وقال الحق في الصميم للصوفية الكفار المشركين بعبادة التوسل بالجن والبشر والملائكة والنبيين:{ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون * ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيـأمـركـم بـالـكـفـر بعد إذ أنتم مسلمون – آل عمران 79-80} فمستحيل أن ربنا تبارك وتعالى يؤتي أي عبد صالح رباني علم تبيان الكتاب والحكم وراثة النبوة في أي وقت وزمان ومكان، ثم يدعي ويتنطع ويتفسق بأنه ولى لله ثم يقول لأتباعه كونوا عبادا لى! يعني يؤله نفسه، أي يجعل من نفسه إلها عليهم ويشرع لهم بدع منكرة وضلالات شيطانية جنية لم ينزل الله بها من سلطان الكتاب المبين، أي أن هذا المتأله الفاسق يعطيهم أدعية وأوراد وصلوات شركية دخيلة وملخبطة باسماء جنية سيريانية غريبة وعجمية ويأمرهم وبنيه وإمعاته الغاوين في طريقته الصوفية الكافرة المشركة، ليدعوا بها ويدعوا له بالفواتح والدعاء والوساطة والذبائح والنذر وأخذ الأموال منهم بسم الدين وهلمجرا. ما نراه عيانا بيانا من مخالفات معظم الطرق الصوفية الضالين واللصوص المستعبدين لعباد الله رب العالمين، فاتخاذ الملائكة والنبيين أربابا أي تتوسط وتتوسل بهم بالدعاء وتجعلهم آلهة ! فهو محرم ومنهي بالله تعالى لأنه شرك بالله ويأمر بالكفر كما بينه الله تعالى في خبر الآية فهو شرك بالله مبين وبدع ضلالية وفتن شيطانية صوفية كبالية يهودية نصرانية إغريقية عجمية دخيلة محدثة على ملة الإسلام.
وقال تبارك وتعالى لكل من يتخذ بشرا وليا له دون الله ولينا فهو كافر ومصيره يحشر فى نار جهنم :{وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا- الكهف 50} -{أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء أنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا-الكهف 102} -{قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا - الفرقان 18} -{مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون - العنكبوت41} -{ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار - الزمر 3} - {أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير-الشورى 9} - {وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل- الشورى 46} - {من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم – الجاثيه 10}.
فهيا نتدبر مليا لهذه الأحاديث التي أتت في الأثر الإسلامي القديم عن أئمة آل البيت المصطفين الأخيار يزمون وينكرون عقيدة التصوف والسنة بدعة، عن الإمام الحسن العسكري - أنه قال لأبي هاشم الجعفري: "يا أبا هاشم، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة، وقلوبهم مظلمة متكدرة، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر، والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جاهلون جائرون، وعلماؤهم في أبواب الظلمة سائرون، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء، وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء، وكل جاهل عندهم خبير، وكل محيل عندهم فقير، لا يميزون بين المخلص والمرتاب، لا يعرفون الضأن من الذئاب، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، إن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء، وإن خذوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين، والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم، وليصن دينه وإيمانه"، ثم قال: "يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي، عن آبائه جعفر بن محمد ، وهو من أسرارنا، فاكمته إلا عن أهله".
قال النبي ﷺ: "لا تقوم الساعة على أمتي حتى يخرج قوم من أمتي اسمهم صوفية ليسوا مني وإنهم يهود أمتي يحلقون للذكر، ويرفعون أصواتهم بالذكر يظنون أنهم على طريق الأبرار بل هم أضل من الكفار وهم أهل النار لهم شهقة كشهقة الحمار وقولهم قول الأبرار وعملهم عمل الفجار وهم منازعون للعلماء ليس لهم إيمان وهم معجبون بأعمالهم ليس لهم من عملهم إلا التعب" - عن الشيخ بهاء الدين محمد العاملي في كتاب الكشكول عن محمد بن الحسن عن محمد بن حسين عن النبي ﷺ.وهذه الأحاديث النبوية متفقة مع هذه الآيات البينات التي تكفر فعل الصوفية الضالين في المخالفة لإتخاذ بشرا أولياء وهو فعل الشرك بالله الذى لا يغفره الله البتة : {أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا- الكهف 102} فهذه الأية الكريمة كفرت الصوفية الذين يتخذون أولياء دون الله الولى وحده لا شريك له وتوعدهم بحشرهم في نار جهنم .وهذا حديث صحيح ليس مخالف للقرآن ويتفق معه وقاله من لا ينطق عن الهوى وصيغة الحديث الفصيحة تدل على أنه من قول النبي ﷺ.وقال النبي ﷺ: "يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم يرون أن الفضل بذلك على غيرهم أولئك يلعنهم أهل السماوات والأرض". ورواه الشيخ الجليل الزاهد النبيل ورام بن أبي فراس في كتابه في حديث طويل يتضمن وصية النبي ﷺ وآله لأبي ذر رضي الله عنه.
وفي (قرب الإسناد) لعلي بن الحسين عن سعد بن عبد الله بن محمد بن عبد الجبار عن العسكري أنه قال: سئل الإمام الصادق عن حال أبي هاشم الكوفي الصوفي فقال: "إنه فاسد العقيدة جداً وهو الذي ابتدع مذهباً يقال له التصوف وجعله مقراً لعقيدته الخبيثة". وفي كتاب (الرد على أصحاب الحلاج) عن أبي القاسم جعفر بن محمد قولويه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى بن الحسين بن سعيد أنه قال: سألت الإمام الرضا عن الصوفية، فقال: "لا يقول بالصوفية أحد إلا خدعة أو ضلالة أو حماقة، وربما استجمعها واحد منهم.وبطريق آخر، وزاد فيه من سمى نفسه صوفياً للتقية فلا إثم عليه وعلامته أن يكتفي بالتسمية ولا يقول بشيء من عقائدهم الباطلة". (ومن الكتاب المذكور) بسند صحيح عن الإمام الرضا. "ومن ذكر عنده الصوفية ومن لم ينكر عليهم بلسانه أو بقلبه فليس منا، ومن أنكرهم فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله ﷺ".(ومنه) بسنده قال: قال رجل للإمام الصادق: "قد خرج في هذا الزمان قوم يقال لهم الصوفية فما تقول فيهم؟" فقال: "إنهم أعداؤنا فمن مال إليهم فهو منهم ويحشر معهم، وسيكون أقوام يدعون حبنا ويميلون إليهم ويشبهون بهم ويلقبون أنفسهم بلقبهم ويؤولون أقوالهم، ألا من مال إليهم فليس منا وأنا منه براء، ومن أنكرهم ورد عليهم كان كمن جاهد الكفار مع رسول الله ﷺ". فهذه الأحاديث صحيحة مية المية ولقد نفت ونهت ونكرت عن اتباع عقيدة التصوف وفرق الصوفية، فهل أنتم منتهون يا فرق صوفية مشركين وضالين ومفترقون من جمعة المسلمين ؟
وقال رسول الله ﷺ: "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله". وقال ﷺ: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك"، فنهاهم عن اتخاذها مساجد.وقال ﷺ: "لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها". صدق رسول الله ﷺ. فالتصوف بدعة ضلالة شيطانية وشرك بالله ومخالفة لأمر الله تعالى بالقرآن وهو يأمر بتفريق المسلمين إلى فرق ومحدثات وشتات، وربنا ﷻ أمر المسلمين بأن يتوحدوا في الدين الإسلامي كلهم تحت فرقة واحدة إسلامية وهي فرقة (الجماعة المسلمين) لقوله تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب - الشورى 13}.
وقال الله ولينا وحبنا وعوننا :{ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب - البقرة 165} فنعم نرى الكثير من الصوفية الدراويش المهوسين يحبون ويقدسون أولياءهم ومشايخهم كحب الله تعالى والعياذ بالله من هذا الهراء والتعسف والإفراط. فيجب أيها المسلم التقي أن لا تقدس ولا تحب أي بشر كحبك لله تعالى. فالله تعالى أحق بأن تقدسه وتحبه حبا جما وتتبع تحليله ونواهيه ومحارمه وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. فالكثير من أرباب الطرق الصوفية المنكرة تجدهم من سلائل أهل بيت النبوة الأشراف ومعظم أتباعهم صادقون محبون لآل البيت النبوي، فيجب على جميع مشايخ الطرق الصوفية المنكرة بأن تتبع أمر الله ورسوله وأئمة آل البيت الذين نهونا عن اتباع بدعة التصوف باتخاذ ولي بشرا دون الله تعالى، فاتبعوا ما أنزل الله ولا تتبعوا من دونه أولياء
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 02 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة