المحكمة الجنائية الدولية.. وعدالة هُبل! بقلم البراق النذير الوراق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-30-2016, 05:04 PM

البراق النذير الوراق
<aالبراق النذير الوراق
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 66

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المحكمة الجنائية الدولية.. وعدالة هُبل! بقلم البراق النذير الوراق

    04:04 PM October, 30 2016

    سودانيز اون لاين
    البراق النذير الوراق-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يبدو إن المحكمة الجنائية الدولية تواجه خطراً حقيقياً هو الأكبر منذ إنشائها في العام 2002، بعد تكاثر الزعازع من حول خيمتها المفترض أنها منصوبة على القسطاس المستقيم في العالم الأرضي كما ادَّعى المبادرون إليها. وقد شرعت بعض الدول الأفريقية- المُصادِقة على ميثاق روما- عملياً بإتخاذ إجراءات للانسحاب كلية احتجاجاً على ممارسات اعتبروها غير عادلة لهذه المحكمة وهناك نُذرٌ بانسحاب المزيد منها، الأمر الذي سيُقلِّل من احترامها كجهة عدلية عالمية، ويطعن في شرعيتها وفاعليتها، وقد بدأت تلك الحملة عندما طالبت عدد من الدول الأفريقية في العام 2009 بانسحابٍ جماعي احتجاجاً على إتهامها للرئيس السوداني عمر البشير، ومن بين هذه الدول جُزر القمر، جيبوتي، والسنغال. ثم تكرر الاحتجاج من دولة كينيا في العام 2013 وذلك بتمرير مقترح للبرلمان الكيني، داعياً للانسحاب احتجاجاً على طلب المحكمة مثول الرئيس الكيني ونائبه بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد في انتخابات العام 2007. وكانت بعض الآراء في وقت سابق قد حذَّرت من تهاون المحكمة في التعاطي بشمولٍ مع الجرائم التي تحدث في العالم خصوصاً من الدول الكبرى، وهذا ما حدا بالدول الأفريقية لاتهام المحكمة بالتحيُّز ضدها وتجاهل جرائم كبيرة قامت بها دول غنية وكبيرة كالولايات المتحدة لاتهامها بانتهاكات في معسكر غوانتنامو، والإتحاد الأوربي في تعاطيه مع المهاجرين الذين يقضون في عرض البحر، متهمة هذه الدول بأنها تستعمل المحكمة ونظامها كأداة للغرب الإمبريالي وكاستعمار من نوع جديد. ويسمح ميثاق روما الأساسي الذي تكونت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية بالانسحاب وفقاً للمادة 127 التي ينص البند 127/1 على: لأية دولة طرف أن تنسحب من هذا النظام الأساسي بموجب إخطار كتابي يوجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة, ويصبح هذا الانسحاب نافذاً بعد سنة واحدة من تاريخ تسلم الإخطار, مالم يحدد الإخطار تاريخاً لاحقاً لذلك.
    حسناً؛ الأزمة الحقيقة ليست في المحكمة وميثاقها على الرغم من المثالب التي به، بل هي في مجلس الأمن والدول التي تصطرع داخله بدون مبدأ إلا ما تحكمه المصالح السياسية ومستوى القدرات العسكرية، وهي أزمة ستنتهي بالعالم إن عاجلاً أو آجلاً لحروب عالمية طاحنة لا تُبقي ولا تَذر. فالولايات المتحدة الأمريكية من أشهر الدول التي لم تُصدِّق على أعمال هذه المحكمة ولا تقرَّها، وقد قالت في تبريرها لهذا الموقف: هناك حالياً توافق آراء داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي على أن الولايات المتحدة لا تعتزم التصديق على نظام روما الأساسي، وهناك بعض السيناتورات الأمريكيين اقترحوا ألا يتم التصديق على هذا الميثاق ما لم يكن هناك تعديلاً دستورياً واضحاً في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك اعتراضات أخرى تتعلق بأن هذا الميثاق ينتهك القانون الدولي، وبأن المحكمة الجنائية هي محكمة سياسية دون حق في الاستئناف، وبأنها تتجاهل الحقوق الأساسية للإنسان الأمريكي، وتنكر سلطة الأمم المتحدة، كما أنها تنتهك السيادة الوطنية للولايات المتحدة الأمريكية.
    أما بالنسبة للدول المعارضة لأعمال هذه المحكمة فأشهرها الصين، التي لم تتوانَ عن إعلان معارضتها تلك وإيراد بعض الأسباب لكونها معارضة لقيامها وقد حددت هذه الأسباب في أن:
    1- المحكمة تناقض سيادة الدول الأعضاء
    2- مبدأ التكامل (Complementarity) يُعطي المحكمة القدرة على الحكم على النظام القضائي في الدولة العضو
    3- حق المقاضاة في جرائم الحرب يُغطِّي كلٌ من الصراعات الداخلية والدولية
    4- اختصاص المحكمة يُغطِّي جرائم ضد الإنسانية في زمن السلم
    5- تضمين جريمة العدوان يـُضعـِف دور مجلس الأمن في هذا المجال
    6- حق الإدعاء في بدء ملاحقات قد يفتح المحكمة للنفوذ السياسي
    أما عن دولة الهند أحد الأحصنة السوداء في تسابق دول العالم نحو التنمية والتطور السياسي والتكنولوجي، فإنها عارضت قيام المحكمة كما أنها عارضت مبدئياً التوقيع على ميثاق روما 1998 قائلة أنها معترضة على:
    1- التعريف المطاط لمصطلح جرائم ضد الإنسانية
    2- الحق المُعطـَى لمجلس الأمن لإحالة قضايا، ولتأخير التحقيقات ولإلزام دولة غير عضوة.
    3- استخدام أسلحة نووية أو أسلحة دمار شامل أخرى لم يتم تجريمه بصراحة.
    كما أنها أبدت قلقاً كذلك حيال نواحٍ أخرى متعلقة بالمحكمة:
    1- كيفية تطبيق مبدأ التكامل (complementarity)على نظام العدالة الجنائي الهندي
    2- تضمين صراعات غير دولية - مثل كشمير والخلافات الأخرى داخل الهند -في تصنيف جرائم حرب
    3- سلطة الإدعاء في بدء ملاحقات.
    وكانت جنوب أفريقيا قد أعلنت في الأسبوع الماضي(19 أكتوبر 2016) أنها بصدد الانسحاب من ميثاق روما بسبب ما أسمته انحيازاً من المحكمة ضد قادة الدول الأفريقية وتبعتها في ذلك بورندي التي سنَّت قانوناً للانسحاب(وقَّعت في 1999 وصادقت في 2004)، ثم أخيراً غامبيا(وقعَّت في 1998 وصادقت في 2002). وجنوب أفريقيا كونها من الدول الكُبرى في القارة الأفريقية وبحسبان الفترة الأسيفة التي عاشتها بسبب نظام الفصل العنصري، فإن وجودها ضمن الدول الأعضاء للمحكمة كان يعطي هذه المحكمة قوة وزخماً، خصوصاً أنها من الدول الرائدة في التوقيع والمصادقة على الميثاق(وقَّعت في 1998 وصادقت في 2002).
    ما ذُكر سابقاً وأعيد التأكيد عليه لأهميته إن المحكمة الجنائية الدولية مواجهة بتحديات وعقبات إن لم تتجاوزها فقد تسقط نهائياً وتفشل تجربة صنع جهة عدلية دولية. أحد أكبر تلك التحديات هو الفصل بين النفوذ السياسي للمحكمة وتوجهات القضاة والإدعاء السياسي، وبين السلطة العدلية الحقيقية التي تعتمد القانون ومجرياته في تقديرها للأمور، وثاني أكبر هذه التحديات التعريفات المطاطية لبعض المصطلحات الواردة في الميثاق كمصطلح جرائم ضد الإنسانية كما أوردت الهند في سياق اعتراضاتها، كما أن هناك بعض الدول تتخوف من أن الضغوط السياسية على المحكمة قد تؤدي إلى إعادة تفسير القوانين الدولية أو قد تؤدي إلى"إكتشاف قوانين جديدة".
    و من الغرائب أن الحديث عن الضغوط السياسية التي تؤدي إلى إعادة تفسير القوانين الدولية أوردته دولة واحدة فقط في تبريرها لعدم المصادقة على الميثاق، هذه الدولة هي إسرائيل التي لم توقع من الأصل، وغني عن القول أن إدعاءات دولة مثل إسرائيل بتمكينها للقانون وحماية حقوق الإنسان، تهزمه ممارستها الفجة للانتهاكات بأنواعها المختلفة على المواطنين الفلسطينيين والتي تطفح يومياً من على شاشات التلفزة دون أن تجد من يقول لها "كَر". ورغم الأدلة الساطعة والحجج المانعة، لم نسمع عن أي دعوى قضائية من المحكمة الجنائية الدولية بحق أي مسؤول إسرائيلي!
    يجب الاعتراف بأن الدول الأفريقية وبتلك الخطوة وبتوقع المزيد من الانسحابات، تكون قد وضعت المحكمة الجنائية الدولية ومفهوم تطبيق العدالة المُرتجى على شفا جُرفٍ هارٍ لسنوات قد تطول، ليس فقط من ناحية فقدان المحكمة لعدد كبير من الموقعين والمصادقين(الكتلة الأفريقية تُمثِّل ب34 دولة وهي أكبر كتلة ضمن الدول الأعضاء)، بل لأن دول القارة الأفريقية تُعاني حقيقة من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وتبتعد فراسخ من تمكين المعايير الدولية، وكون دول القارة تسعى لإقامة محكمة أفريقية خاصة بها مُتبنية مفهوم (العدالة الانتقالية) فهو ليس بالأمر الذي يدعو للتفاؤل ما لم تصبغه الإرادة السياسية والرغبة الحقيقية في تمكين العدالة وإقامة العدل واستواء ميسمه، ولذلك فإن ضمانات الالتزام بها على ضوء انعدام الديمقراطية في العديد من هذه الدول وتسلُّط حُكامها، لا يعدو أن يكون مثل عدالة هُبل أو آلهة العجوة في الجاهلية بحيث تُؤكل عند أول بادرة جوع للسلطان! وبهذا الموقف فإن مخاوف من تزايد حدة الانتهاكات يكون منطقياً، فقد أعطت المحكمة في بداية عهدها وبحسب التصور الموضوع لها، أملاً في التقليل من الجرائم ضد الإنسانية في العالم، وهي بخذلانها للضحايا في جنبات أخرى من العالم، تكون قد فتحت الباب أمام تمدد مربع النزاعات الدموية الشاملة والتي لم تنطفئ شعلتها في القارة الأفريقية للحظة، وبهذا فليست الحالة الرواندية ببعيدة عن التكرار وفي أكثر من مكان في العالم.



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 أكتوبر 2016

    اخبار و بيانات

  • السودان، وكينيا علاقات متميزة ونتائج إيجابية مرتقبة لزيارة كينياتا
  • السودان يعتزم بناء خط لنقل كهرباء سد النهضة من أثيوبيا
  • البشير: لن نحمي أي شخصية متهمة بالفساد
  • السودان يدين استهداف جماعة الحوثي لمكة المكرمة
  • كاركاتير اليوم الموافق 29 اكتوبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن ابراهيم السنوسى و عمر البشير


اراء و مقالات

  • ( مزاد سري) بقلم الطاهر ساتي
  • حكومة جديدة.. أم عقول جديدة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • هدية مردودة!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الشيعة والعدوان على البيت الحرام بقلم الطيب مصطفى
  • مستشفى على عبدالفتاح أو الكارثة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • سلطة القضاء في إطلاق سراح المعتقلين Habeas Corpus بقلم نبيل أديب عبدالله
  • بين نسان و جمل شداد وانتينوف كوكا بقلم بدرالدين حسن علي
  • حلول الغضب الإلهي على داعمي قرار اليونيسكو بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • مواصفات التحرش عند الوزيرمقال سهير عبدالرحيم الذي منع من النشر
  • ترشيح رجل البر والاحسان المتعافي للمالية نقلا" من صفحة الجيش السوداني
  • من بينهم سوداني:دواعش استهدفوا مباراة السعودية والامارات بالجوهرة
  • من بينهم سوداني:دواعش استهدفوا مباراة السعودية والامارات بالجوهرة
  • تم قبل قليل استدعاء لعدد من اعضاء اللجنة المركزية للاطباء و اللجان الفرعية من قبل جهاز الامن
  • اين انت يا عبد الحميد البرنس
  • هل يمكننا تسجيل الاحلام؟
  • أحمد بلال عثمان.... ما قلت نزيهة.......(يوجد فيديو للذكري)
  • منو القال الخرطوم وسخانة؟؟؟
  • معكم يا ثوار الجريف، حتى فجر الخلاص!
  • بخصوص طرد جوبا الحركات المسلحة
  • مستند لبيع ميناء بورسودان لدبي
  • توافق على السماح باتخاذ اجراءات ضد الرئيس ونائبه في قضايا الفساد
  • ،،،وأمَهِدّ ليكْ تِتخَلصّ مِني ،،،
  • رحل الملاك محمد عبد الله حرسم ولا زال رحيقه يملا المكان ( ليلة تابين حرسم )
  • مدعية المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا
  • قريباً .. عودة ديجانقو .. أو الصادق المهدي
  • لعناية الإخوة الأوربيين المقيمين في بريطانيا .. EEA nationals living in UK
  • الى حبيبنا ود الزبير .. و كتابة على الجبص
  • #حملة افضح كووووز # من هو السفير عمر عيسى
  • ليس من حق الدولة التدخل في الصحف.. ولا دمجها..
  • الدعم السريع الظهير القتالي لجهاز الامن تعلن إبعاد قوات (عبد الله جنا) إلى الأراضي التشادية
  • النظام العام بعد الحوار- نقوم بمبدأ النصح والإرشاد والستر في التعامل مع القضايا قبل فتح البلاغات
  • السفاح حميدتى : قمنا بضم الف اسرة الى التامين الصحى ونقدم الخدمات للمواطنين
  • التحقيق في "فضيحة جنسية" أفضى إليها.. عقبة جديدة أمام وصول كلينتون للبيت الأبيض.. وهذه التفاصيل
  • لماذا لا نُعدّد الرجل- المقال للدكتور عائشه الشهري تطالب بالتعدد
  • قناة مصرية تمنع إذاعة حوار لهشام جنينة..والدمرداش يهدد بترك "المحور" في أول حلقة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de