▪️والتهكير بلغة علم الحواسيب وتقانات الأجهزة الذكية، هو تسلل فايرس يصيب العقل المدبر للحاسوب أو الموبايل بعلة مدمرة تشوه الذاكرة أو تعطلها، أو تمسح كل المخزون من معلومات،حتي يكون العجز الكامل هو المسيطر تماما. ▪️الآن يبدو واضحا للعيان ان السودان قد تعرض بالفعل لعملية تهكير خطيرة للغاية، فهو الآن رهين لسيطرة فايرس مدمر وهكر خطير افرغ العقل الجمعي للسودان من كل مشاريعه القومية ،وجرد ذاكرته من كل نظم التخطيط ومسح كل برامجه السياسيةوالإقتصادية ، الثقافية، والرياضية، والإجتماعية.وكأن السودان الآن وطن بلا ذاكرة ولا مذاكرة ، وطن هائم بلا هوية، وشعب طالته عمليات فرمطة كاملة. السودان وبفعل الهكر الخطير يبدو الآن عاجزا تماما ،فهو وطن يبحث عن جيشه فلايجده، كما عهده جيشا قوميا قويا لايقبل ولايسامح من يحاول سرقة هيبته ورتبه ودوره وقيادته، ثم أنه وطن يبحث عن شعبه فلايجده ، لأن التهكير قد تسبب في غياب القادة الوطنين و السياسين الحكماء وزعماء الطوائف والإدارات الأهلية، وكبار العلماء والمفكرين ، فقد سمح التهكير للمهرجين والموهومين، والمتسلقين والعملاء أن يسيطروا علي كل شيئ. ▪️ثمة أسئلة تحتاج إلي إجابة ، وأول تلك الأسئلة من هم الذين ، سمحوا للهكر بالتسلل إلي عقل الوطن وتخريب ذاكرته (الهارديسك ) وماهو الفايرس الذي أوصل السودان إلي مرحلة العجز والغياب والغيبوبة الكاملة. والأ جابة المؤسفة هي أن من سمح للهكر بالتسلل هم بعض أبناء هذا الوطن الذين باعوا وطنهم بأبخس الأثمان وأرتضوا لأنفسهم الذلة والعمالة والخيانة العظمي ضد وطنهم وشعبهم ، هم بعض السياسين ،وبعض المثقفين، وكثير من المرتزقة المأجورين ،وهم يعرفون أنفسهم تماما وإن إختبأوا خلف الشعارات المزيفة. ▪️المطلوب الآن أن ينتشل السودان من سيطرة التهكير علي وجه السرعة، ومايحتاجه الوطن الآن التخلص من التهكير لأنه من المستحيل أن يتحقق أمن وسلام وتعمير مع وجود التهكير، كما يصعب تحت سطوة التهكير أن نكسب شيئا سوي الخراب والتدمير.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 12 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة