نيويورك - الخرطوم :وكالات -الخرطوم رفضت الخرطوم اتهام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس (الثلاثاء)، القوات السودانية بأنها "المصدر الرئيس لانعدام الأمن والجريمة في إقليم دارفور،واعتبرتها ظالمة ولا تستند على معلومات حقيقية. وانتقد مسؤول حكومي كبير في حديث لـ "الصيحة" تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن بشأن الأوضاع في دارفور موضحاً أنه بعيد عن الواقع ويخالف تقديرات البعثة الأممية الأفريقية المشتركة "يوناميد"،ولم يراع التطورات الإيجابية لحالة الأمن والاستقرار التي شهد بها سفراء الدول الغربية الذين زاروا الإقليم خلال الشهور الماضية. وأعرب غوتيريش في التقرير ربع السنوي للأمين العام، بشأن الحالة في إقليم دارفور، الذي ناقشه أعضاء مجلس الأمن في جلسة مشاورات مغلقة أمس عن "القلق البالغ إزاء استمرار انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان التي ترتكب ضد المدنيين، ولا سيما المشردين داخلياً والنساء والأطفال". ودعا الخرطوم إلى "إتاحة إمكانية وصول أفراد بعثة "يوناميد" وشركائها في مجالي حقوق الإنسان والعمل الإنساني دون عراقيل إلى المناطق المثيرة للقلق، بما في ذلك مخيمات المشردين داخلياً والمحليات المتضررة من الاشتباكات المسلحة. وذكر غوتيريش، في تقريره: " أن النازحين لا يزالون يواجهون هجمات عنيفة تحول دون عودتهم الآمنة والطوعية والكريمة، وترتكب هذه الهجمات القوات الحكومية أو المليشيات المسلحة أو العناصر الإجرامية داخل مخيماتهم أو عند خروجهم منها للقيام بأنشطة يومية". وأوضح غوتيريش أن "انتشار الأسلحة الثقيلة والأسلحة الصغيرة وتعبئة القبائل للقتال وتآكل اللحمة الاجتماعية في الإقليم خلال سنوات النزاع الأربع عشرة، تؤدي إلى تفاقم العنف المرتكب من أجل الوصول إلى مصادر كسب العيش". وشدد أمين عام الأمم المتحدة على أن "أولويات بعثة يوناميد تتمثل في حماية أكثر من (2.6 مليون) من النازحين في جميع أنحاء دارفور"، وحث الحكومة السودانية على اتخاذ خطوات عاجلة لرفع جميع القيود المتبقية المفروضة على الأنشطة التي تضطلع بها العملية المختلطة".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة