● نرفض الحوار الذي يعيد إنتاج الأزمات. ● حوار الآلية الثلاثية يبحث عن مخرج للانقلابيين وليس للأزمة السودانية.
جماهير الشعب السوداني الاوفياء..
إن النشاط المحموم الذي تقوم به الآلية الثلاثية بدعوى السعي لحل الأزمة الوطنية والتوافق، ما هو إلا تضليل واضح لجماهير شعبنا وللعالم أجمع. ولكن فليعلم الانقلابيون وآليتهم الثلاثية أننا ندرك تماما بأن هذا طريقاً شائهاً يفضي لإفلات اللجنة الأمنية للبشير من المحاسبة على كل ما اقترفته أيديهم من انتهاكات وجرائم بحق الشعب والثورة والوطن ترتقى لمصاف الجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية. وليعلم هؤلاء بأن الشعب يعي تماما سعي الآلية لتوفير ضمانات للتجاوز المتساهل لما اقترفت أيدي القتلة الملطخة بدماء بناتنا وابنائنا الطاهرة ولممارساتهم النابعة من عدائهم السافر لشعبنا من قتل وتعذيب واعتقالات واخفاءات قسرية لثائراته وثواره ومواطنيه ومواطناته.
إن ما تقوم به الآلية الثلاثية ما هو إلا كلاكيت مكرر لمشهد حوار الوثبة البغيض وهو يؤكد ما ظلت تردده قوى التغيير الثوري الجذري بأن المنهج الحالي الذي تتبعه الآلية الثلاثية، لن يخرج البلاد من أزمتها، بل هو يشكل إعادة إنتاج للأزمة الوطنية التي ظلت ملازمة للسودان منذ إعلان استقلاله وإلى يومنا هذا. نحن في المركز الموحد على قناعة تامة بأن محاورة النخب والجماعات التي تشكل مراكز قوى عسكرية أو اقتصادية أو اجتماعية مع غياب الوزن السياسي مضافا إلى ذلك تربُّع العيوب التاريخية والوجودية بينها، لن تقود البلاد لحلول حقيقية وإنما ستسهم في الحفاظ على تلك المراكز التي تعمل فقط على تحقيق مصالحها، والتي يراد فرضها قسراً على ارادة الشعب السوداني. إن محاورة هذه النخب والجماعات تدعم الالتفاف على قضايا وتطلعات شعبنا الأبي، خصوصاً أنها تهدف إلى شرعنة الانقلاب والتعامل مع قيادته وداعميه من أعداء الوطن والخونة بسياسة الأمر الواقع.
جماهير شعبنا الشرفاء..
كيانات المركز الموحد لقوى الثورة في الخارج، والذي يضم أكثر من 31 كيانا سودانيا في مختلف قارات العالم، تؤكد عهدها لكم برفضها القاطع لهذا النهج من الحوار الذي يعيد مشاركة العسكر في السلطة ويمهد لعودة الجبهة الإٍسلامية بكل مسمياتها إلى الحكم عبر باب التفاوض وعبر ما أسموه الحوار السوداني السوداني. وها نحن اليوم نجدد مطلبنا و جماهير شعبنا ألا وهو إسقاط الانقلاب ومحاكمة مدبريه ومحاسبتهم على جرائمهم البشعة وتصفية جيوب دولة المخلوع البشير العميقة منعاً لتكرار الانقلابات العسكرية في السودان، والعمل على ترسيخ سيادة الدولة ووقف التدخل الخارجي. ونؤكد لكم قناعتنا بأنه لكي يحدث تغيير حقيقي يخاطب جذور الأزمة السودانية ويفكك مراكز القوى العسكرية والاقتصادية والاجتماعية ويعيد الثورة لمسارها وتعود السلطة للشعب وقواه الوطنية المدنية تحقيقاً لتطلعات الشعب السوداني، لابد من إسقاط الإنقلاب الفاشي. إن التغيير الذي ننشده هو التغيير الذي يقودنا إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية تحقق الحرية والسلام والعدالة وتحترم حقوق الإنسان وتعزز مفهوم المواطنة والمساواة وتضمن الحفاظ على سيادة الوطن.
نود أن نتوجه برسالتنا هذه إلى المجتمع الدولي والذي يسعى عبر تنظيماته الدولية والإقليمية للمساهمة في حل الأزمة السودانية. نقولها لكم بكل شفافية من المركز الموحد لقوى الثورة السودانية بالخارج بأن من يسعى لحل هذه الأزمة التي أدخلنا فيها الانقلابيون وقبلهم الإسلاميون، يتوجب عليه بدءاً دعم الشعب السوداني لإسقاط الانقلاب وفضح انتهاكات السلطة العسكرية الانقلابية وميليشياتها والجرائم المرتكبة بحق جماهير شعبنا و طلائعه ووضع آلية وطنية تعيد السلطة للشعب ولخياره الوطني المستقل وانجاز ترتيبات الحكم المدني بعيداً عن حوار أعداء الوطن وشركائهم من القوى التي تقاسمت الحكم مع النظام المُباد.
كما نؤكد لكم بأن القوى الثورية من لجان مقاومة ومن يساندها من قوى مدنية قادرة على تنفيذ ترتيبات برامج الفترة الانتقالية استناداً على ما ورد في ميثاق سلطة الشعب، وتطور حواراته ليفضي لخارطة طريق وهذا ما سيمكِّن من إنجاز فترة انتقالية تعيد للمواطن والمواطنة في السودان كرامتهم وتقوده البلاد إلى طريق السلام والرفاه الاجتماعي تجاوزاً للمظالم التاريخية في توزيع الثروة والسلطة والتعايش السلمي بين جميع المكونات.
سنظل على عهد الوفاء للشهداء ونواسي الجّرحى والمُصابين ونتمنى العودة الآمنة للمفقودين
#لا تفاوضلا شراكةلاشرعية
المركز الموحد لقوى الثورة السودانية بالخارج ١١ يونيو ٢٠٢٢
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 12 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة