذلك الحزب السياسي قد آثر أن يمارس تلك السياسات المربكة المحيرة ،، ولسان حاله يردد ويقول عبارات : ( إذا كنت حزباَ غير مرغوباَ من قبل الشعب السوداني فلماذا أهدر الأوقات فيما لا تفيد البلاد ؟؟؟ ) ،، وأمثال هؤلاء يجهلون تماماَ بأن السياسة ( كر وفر ) ،، ( مكسب وخسارة !! ) ،، ولا يوجد دوام الأحوال في عوالم السياسية إطلاقاَ ،، فالأحوال يوماَ في القمة ويوماَ في الحضيض ،، وجاهل من يبتغي الاستدامة والدوامة والهدوء والاستكانة في غربال يتحرك طوال السنوات والأزمان !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة