تناشد منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة حزب المؤتمر الحاكم بقيادة الرئيس عمر البشير وقف الحرب اليوم قبل الغد والشروع الفورى فى التريتبات الامنية ثم الدخول المباشر فى المفاوضات لحل القضية السودانية عن بكرة ابيها. لأجل اخراج البلاد من دوامة العنف والقتل والدمار والتطاحن المؤجع. كلنا نعلم ان الاحزاب السياسية التقلدية وحزب المؤتمر الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان المسؤولين عن ما الت عليه البلاد اليوم من حروب وازمات, يعود تاريخها الى عقود طويلة. المجتمع السودانى عموما ومعه المجتمع المدنى وتنظمياته تدرك ان الاستعمار المدنى المتمثل فى الحكومات التى حكمت السودان منذ الاستقلال الى الان. المسؤولة عن تحطيم طموحات وتطلعات السودان وشعبه فى التقدم والازدهار والنماء. زودنا تاريخنا بكم هائل من العنف السياسى والاجتماعى واضعا والحواجز والسدود بين الاعراق القاطنة السودان دون فتح قنوات الصداقة والمحبة والاحترام والتقدير والتعاون بينهما. ماتت كل المصالح المشتركة بين بعض الاعراق والانظمة التى حكمت السودان الى الان وبين الانظمة والشعب كله. لم تعد هناك مجالات التعاون والتاخى والترابط وعلى الاخص فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والامنية. وادى ذلك بدوره الى غياب مستقبل متلاحم ومترابط بشكل قوى يقاوم دعاة العنصرية والعنف والتطرف والتعصب الدينى فى البلاد. تعيش بلادنا اوقات شديدة وحرجة وعصيبة من جراء التطاحن الداخلى الذى يريد ان يقضى على اللين واليابس, حينما العالم يتغيير ويتبدل بوتيرة تفوق السرعة من ا ى زمن مضى. فلذا يجب مواجهة المستقبل الذى ينبغى ان نصنعه جمعياً لكى نتعرف اكثر واكثر على بعضنا البعض بشكل اكثر شفافية وموضوعية. ونتفهم امالنا والامنا بشكل واضح ومتبادل. ولن يشتد عودنا وتقوى عزيمتنا الا عندما يدرك كل منا عادات وثقافات وتقاليد وهموم ومخاوف الاخر. نحن ملتزمون جميعاً نحو تحقيق وطن يسودة الاستقرار والازدهار. وطن يستند على اسس متينة من الاحترام المتبادل والاعتراف بالاخر والتفاهم والمنفعة المشتركة, من خلال ادراك لكل منا شجون الاخر, عندها سنتمكن من العمل جميعا كمواطنين متساوين فى الحقوق والواجبات متلاحمين فى حل ومعالجة قضاينا الوطنية التى تواجهنا. وحل المعضلات التى تؤرقنا جمعيا كشعب واحد. حيث ننعم فى نهاية المطاف بمستقبل زاهر ومثمر وامن لنا جميعاً. منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة تكرر مناشدتها للحزب المؤتمر الحاكم بقيادة الرئيس عمر البشير وقف الخطب الحماسية العنصرية التى تحرض على العنف والقتل ضد الاعراق الاخرى. كما تناشده ايضا وقف الخطب الحماسية التى تدعو الى التعالى العرقى الاجوف والاستبداد الدينى والتمييز والعرقى والجهوية والقبلية والتطرف والتعصب الدينى الاعمى الذى يحرض على التكاره والتباغض بين الاعراق السودانية. هذه العوامل مجتمعة فتاكة ومدمرة ومهلكة لنا جمعيا. وكذلك ضد وحدة البلاد وضد التعايش السلمى بين الاعراق والمصاحبة فى الوجود. منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان بعثت ببرقية تهنئة للرئيس عمر البشير مباشراً عبر بريده اللاكترونى باركت الاتفاقية التى ابرمت بين جمهورية السودان وجهورية جنوب السودان فى اديس اباابا عام 2012 والتى وضعت حداً للقتال والعدواة بين البلدين. حقنت الاتفاقية دماء الابرياء ونهت انتهاكات حقوق الانسان الاسياسية لأنسان الدولتين. لان الاتفاقية حققت اهداف منظمات حقوق الانسان فى العالم ايضا منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان التى ارسلت الرسالة الثانية للرئيس عمر البشير فى العام نفسه ناشدته الرسالة بأطلاق سراح المعتقلين السياسين وبلاخص المعلمة جليلة خميس من جبال النوبة التى شارفت الى الموت داخل المعتقل, فامر الرئيس عمر البشير باطلاق سراحها ومعها العشرات من المعتقلين عبر القنوات القانونية. منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة ادانت ولاتزال تدين العنف وانتهاكات حقوق الانسان الاسياسية سوى كان ذلك من جانب النظام الحاكم او من جانب الحركة الشعبية لتحرير شمال المكونة للجبهة الثورية السودانية!! القادة الأفارقة رفضوا اعتقال الرئيس عمر البشير خلال فترة انعقاد القمة الافريقية فى جنوب افريقية, نستدل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه فى الحديث القدسى( انصر اخاك ظالماً او مظلوم ايان نصرته حينما يكون ظالماً بان تاخذ بيده وترده الى جادة الصواب) موقف شجاع ورجولى وبطولى واخلاقى وادبى من القادة الافارقة. لانه تجسيداً لروح الاخاء والاخوية. القادة الافارقة لم يحملوا فى دواخلهم مثقالة ذرة من العنصرية والحقد والكره والبغض والتمييز ضد الرئيس عمر البشير. لانه جزءاً اساسياً منهم عرقياً وقومياً. القادة الافارقة رموا بالقوانيين والمواثيق والمعاهدات الدولية من الشباك. فكان ما كان فليكن ما يكون الرئيس عمر البشير اخونا فى العرق والقومية فلن نسلمه للمحكمة الجنائية الدولية, ولن نبيعه لأحد ايضا مهما كانت الظروف والمواقف. انصر اخاك حتى لو كان ظالم او مظلوم. هذا هو موقف القادة الافارقة فى ذلك اليوم المشهود. منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان تسأل ماذا تعلم الرئيس عمر البشير من موقف اخوانه القادة الافارقة. لانه لم ينقذه الشعب السودانى ولم تنقذه قوات الشعب المسلحة ولم ينقذوه مستشاريه ومساعديه الكثر ولم تنقذه ايضا اجهزة امنه. انما انقذوه القادة الافارقة اخوانه فى العرق والقومية. اخيراً منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة تشدد مناشدتها للرئيس عمر البشير بان يوقف الحرب دون شروط والشروع الفورى فى وضع الترتيبات الامنية الضرورية من اجل عودة اللاجئين المشردين الى ديارهم. من اجل السلم الاهلى المستدام. لان العنصرية والتعالى العرقى الاجوف والاستبداد الدينى والجهوية والقبلية كلها عوامل مزقت وحدة السودان. فالان يجب ان يتخلى الرئيس عمر البشير نهائيا وبشكل قاطع عن الخطب السياسية الحماسية التى تدعو الى العنصرية والقبلية. وكذلك الخطب الحماسية التى تحرض على العنف والقتل والتكاره والتباغض ضد الاعراق الاخرى. فعلى الرئيس عمر البشير احترام وتقدير كل الاعراق السودانية بالتساوى كالمواطنيين تحت حمايته. فلك السيد الرئيس عمر البشير ان تتذكر الاحترام والتقدير والحماية التى منحوك اياه اخوانك القادة الافارقة فى قمة جنوب افريقية الاخيرة. نرجو من الرئيس تطبيق ذلك على ارض الواقع فى السودان. 20/06/2015
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة