الحزب الإتحادى الديمقراطى بالولايات المتحدة الأمريكية ـ مكتب واشنطن ينعى فقيد البلاد الفنان الأستاذ عبد الكريم الكابلى
زمان الناس هداوة بال وإنت زمانك الترحال .. قسمتك يا رقيق الحال مكتوب ليك تعيش رحال غريب والغربة أقسى نضال .. غريب والغربة سترة حال .. قريب وبعيد حضور وزوال .. عيونك ما عيون أجيال بعد رحيلك ماذا يكونوا يا جــرح دنيانا الذي لا يندمل يا من تركت القلب ينزف في أنين
مكتب واشنطن للحزب الإتحادى الديمقراطى بالولايات المتحدة الأمريكية بمزيد من الحزن والأسى ينعى رحيل الفنان عبد الكريم الكابلى الذى توفى بولاية ميتشجان بأمريكا مساء الخميس الثاني من ديسمبر 2021. الراحل رمزاً سامقاً من رموز البلاد الإجتماعية والثقافية والفنية. فناناً موهوباً حباه الله بصوت فخيم يتجلى فى تطريبه الغنائى البديع، وموسيقياً موسيقاراً متميزاً، وعازفاً ماهراً لآلة العود، أديباً وشاعراً ملهماً، ذو ثقافة عالية، كان موسوعة ثقافية فى جميع مناحى الثقافة فلسفة وفكراً وأدباً وشعراً وتاريخاً وفنوناً وموسيقى وإجتماعاً وسياسة. فناناً شاملاً يؤمن بأن أي إنسان مبرزا فى مجال عمله وتخصصه لابد أن يكون فناناً. وقد إنطبق ذلك عليه فأبدع فى كل ضروب معرفته وفنه وإسهاماته الثقافية.
قدم فناً راقياً إرتقى بذوق المستمعين فى المعاني وجودة الكلمات سواء باللغة العربية الفصحى أو الدارجة. ساهم فى صياغة الوجدان السودانى إتفق وأجمع عليه أهل السودان طرباً وإحتراماً وتقديراً. إهتم بتجميع وتوثيق تراث الأغانى الشعبية. وساهم فى رحلات فنية جاب فيها القطر السودانى وبعض بلاد العالم لنشر الفرح فى أوساط السودانيين، وممثلاً للسودان فى مهرجانات ومؤتمرات ثقافية. كما له بعض المؤلفات عن السودان والتراث. وقدم محاضرات فى الجامعات الأمريكية عن الفن السودانى وعن آلة العود التى كان يعزفها ببراعة. لقد كان من رعيل أجيال الفنانيين الذين شكلوا الوجدان السودانى غنى للحب والوطنية والحماسة وإشتهر بأغنية خالدة خلدت لمؤتمر عدم الإنحياز بباندونق بإندونيسيا عام 1954 في توقيت كانت الشعوب تناضل من أجل الحرية والإستقلال فخلد زعماء التحرر آنذاك.
ونتقدم بأجزل الشكر والإمتنان للجالية السودانية بمدينة فلينت بولاية ميتشجان الأمريكية وخاصة مجموعة الأطباء الذين أشرفوا على علاج الأستاذ الكابلى في سنواته الأخيرة وحمله على أكفف الراحة والرعاية الطبية الممتازة، مما كان له أطيب الأثر عنده، فإختار وأسرته العيش بينهم فكانوا له نعم الأهل والأصدقاء. ونحن إذ نشكرهم فقد قاموا نيابة عن شعب السودان بحفظ للجميل والوفاء لهذا المبدع الرمز السودانى العظيم. لم يكن تكريماً لحظياً بمقابل الإستمتاع بفنه الراقى، ولكن كان تقديراً خالصاً له ولأسرته الكريمة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه ويتقبله قبولاً حسناً ويسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقاً. وأن يلهم أهله الصبر الجميل والبركة فيهم وفينا وفى كل محبيه ومريديه بالعالم.
الحزب الإتحادى الديمقراطى بالولايات المتحدة الأمريكية ــ مكتب واشنطن الجمعة الثالث من ديسمبر 2021
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/03/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة