أكتوبر 30الخرطوم، تتقدم منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة بعرض الإنجازات والتحديات والدروس المستفادة من تمويل الاتحاد الأوروبي لسياسات الأمن الغذائي وبرنامج بناء استراتيجية القدرات.
مع عمل أكثر من 80٪ من القوى العاملة في السودان في مجال الزراعة، اي ما يعادل ثلثي السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية، فأن السودان معرض بشدة للتغيرات المناخية الناتجة عن حالات الجفاف المتكرر والفيضانات. وقد تم مؤخرا تفاقم الوضع بسبب آثار التغيرات المدفوعة بظاهرة النينيو في نمط هطول الأمطار. وقد ساهم ذلك في تقليل المياه وتوفر المراعي، فضلا عن انخفاض الإنتاج الزراعي وزيادة مستوى أزمة انعدام الأمن الغذائي، وخاصة في المناطق الشرقية من البلاد.
أن برنامج الاتحاد الاوربي والذى تبلغ تكلفته 8.6 مليون يورو موجه لمعالجة هذه التحديات. وتقوم منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة بتنفيذ هذا البرنامج مع السلطات المحلية في ولايات النيل الأزرق و القضارف وكسلا والبحر الأحمر. أن البرنامج يهدف الى تعزيز التدخل المرن لمدة أربع سنوات في الولايات الأربع من خلال إنشاء المؤسسات، وإنشاء نظام معلومات الأمن الغذائي وبناء القدرات. ونتيجة لذلك، يتم جمع البيانات الموثوقة للأمن الغذائي والتغذية في مستوى المحليات مما يوفر المعلومات في الوقت المناسب ويساعد في وضع الاستراتيجيات مما بدوره يساعد صناع القرار على تحديد أولويات القرارات وتخصيص الموارد لفئات السكان الأكثر حرمانا.
ويقول الدكتور الدكتور عبدي جامع ممثل منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة في السودان : هذا البرنامج ومدته اربع سنوات هو مثال ناجح للتعاون بين منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الشريكة في السودان لبناء السياسات المبنية على الحقائق لتعزيز قضايا الأمن الغذائي والتغذية في البلاد". واضاف " أن البرنامج فعل الكثير لإنشاء مؤسسات لجمع وتحليل وتوفير المعلومات حول الأمن الغذائي في الولايات الأربع مما يستدعي بذل جهود جادة لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل ولايات أخرى لرفع مستوى الوعي حول أهمية استخدام البيانات في صياغة واتخاذ القرارات والسياسات. واضاف سوف نستمر في العمل على تحقيق ذلك مع حكومة السودان وشركائنا الدوليين، والاستفادة من زخم هذه الإنجازات حتى نضمن أن يصل الأمن الغذائي للجميع في السودان ".
وقال السيد يانيك فا، رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان " لقد لاحظنا في السنوات الأربع الماضية أن هذا البرنامج حقق نجاحات لا يمكن إنكارها، فقد تم تعزيز النظم وبالتالي فان الاحتمالات المستقبلية لانعدام الأمن الغذائي في ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف يمكن تداركها كما سيتم دعم ولاية النيل الأزرق بأدلة قوية. وأضاف مسؤول التعاون بالاتحاد الاوربي أنه ومن أجل الحفاظ على الزخم، هنالك حاجة إلى استثمارات إضافية من الدولة على المستوى الاتحادي والولائى، بحيث يؤدى العمل الى تحقيق نتيجة مثمرة. ان الاتحاد الاوروبي مستعد للعمل مع شركائنا لتعزيز الأمن الغذائي في السودان وتحسين مستوى معيشة السكان في المناطق الريفية ".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة