مجهودات جبريل وزملائه تعادل ( التبن ) في القيمة والأداء !!
من المصطلحات السودانية الشائعة مصطلح ( التبن ) ،، والتبن يعني أتفه المقتنيات التي يملكها المزارعون من بواقي الإنتاج الزراعي ،، و يعني تلك القشور الواهية التافهة الناجمة عن تقشير المحاصيل عند تخليص البذور من أغلفة السنابل ،، ولا يصلح ( التبن ) إلا أعلافا للأنعام والبهائم َ!! ،، ثم ذلك الإحراق والإبادة في نهاية المطاف !!،، وهؤلاء السادة جبريل إبراهيم ورفاقه الوزراء الكرام في الحكومة الانتقالية الحالية لم يقدموا للشعب السوداني مثقال ذرة من الخدمات والانجازات حتى ولو بمقدار ( التبن ) في القيمة و المنفعة !!! ،، وكأنهم لا يحسون ولا يشعرون بمعاناة وشقاء الشعب السوداني ،، بل يعتبرون الشعب السوداني بمثابة الأنعام والبهائم التي لا تستحق إلا حفنة من ( التبن !! ) ،، وفي اعتقادهم الجازم فإن الشعب السوداني لا يستحق أكثر من ذلك الترتب فوق الأكتاف مع القليل من الكلام المعسول من قبيل المجاملات !! ،، ويجهلون أن الشعب السوداني ماهر للغاية في تعقب الأحداث وجرد الحسابات !! ،، وسوف يسألون عن تلك الإخفاقات والفشل في يوم من الأيام .
الشعب السوداني يعيش حالياً أفظع أنواع الأزمات الخانقة منذ استقلال البلاد ،، حياة مظلمة وكالحة بمعية جبريل إبراهيم ورفاقه الوزراء ،، أيام سوداء قاتلة لم تشهدها البلاد من قبل في ظلال أية حكومة من الحكومات السابقة ،، وحتى في نهايات حكم السيد الصادق المهدي في عام 1989 لم تشهد البلاد مثل ذلك التردي والانهيار في كافة جوانب الحياة !! ،، والشعب السوداني يسأل المولى عز وجل أن يخلص البلاد من أمثال جبريل إبراهيم ورفاقه الوزراء .
مع الأسف الشديد فإن جبريل إبراهيم ورفاقه الوزراء حالياَ يمثلون ذلك النموذج المخزي الفاضح لجماعات الإنقاذ البائد ،، ومن المؤسف حقاَ آن الدكتور ( عبد الله حمدوك ) هو الذي تسامح وأتى بهؤلاء أمثال جبريل إبراهيم ورفاقه الوزراء في غفلة الشعب السوداني ،، وقد أوجدهم ومكنهم من تلك المناصب والوزارات الهامة في البلاد !! ،، وبتلك الخطوة القاتلة الهالكة المهلكة قد حطم طموحات الشعب السوداني ،، وهو ذلك الشعب السوداني الذي كان يعتقد أن الدكتور عبد الله حمدوك يقف معه في خندق الرافضين لكافة عناصر النظام البائد ولكنه مع الأسف الشديد قد تهاون واستهان كثيراً برغبات وطموحات الشعب السوداني !! . وقد اخطأ كثيراَ في حق الشباب الثوار .
بعد الانتفاضة الأخيرة تولى نفر من أبناء السودان لتلك الوزارات الهامة ،، وعندما أحسوا بأن الشعب السوداني لا يرغب في تواجدهم في تلك الوزارات تنحوا جانباَ وقدموا استقالاتهم معززين ومكرمين ،، وكانوا على قدر كبير من الكرامة وعزة النفوس ،، ولم يرضوا بالإهانة والإذلال كحال السيد جبريل إبراهيم ورفاقه الوزراء الحاليين !! ،، وجبريل إبراهيم ورفاقه الوزراء الحاليين قد تشبثوا بتلك المناصب والوزارات كالقراد في مؤخرات البعير والأنعام!! ،، وشتان شتان بين أبناء السودان الذين يتصفون بالنخوة والرجولة والكرامة ،، وبين أبناء السودان الذين يعادلون ( التبن ) في القيمة والأوزان ،، فئات من أبناء السودان الذين يتصفون بالعزة والكرامة والنخوة وفئات من أبناء السودان الذين يحلمون بالمناصب والوزارات والهيمنة ،، ويقال في الأمثال السودانية : ( حلم الجوعان هو ذلك الخبز !!! ) ،، وجبريل إبراهيم ورفاقه الوزراء حالياَ يعيشون مع تلك الأحلام التي تليق بالصغار !! ،، حيث الحلم بفتات الخبز والرغيف !!!!!!! وهم آخر من يفكرون في تقديم استقالاتهم في يوم من الأيام من أجل الكرامة وعزة النفوس !!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة