كل الشعب السوداني يعلم تماما ان هذه الاحزاب ليس لديها ما تعطي للامة اذا كانت الديموقراطية لا تستطيع ان تطبق علي نفسها ،هو معني عدم الإيمان بالمبدأ من الأساس وهم يتساوون مع العسكر . من منا لا يعلم ان ان الذي لم يتخلي من رئاسة الحزب حتي الممات محال ان يسلم السلطة بمخض ارادته لشخص منتخب اخر وان تطلب تسليمه للعسكر ،لانه لو كان يؤمن بالتداول لتم اقراره داخل الحزب وهذه من البيديهيات. فان تجربة تسليم السلطة علي الاقل حدثت مرة واحدة من العسكر ولكن لم يحدث بطيب الخاطر من المدنين . فكان بعد انهيار حكومة البشير اول شئ يتوقع حدوثه هو التحقيق ومحاكمة الاحزاب التي سلمت السلطة وخانت الامانة حتي قبل الإسلامين.اويتم معاملتها مع حزب البشير ولكن الذي حدث العكس تم مكافأتهم بتسليمهم السلطة . وقبلت الشراكة مع العسكر فقط ليضمنوا الاستمرار في السلطة . في الشراكة المعيبة.لتبدأ الدائرة الشريرة من جديد.
وقبل ذلك علي الشعوب السودانية عليها ان تعلم ان المؤسسة العسكرية اقدم بكثير من المؤسسات السياسية في البلاد ان فلسفتها وأدبها العسكري لم تستمد من مشروع سلطة المؤتمر الخريجين بل من المستعمر مباشرة. ومع ذلك رأت الاحزاب ان يستمر الجيش في خدمة الحاكم بذات الفلسفة كما كان يفعله المستعمر ولذلك سلوك الجيش مسؤل منه القوي السياسية كان من الممكن ان يتم اخضاعه للجهاز التنفيذي وهو الشئ الذي لم يحدث بل منح استقلالية اكبر ولذلك كل سلوك الجيش انعكاس الوجه الاخر الاحزاب والخلل السياسي الذي امامنا ،فالمدنيون اول من نفذ الانقلاب علي الوثيقة الدستورية بعدم الالزام بتكوين حكومة محايدة .وهذا خلل كبير جدا في المستقبل السياسي في البلاد لان الاحزاب الاربعة تصمم كل شئ علي مقاسها كما حدث فعلا احتكار كل الوظائف تمت اخلائها لصالح منسوبيها .حتي اخلوا بالنسب في اتفاق جوبا وهذا يعتبر خرق بند في الاتفاق .وهذه الاحزاب ادخلوا تعديلات غير متفقة عليها في الوثيقة وان ما فعله العسكر لا يختلف عما فعله المدنيون في عدم التزام بنود الدستور وهو جريمة مساوية بذات المقدار ايا كان الفاعل.فالخرق بند او بندين او عشرة بنود عمل مساوي تحت عدم الالتزام بالدستور وخرقه ولم يأتوا حتي المؤسسات القضائية التي تحتكم عليها في الخرق . ولذلك العمل بالوثيقة الدستورية انتهي قبل انقلاب العسكر بواسطة المدنين انفسهم . والاغرب ان المدنين هم من خرقوا الدستور لتحقيق مكاسب حزبية في عمل المحاصصات ولكن العسكرين مهما قلنا من سوء تصرفهم فان اهدافهم ليست اسوأ من القحاتة لانهم يعلمون ان الطريق الذي سلكه القحاتة سوف ينتهي بالحرب وليست الانتخابات لان اقصاء عدد كبير من الشركاء وتهميش البعض تقريبا من حزب واحد من احزاب الامه التي انشطرت هو الاخر الي عدد عصي علي التعداد . اما الناصرين والبعثيين والجمهوريين الاحزاب المجهرية تسيطر علي الساحة وتتصدر المشهد . من المحال ان تقودنا الي الديموقراطية بل الي الحرب مهما حدنا عن الحق عمل يصعب السكوت عليه. لان هذه الاحزاب لم تكن مفوضة ولذلك لا يحقق لها ان تحتكر السلطة وبذلك تبرر كل السلوك . فان اللوم اولا واخيرا علي هذه التطورات ترجع الي القوي المدنية التي تختفي خلف الدفع الثوري لتحقق مكاسب حزبية ضيقة . وحتي لو نظرنا الي علاقة الجيش بالقوي المدنية بعد الثورة انتجت شراكة بين بعض القوي السياسية والعسكرين ،والتي كانت اسوا حكومة تمر علي البلاد بما فيها حكومة البشير .اذا كان كذلك ما الذي يمنع قوي مدنية اخري ان توقع شراكة مع العسكر علي ذات الوثيقة . لان تعطيل بنود الوثيقة كلها تتعلق باربعة الطويلة وليس حذفها من الوثيقة فان الجموع في الشارع اليوم تعمل علي تفضيل مجموعة مدنية علي مجموعة مدنية اخري والعسكر هم العسكر في كل الاحوال. فالسؤال من الذي يمنح الحق لاصم ومريم الصادق وغيره ان يوقعوا وثيقة مع العسكر ويرفض مناوي وتوم هجو وجبريل في ان يوقعوا ذات الوثيقة مع العسكر انفسهم ؟، فان السودانين الشي الذي يهمهم ان تستمر الالتزام بالوثيقة حتي نهاية الفترة المحددة وتفعيل بنودها .فمالذي يمنع دعم المجموعة الجديدة التي جاءت بمبرر الحفاظ علي ما جاء في الدستور الذي خرقه احزاب قحط . بدل الجري في الشوراع وان تعب الشارع فقط في التفضيل من المدنيين من هو اكثر مدنية وامين علي الوثيقة لان العسكرين هم انفسهم في كل الاحوال.
Sent from Yahoo Mail. Get the app ? ???? ? ????? انِ المسلمينَ إ ?? ???? ?? ????? ٌ أم ممدوحٌ.doc>
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/28/2021
فان تجربة تسليم السلطة علي الاقل حدثت مرة واحدة من العسكر ---------------------------------------------------------------------- كويس يا شاطر انك اعترفت بان العسكر مرة واحدة فقط سلموا السلطة للمدنييين بذلك الاعتراف حقو تمسح باقى كلامك كله لان الثابت ان العسكر اختطفوا السلطة فى السودان ل55 عاما من 65 عاما هى كل فترة الاستقلال بعدين انتوا فى الفاشر ماذا كسبتم من العسكر حتى تبغون بقاءهم فى السلطة؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة