|
Re: إلى تلك الروح الاسيانة و الروح الشفيفة : ط� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
فارقتك يا رفيق الروح و كان الظن أن نلتقي إذ كنت على ثقة بأنني سألتقيك يوما إذ كنت أعرف بأن ملامحك الطفلة ستفاجئني يوماً إذ قد التقيك صدفة في إحدى الحدائق أو الفنادق أو داخل المقهى و قبل أن أفيق من دهشة اللقاء أجدك قد تسرّبت من ناظري أو تفاجئني يوماً في عربة مسرعة و أنت تشير لي بكلتا يديك أو قد بضحكتك الآسرة أجدك في أحضاني هاشاً كما كنت تفعل دائماً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى تلك الروح الاسيانة و الروح الشفيفة : ط� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أو قد اتفاجأ بك و قد دفعت الحساب في الكاشير في إحدى المقاهي لقد كنت مغرورا و مخدوعا أنا بحسن الظن بالظروف و القدر إذ ظننتك فوق الغياب و فوق الفراق ظننتك لن تذهب قبل أن تقول لي وداعا أعرفك منذ أن كنا صغارا تحفظ للود مكانا في العلاقة أذكر عندما كنا دون الخامسة عشرة و درس العصر حاضر بيننتا أذكر إذ ادندن أنا ب( يا مسافر و ناسي هواك ) فأجدك تتم الأغنية حتى النهاية. افترقنا قبل أكثر من ثلاثين عاما و حملت صورتك في خاطري حتى لا أنسى ملامحك حملت ملامحك معي و أنا انتقل في الزمان من عاصمة لأخرى و من بلد لبلد و من مطار لآخر و لا زالت ملامحك محفورة في الضمير لا زالت ضحتك الواسعة تجلجل في المدينة لا زال ألقك يغمر الفضاء من حولي أين ما سرت لشد ما انا آسف إذا لم أسأل عنك طيلة هذه السنين لشد ما أنا آسف ّإذ أمنت الظروف و الزمان و القدر يا صديق الصبا الغرير يا وهج الصباح الأغر عليك سلام الله ...عليك سلام الله
| |
|
|
|
|
|
|
|