البرلمان: صابر حامد وجه الرئيس عمر البشير بمعالجة النزاع بين قبيلتي حمر والكبابيش بصورة فورية وكونت لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني أمس وفداً من أعضاء الهيئتين البرلمانيتين لنواب ولايتي شمال وغرب للوقوف على الأحداث بعد ارتفاع عدد الضحايا ومقتل 34 معدناً من قبيلة الحمر حرقاً بينما أصيب 14 آخرون بحروق متفاوتة بالقرب من منطقة أم بادر بولاية شمال كردفان. ودفع عضو البرلمان عن دوائر غرب كردفان قريب حماد بمسألة مستعجلة لرئيس البرلمان البروفسير إبراهيم أحمد عمر لاستدعاء وزير الداخلية ومدير قوات الشرطة حول الأحداث بالولايتين، كاشفاً عن اعتداء أفراد من قبيلة الكبابيش على آخرين من قبيلة الحمر وقتلوا حوالي (34) وجرح (14) آخرين في مناجم الذهب التي توجد بمناطق الكبابيش. واتهم حماد في تصريحات صحافية بالبرلمان أمس، الحكومة بالتباطؤ في التعامل مع القضية، وقال أبلغنا الجهات المختصة منذ اندلاع الأحداث في المرة الأولى لكنهم لم يستجيبوا للأمر ولم يرسلوا قوات لاحتواء الأحداث إلى أن تفاقمت الأوضاع، مشيراً إلى أن وزير الدفاع أبلغ رئيس البرلمان بأن الأمر لا يليه بل يلي وزارة الداخلية. وقال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني اللواء التوم النور الفاضل إن وفد اللجنة سيزور ولايتي شمال وغرب كردفان خلال الأسبوع الجاري للوقوف على الأوضاع هناك، مشيراً إلى أن الوفد يضم 10 أعضاء بواقع (5) من كل ولاية برئاسة رئيسي الهيئتين البرلمانيتين من الولايتين، ونوه الفاضل إلى أن القوات النظامية الآن متواجدة بمناطق الأحداث لاحتواء الأزمة بين القبيلتين. واستقبل مستشفى النهود صباح أمس (الثلاثاء) المصابين الجدد لتلقي العلاج، بينما نقل القتلى بواسطة اللجنة الأمنية إلى مدينة سودري وتم دفنهم هناك. وطبقاً لمدير شرطة النهود عقيد أحمد الرضي، الذي خاطب المحتجين، فإن معلومات وصلت إليه مساء الإثنين الماضي، بأن القتلى سيتم إحضارهم إلى منطقة فوجا، وبناء على ذلك أرسل قوة على متن سيارتين بقيادة اثنين من الضباط برتبة ملازم، بصحبتهم طبيب للتشريح وإعداد التقرير الطبي. وأشار مدير شرطة النهود إلى أن القوة تفاجأت بأن القتلى لم يتم إحضارهم وإنما جرى نقلهم بواسطة لجنة أمن محلية سودري إلى حاضرة المحلية، مؤكداً أنه أجرى اتصالاً بمدير شرطة سودري ليخبره الأخير بأن الجثث تحللت لذلك جرى دفنها. وأكد وكيل نيابة النهود سليمان أم بدة، أن النيابة تلقت طلبات من المواطنين بغرض الحصول على إذن نبش الجثامين للتعرف على الضحايا، وقال لـ(سودان تربيون) إن النيابة وافقت مبدئياً على الطلب لكنها في انتظار طلبات مكتوبة من أسر الضحايا. إلى ذلك وصل والي شمال كردفان أحمد هارون، ووالي غرب كردفان، أبو القاسم الأمين بركة، أمس إلى مناطق "أم مراحيك" و "الهور" حيث يتجمع المئات من المواطنين فيها، كما غادر وفد من الخرطوم برئاسة وزير الحكم اللامركزي فيصل حسن إبراهيم، وبرفقته ناظري الحمر والكبابيش إلى مواقع الأحداث. وعقدت لجنة أمن ولايتي شمال وغرب كردفان، اجتماعاً مشتركاً أمس بمنطقة "الهور"، بحضور الواليين، أحمد هارون وأبو القاسم بركة، وقيادات دار حمر. وقال أحمد هارون، إن القتلى الذين تم دفنهم في سودري اتخذت حيالهم الإجراءات القانونية مع حفظ الحقوق للجميع، مضيفاً "إذا شك الجميع في ذلك نحن جاهزون لعملية النبش من أجل التحقّق ومعرفة ما يمكن معرفته عن طريق الطب الشرعي". وفيما يتعلق بأبناء حمر العالقين في مناطق الذهب الذين تم تجميعهم في أم بادر، أعلن هارون عن ترتيبات جارية لتوفيق اوضاعهم وتأمينهم، مؤكداً أن القوات النظامية كافية لحفظ الأمن بين القبيلتين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة