شخصيات تاريخية (٤) الشيخ فضل المولى ود رخا شيخ كبابيش دنقلا بقلم عبدالرحيم محمد صالح*

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 08:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2016, 05:47 AM

عبدالرحيم محمد صالح
<aعبدالرحيم محمد صالح
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 15

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شخصيات تاريخية (٤) الشيخ فضل المولى ود رخا شيخ كبابيش دنقلا بقلم عبدالرحيم محمد صالح*

    05:47 AM July, 29 2016

    سودانيز اون لاين
    عبدالرحيم محمد صالح-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    [email protected]
    وُلِد الشيخ فضل المولى (فضل الله) حسين ود رخا في وادي القعب في حوالي منتصف القرن التاسع عشر. والداه من المريصاب (المريساب) وهم فرع من الكبابيش أُمَّتو. وحسب روايات أحفاده الذين على معرفة بِسيرته وحكاويه لما فيها من سرعة البداهة والنباهة والشجاعة، أنّه كان من أهل الرأي والعزم والحزم عند قومه البدو الكبابيش. عُرِف منذ صغره بالشجاعة والفراسة واشتهر بمعرفته الصحراء وطرقها وأوديتها وواحاتها وآبارها. وهو أحد أشهر خبراء الصحراء الغربية وفارس وتخومها وقد أشاد بشجاعتة من شاهدوه حين حمسَ الوغى في معارك اضطِرمت وحَمي وَطِيسها ودقت طبولها، في فترة المهدية وبعدها، فما لانت له قناة ولا خارت له عزيمة، حسب قولهم. وعرف عنه كريم مضياف وقد أَقَرَّ اللهُ عينَه بالمال والرجال وكان كل من دخل داره أمن العثار. مايزال الكثيرون يرددون حِكَمه وأقواله وهو موضع فخرهم وتقديرهم بشجاعته وحكمته جوديته وحنكته في إدارة دفة النظام الأهلي.
    وادي القعب ، الذي نشأ وعاش فيه الشيخ، هو وادٍ فيه واحات في منطقة ذات كثبان رملية ونخيل وارفة وكل واحدة منها يطلق عليه اسم "قعب" ويبلغ طول الوداي نحو ٦٣ ميلاً. وفي طرفه الجنوبي توجد بئر المرغوم وهي تقع على بعد ٣٠ ميلاً غرب الخندق أما طرفه الشمالي فيقع حوالي ٢٠ ميلاً غرب الحفير تمتاز القعب بالاضافة إلى كثبانها الرملية بمياهها الجوفية التي تجدها قريبة من سطح الارض ومن اشهر قيزانها الرملية قوز الخن الذي يمتاز بكثافة رماله وحرارته الشديدة التي يعتقد البعض تساعد في علاج مرض الرطوبة ويجئ إليه الناس من كل بقاع السودان بغرض العلاج. يعتمد أهل القعب في عيشهم علي حصاد البلح وتربية الأغنام بالاضافة إلى الحرف اليدوية وأخير بدأت مشاريع تعدين الذهب.
    رغم من عداء الكبابيش المعروف للمهدية إلا أنّ الشيخ فضل المولى التحق بالمهدية وعمل تحت راية الأمير عثمان أزرق. وعثمان أزرق، كما هو معلوم، حارب كبابيش أُمَّتو وهم أهل الشيخ وعشيرته وانتصر عليهم وقتل شخيهم فضول. وكما ورد على ألسن رواة التاريخ الشفاهي كانت لفضول زوجة تُدعي رضينة وهي من بنات الشيخ عيساوي زعيم بادية القعب المعروف. تزوج الشيخ فضل المولى رضينة وتم تعينه أميرا وشيخا على كبابيش دنقلا. استفاد عثمان أزرق من خبرة فضل المولى وأحتل معظم الواحات في الصحراء وأنزل ضربات مباغتة وموجعة على ما كان يُعرف بمديرية الحدود (التخوم المصرية السودانية حالياً). وصف كمبستر بيه والذي كان قائدا للكتيبة السودانية ١٣ الشهيرة في خطاب له أن المسافة التي يستطيع المغيرون قطعها على طرق الصحراء دون ماء عمل غير مسبوق في العمل العسكري ويقصد بذلك قوات عثمان أزرق وفضل المولى وتحركاتها في الصحراء غرب النيل. ويرجع الفضل في ذلك لدراية الشيخ وخبرته بأقصر طرق الصحراء التي تؤدي مباشرة إلى القرى على النيل والتي كانت تحت حماية الجيش الأنجليزيّ المصريّ. وفي عام ١٨٩٦ م عندما تقدم الجيش الأنجليزي المصري وبدأت قوات المهدية التقهقر جنوباً أنضم مع مجموعة من الكبابيش والقراريش إلى جيش كتشنر. وكان الشيخ قد طلب الأمان بعد سقوط دنقلا وتمت الموافقة على طلبه في دنقلا حيث قابل هنتر باشا والذي أمر، بناء على توجيهات سلاطين باشا، بأرساله إلى القاهرة لاجراء المزيد من التحقيق معه فوصلها في يوم ٧ نوفمبر عام ١٨٩٦م حيث تم استجوابه في مديرية المخابرات بالقاهرة. وعمل فيما بعد قائداً ضمن المجموعة التي زدودها كتشنر بالسلاح والذخيرة وتم " تطهير" الصحراء من جيوش المهدية من القعب وحتى بارا كما سيأتي لاحقاً. في يوم ٢٩ نوفمبر ١٨٩٦م وقف الشيخ فضل المولى حسين (ود رخا) شيخ الكبابيش والخبير الرئيس لقوات المهدية بدنقلا أمام نعوم بك شقير بمكتب المخابرات بالقاهرة وأدلى بالشهادة التالية:
    (أصل الأقوال تم تدوينه بالأنجليزية)
    "وُلدت في منطقة بئر البعوضة في وادي القعب وعمري الآن أكثر من أربعين عاماً. كان ابن عمي وحماي سالم عيساوي، شيخاً لمشايخ الكبابيش في دنقلا، انتهز فرصة هزيمة الدراويش [الأنصار] في معركة جينس (١) وفرّ من دنقلا ولجأ إلى وادي القعب وأزعج ذلك الدروايش [الأنصار] خاصة أميرهم محمد الخير والذي أرسل عثمان أزرق على رأس كتيبة من الجنود لمطاردته والقبض عليه أو قتله. أخذني عثمان أزرق معه كخبير في طرق الصحراء. ولأنّ شيخ عيساوي هو ابن عمي كان طبيعياً أن أحاول حمايته إلا أنّه رفض أن يسلَّم نفسه فقام الدراويش [الأنصار] بمهاجمته وقتله حول بئر الصويفي (الصافية) وبعدها تم تعييني شيخاً على الكبابيش في دنقلا، لكن بعض أبناء عمومة الشيخ سالم وقلة من الكبابيش الآخرين طلبوا أن يكونوا تحت إدارة الشيخ هلال النور وتمت الاستجابة لطلبهم. أخيراً أصبحت شيخاً لكل العرب البدو في مديرية دنقلا بما فيهم الكبابيش والقراريش والهمك البشاريين وكذلك أصبحت الخبير الرئيس للدراويش[الأنصار] وصحبتهم في بعض الغارات على الحدود. وقد شاركت في حملة ود النجومي لغزو مصر كخبير للحملة وأميراً على الكبابيش. ولم أشارك في غارات الدراويش [الأنصار] بعدها إلا في عام ١٨٩٢م حيث كنت برفقة عثمان أزرق في الغارة على سرّة غرب في يوم ٢٢ مايو عام ١٨٩٢م. وشاركت أيضاً في غزوة آبار أُمبيكول في الثاني من يناير عام ١٨٩٣م. وقد صحبت محمد ود حمزة الأنقريابي عندما هاجم قافلة لجلب النطرون من واحة سليمة في يوليو عام ١٨٩٣م. لكنّي لم أشارك في غزو آبار المرات مع عثمان أزرق في نوفمبر ١٨٩٣ بل شاركت معه في غزوة الشّبّ في ديسمبر ١٨٩٤م وشاركت مع محمد ود حمزة الأنقريابي في غزوة أدندان في يوم ١٠ ديسمبر ١٨٩٥م. رجال الكبابيش الذين يعملون كخبراء يدلون قوات الدرويش [الأنصار] هم ١ــ الشيخ هلال النور ــ شيخ كبابيش؛ ٢ــ حمد الفيل من رجال الشيخ هلال؛ ٣ــ علي ود الحلبي من رجال الشيخ هلال؛ ٤ــ عبدالله جمعة من التابعين لمشيختي؛ ٥ ــ حمّود من الهَمَك البشاريين ــ قتل في معركة فركة؛ ٦ــ محمد ود علي الكندي من عرب القراريش؛ ٧ــ ودعجايب من عرب قرريش أرقو. (هوامش ٢)
    هؤلاء هم خبراء الصحراء الأساسيون وهناك الكثيرون غيرهم يعرفون طرق الصحراء، وبصورة عامة الكبابيش يعرفون طرق الصحراء الغربية وآبارها وواحاتها بينما يعرف القراريش والهَمَك دروب الصحراء الشرقية وآبارها ووديانها. أنا لا أعرف الصحراء الشرقية جيداً ولكن أعرف الصحراء الغربية والطرق إلى كردفان وأم درمان والواحات، لم اغادر الديم (معسكر الأنصار جوار مدينة دنقلا العرضي) إلا في صحبة الأمير ودبشارة الأخيرة إلى الحفير ويعمل تحت أمرتي حاليا ١٢ شيخاً وهم:
    (أ) القراريش: ١ــ إبراهيم ود العندي (انظر هوامش ٣)؛ ٢ــ علي ود محمد؛ ٣ــ عبدالرحمن خليلي؛ ٤ــ سليمان محمد.
    (ب) الكبابيش: ٥ــ سالم ود الكاشف؛ ٦ــ السنجك ود محمد؛ ٧ــ أحمد ود فضل السيد؛ ٨ــ مسلّم صالح؛ ٩ــ محمد كنديري؛١٠ـ علي ود محمد؛ ١١ــ عبدالله جمعة.
    (ج) الهَمَك البشاريين: ١٢ــ علي ود حمد وهؤلاء [الهَمَك] كانوا تحت شياخة حمودة والآن تحت إدارتي.
    كنت أبعث برجالي أحياناً في رفقة بعض البقارة لجمع المعلومات عن الجيش المصري وكان بعضهم يصل إلى داخل معسكرات الجيش المصري ويأتينا بالمعلومات؛ وكان هناك بعض الرجال من أهالي تلك المناطق يأتون إلى دنقلا في تجارة التمباك (والقمشة) فيزودون ود بشارة بأخبار الجيش المصري وكان هناك من يرسلون المعلومات من داخل معسكرات الجيش المصري عن طريق وسيط وهو حمودة شيخ الهَمَك البشاريين والذي قُتل في معركة فركة. ولكن بعد مقتل حمودة أضطر الأمير ود بشارة الاعتماد على بعض المحس وغيرهم في الحصول على المعلومات وكان شقيق الشيخ في كوكا يرسل بعض رجاله فيذهبون سباحةً إلي قرب معسكرات الجيش الأنجليزي المصري للحصول على معلومات. عبر المعلومات التي كان ترد من هؤلاء ومن بعض اتباعي وبعض الجواسيس المصريّين الذي وقعوا في الأسر كان لود بشارة معلومات جيدة عن أعداد وإعداد وتحركات الجيش الأنجليزي المصريّ منذ وصولهم عكاشة وحتى موقعة الحفير. وبعد معركة الحفير تراجعنا مساء يوم السبت لنحمي أسرنا وعائلاتنا من البواخر الحربية، وبدأنا التراجع سرعان ما بدأت البواخر تبحر جنوبا من الحفير ولكننا أردنا أيضاً أن نأخذ أسحلتنا والذخيرة والتي كانت على مرمى نيران البواخر قريباً من ضفة النهر فأضطررنا البقاء حتى الليل. وصلنا معسكر الديم يوم الأحد بعد شروق الشمس. فقام [الأمير] ود بشارة بإرسال جلال و دودو مع ثلاثمائة من العساكر الجهادية وثلاثة مدافع إلى الشونة (المديرية القديمة) لاعتراض البواخر وكذلك تم أرسال بعض العساكر الجهادية بقيادة باكي لحفر خنادق على الحَجْرة للدفاع عن المكان وبقى هو وملازميه وبقية الجيش في الديم. في الوقت نفسه أرسل مجموعات من الهجانة والخيالة لمتابعة تحركات الجيش المصري وفي يوم الأثنين وصلت طلائعنا إلى قرية الزورات ولم تر أثراً لذلك الجيش. وكذلك أرسل ود بشارة مجموعة من الهجانة إلى الحفير لاستعادة الذخيرة التي تم دفنها في مكان المعسكر فعادوا في الليل من دونها وأخطروا ود بشارة بأن القوات المصرية أخذت الذخيرة التي كانت مدفونة واتجهت جنوبا نحو دنقلا على الطريق الصحرواي. في يوم الثلاثاء وصلت طلائع من الخيالة وأخبروا ود بشارة أنّ الجيش المصريّ وصل قرية الزورات. فما كان من ودبشارة إلا إن أمر بخروج كل القوات من الديم إلى لتلتحق بالعساكر الجهادية على النيل وأمر ببقاء الأسر في الديم. وظللنا طوال اليوم نستعد ونخطط للمعركة. وفي منتصف الليل دعا ود بشارة إلى اجتماع للأمراء وقرر الاجتماع أنّه ليس في الأمكان مقاومة الجيش المصريّ الزاحف براً والبواخر المبحرة على النيل في نفس الوقت وقرروا أخلاء الشونة والمعسكر والتقهقر جنوبا وكان ذلك ضد رغبة ود بشارة. وفي الصباح الباكر وصلت الأخبار بأن بواخر الجيش الأنجليزي المصري وصلت والقوات المصرية الزاحفة جنوباً وصلت إلى مشارف المدينة. أرسل إلى جميع الأمراء للتوجه إلى معسكر الديم ليبدأ التراجع جنوباً. أرسلني لأحضار عائلتي للتوجه جنوباً. وفي هذا الأثناء وصلت مجموعة من الخيالة وأكدوا أن القوات الأنجليزية المصرية القادمة يمكن رؤيتها بالعين المجردة! وعند سماعه لهذا الخبر نزل ودبشارة من حصانه وقال إنه سيقف مقاتلاً في مكانه حتى الموت ولكن الأمراء أقنعوه إنّ ذلك لن يجدي نفعاً. فأصدر الأوامر بإخلاء شونة المديرية والانسحاب جنوباً. وتوجه إلى المنطقة المرتفعة في الصحراء جنوب غرب الديم في انتظار انسحاب قواته وعندها شاهدنا وصول القوات المصرية حيث أطلقت البواخر نيران مدافعها واسرعت قواتنا في الانسحاب جنوبا بالطريق الصحرواي. ركب ود بشارة على حصانه يتبعه ملازميه وترك جيشه المنسحب في حالة فوضى عظيمة. لم أر ود بشارة بعدها ولكن سمعت أنه سلك الطريق المحازي للنيل وأمضى الليلة الأولى فى قرية كنكلاب وأتجه بعدها نحو الدبة في طريقه إلى آبار الغزالي. مثل بقية الأمراء بدأت في حماية أفراد عائلتي والذين لحقت بهم في قرية أوربي وكان برفقتي الأمراء نوار، وادي وصافي. أمضيت الليلة الأولى مع أسرتي في أوربي والليلة الثانية قضيناها في أبي قُسّي والثالثة في بئر اللقيّة وفي الليلة الرابعة وصلنا بئر أم بليلة. تركت رفقائي الأمراء الذين رجعوا إلى أم درمان وأرسلت ابن عمي جمعة عبدالله ليطلب لي الأمان والذي عاد بعد عشرة أيام بخطاب الأمان من سعادة سلاطين باشا مساعد مدير المخابرات. حضرت إلى دنقلا بعد مغادرة السردار كتشنر، في طريقي إلى دنقلا سلكت الطريق العام الذي سلكه الدراويش [الأنصار] المتقهقرين وبين أبي قُسّي وإم بليلة هناك أعداد هائلة من جثث الرجال والنساء والأطفال الذين ماتوا عطشاً. وكثيرا ماتشاهد جثة شخص ميت وبجانبه حماره مربوط في صخرة. قبالة كنكلاب كانت هناك خيمة مملؤة بجثث النساء والأطفال وكذلك هناك أعداد كبيرة من الموتى في أم بليلة وقُلتّي الذين ماتوا من الجوع والعطش والتعب. في دنقلا قابلت هنتر باشا والذي أرسلني إلى القاهرة فوصلتها في يوم ٧ نوفمبر. الكبابيش تحت قيادتي حوالي ألف من الرجال منتشرون في القعب والحفير وأرقو وأوربي والقولد والدبة وقنتي وأمبكول [غرب كورتي]. أما الكبابيش الذين مع الدراويش [الأنصار] وكبابيش الشيخ صالح فعددهم عشرون ضعف عدد رجالي وهم ثلاثة فروع تحت أمرة أربعة شيوخ؛ والفروع هم النوراب: شياخة الشيخ عوض السيد ود قريش والشيخ علي حامد؛ أولاد عقبة شياخة الأمين ود خيرالله ؛ والسراجاب شياخة نايل وهم غير موالين للمهدية وسينحازون إلى الحكومة متى سنحت لهم الفرصة. (انتهى) .
    كتب هذه الأقوال نعوم بك شقير، مكتب المخابرات، القاهرة في ٢٩ نوفمبر ١٨٩٦م.
    الملاحظ في أقوال الشيخ بسطه الحقائق، كما يعرفها ودون تزويق حيث لم يلوث أقواله أو يدنسها ببهتان لتعجب المحقق، وقد إعترف بالغارات التي شارك فيها ودوره في المعارك التي أشترك فيها ولكن الغريب فيها استخدام كلمة "دراويش" الغالب أن اللفظة في أقوال الشيخ نتجت عن الترجمة من العامية السودانية إلى الأنجليزية حيث كان الأنجليز وحلفائهم يطلقون لفظة دارويش على أتباع الأمام المهدي. وهذه الأقوال قد اعتمد عليها الضابط الذي أجرى التحقيق، نعوم شقير، في كتابة الفصل الخامس في كتابه "جغرافية وتاريخ السودان ـ حملة دنقلة سنة ١٨٩٦".
    لم تتغير قناعات الشيخ ولائه قبل معركة الحفير واحتلال دنقلا وهروب ود بشارة، رغم المغريات التي كانت تأتيه سراً من قبل قادة الجيش الأنجليزي ومنها ،على سبيل المثال، ماذكره أدوراد فريريك نايت في كتابه "خطابات من السودان" أنّ الكبابيش دون سواهم كانوا يأخدون عشرة دولارات على كل جندي من الجهادية السود يهربونه لينضم لقوات الجيش الأنجليزي المصري. فكان الضباط الأنجليز يفضلون هؤلاء الجنود علي غيرهم من السودانين وذلك لظنهم أنّ الجهادية السود ليس لهم ولا ءات قبليّة وغير متعصبين دينيا ولهم قدرات قتالية عالية. انتشرت علميات التهريب حتي بلغ عدد الجنود المهربين عدة كتائب تعمل تحت قيادة السردار كتشنر المباشرة. فضّل أنه يلبس الجبة ويعيش فقيرا في معسكر ود بشارة ولم تتغير قناعاته رغم أنه كان يعلم أن الكثيرين من معارفه صاروا اثرياء بسبب تعاونهم مع الأنجليز.
    ملاحظة أخرى هامة هي لم يتم تعيين الشيخ فضل المولى أميراً على كل كبابيش دنقلا، فقد إختارت مجموعة كبيرة أن تكون تحت أمارة الشيخ هلال النور. وهناك ثلاث مجموعات من القراريش لم تكن تحت قيادة الشيخ فضل المولى وهي مجموعة الكاسنجر (كوع القراشي)، وهي مجموعة صغيرة كانت تعمل في نقل البضائع على طريق المحيلة كريمة دلقوا (العجو من دلقو جابوه القراريش البِعَكْعِك في السنون ماهو الكريميش)، والمجموعة الثانية مجموعة ودشميم ومقرها أطراف جزيرة مقاصر وجنوب وادي السليم وهي مجموعة كبيرة والجدير بالذكر أنّ ودشميم ورّد مبلغ خمسين جنيها أسترلينياً في خزينة الدولة في عام ١٩٠٥ وكان هذا مبلغ ضخم آنذاك هي جملة الضرائب التي دفعها كل القراريش في المنطقة الواقعة شرق النيل بين كرمة والدبة. المجموعة الثالثة كانت في خدمة الجيش الأنجليزي المصري تحت إمرة اللواء وود هاوس باشا في مديرية الحدود (الحدود السودانية المصرية وكانت تابعة لمصر) ولم تخضع هذه المجموعة لسلطة الدولة المهدية . هذه المجموعات لم تكن تحت إدارة الشيخ فضل المولى ولم يرد ذكرها في منشورات المهدية كثيراً. الجدير بالذكر حسب تقدير عام ١٩٠٢ م كان عدد القراريش في مديرية دنقلا حوالي أثين ألف شخص من جملة عدد سكان المديرية البالغ عددهم مئة وخمسة ألف(السودان الأنجليزي المصري ص ٨٣).
    كانت حاجة الجيش الأنجليزيّ المصريّ لقائد محلي مُهاب، يعرف الصحراء الغربية بين الدبة ووسط كردفان ماسة. فكان الشيخ فضل المولى ود رخا هو الأنسب والأكثر كفاءة، رغم إن الأنجليز لم يغفروا له مشاركته في الحرب ضدهم مع عثمان أزرق. ففي منتصف شهر مايو عام ١٨٩٨ تم تعينه قائداً لقوة تتكون من ٤٥٠ رجلاً من الكبابيش. تم تسليح القوة وإعدادها من قبل البريطانيين في مروي لفتح الطريق من النيل إلى أواسط كردفان و"تطهير" المنطقة من محاربي المهدية. وما أن سيطر الأنجليز على السودان حتى إلتفوا ليعزلوا كل من يشكل خطورة ممن تبقى من قواد المهدية وكان الشيخ فضل المولى أحدهم. ورغم تحسن العلاقة تدريجيا بينه وبين الضباط الأنجليز في الفترة من أواخر عام ١٨٩٦ إلى منتصف عام ١٨٩٨م ولكن العلاقة كانت تشوبها الريبة والشكوك والخوف وعدم الثقة منذ البداية وسرعان ما استخدموا سلاح التنافس والغيرة والاختلافات العشائرية للنيل من الشيخ.
    فلم يمر عام لم يختلق فيه المفتشون الأنجليز تحقيقاً أو قضية ضد الشيخ فضل المولى والذي كانت له علاقات متوترة مع نظارة الكبابيش الكبرى فى كردفان وبعض المفتشين الأنجليز. وسنتناول هنا مثالين من الأمثلة العديدة: في مارس من العام ١٩٠٨م أصدر حاكم مديرية دنقلا تحذيرا رسمياً شديداً إلى قبيلتي الكبابيش والهواوير بضرورة الكف عن الغارات على القبائل الأخرى؛ إلا أنه وفي شهر أغسطس من العام نفسه قامت مجموعة من الكبابيش بقتل مجموعة من البديات ونهب أبلهم وذلك في منطقة بئر النطرون؛ لا نعرف أن ذلك إعتداءً أم أخذاً بثأر. وفورا قام حاكم المديرية باستدعاء الشيخ فضل المولى ود رخا شيخ مشايخ الكبابيش في مديرية دنقلا حيث تم اتهام الشيخ بأنه كان على علمٍ مسبق بالحادثة ولم يبلغ عنها بل واستلم بعض الإبل المنهوبة (SIR 164 دار الوثائق) وبناء على هذه التهمة وقبل انتهاء التحقيق تم إعفاء الشيخ فضل المولى من منصبه في مطلع العام ١٩٠٩ م وتم تعيين الشيخ عيساوي ود سالم خلفاً له، إلا إنه تم إعادة تعيين الشيخ فضل المولى في منصبه مرة أخرى وتم إعفاء الشيخ عيساوي ود سالم لعدم كفاءة الأخير وذلك في عام ١٩١١م.
    والمثال الثاني هو أنّه في يوم ٤ ديسمبر ١٩٢١ وصل الشيخ فضل المولى إلى سودري حسب تعليمات نائب مدير مديرية دنقلا وذلك للدعوة المرفوعة ضده بتهمة سرقة جمال من الكبابيش بعد الإحتلال في الفترة بين عامي ١٨٩٩ــ ١٩٠٠م. نلاحظ هنا إن الاستدعاء تم بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على حادثة سرقة أبل وذلك قبل فرض هيبة الدولة الاستعمارية بعد نهاية الدولة المهدية. وذكر الشيخ فضل المولى في التحقيق أنّه قد إلتقى بالسيد لويد بيه وأخبره بأنه قد أنهى موضوع الشكوى وقد تمت تسوية هذا الأمر وأنه لا علاقة بتلك الإبل المنهوبة وأن كل المكاتبات بشأن هذه القضية بطرف الحكومة. ولكن نسبة لاندلاع النيران في مكتب سودري قبل استدعاء الشيخ، فأن كل المكاتبات احترقت تماماً. وبما أن الشيخ لا يملك نسخة من أوراق تثبت ذلك تم فرض إقامته في سودري إلى حين انتهاء التحقيق، تزمّر الشيخ من إجباره البقاء في سودري وتظلّم من مدير المخابرات فاستانف الأمر إلى رئيس القضاء طالباً إنهاء الشكوى ضده للتقادم ولطول المدة حيث انقضت أكثر من عشرين سنة على القضية المزعومة. جاء رد رئيس القضاء مخيباً لآمال الشيخ حيث أفاد رئيس القضاء أنّ قانون التقادم لا ينطبق في هذه الحالة حيث أن البحث والتقصي فيها لم يتوقف طوال هذه المدة. في يناير ١٩٢٢ عاد فضل المولى من سودري وذكر أنّ الإتهام فشل في إيجاد أي دليلٍ على تورطه في التهمة الموجهة والتى أنكرها جملة وتفصيلا. وكان مستر ريد المدير الإدري للمنطقة أصدر قراراً أن يدفع الشيخ غرامة قدرها ٣٠ جنيها إلا أنّ فضل المولى رفض ذلك الإقتراح رفضاً باتاً. تجاوز الأمر الريب إلى الاستحقار عندما قرر مستر ريد حبس الشيخ، وهو رجلٌ لا يحتمل الضَّيم، إلى يتم دفع المبلغ والذي حكم به دون بينة أو أثبات تهمة، ولم يوضح مستر ريد ما إذا كانت الغرامة ستذهب إلى الشاكى أم إلى خزينة الدولة. أخيرا تدخّل عدد من شيوخ الكبابيش بينهم الشيخ علي التوم لإقناعه بالرضوخ لقرار مستر ريد ودفع مبلغ الثلاثين جنيها إلا أنه رفض واستمر الشيخ في في الحبس. لم ير مستر ريد حلاً غير إطلاق سراحه بعد أن وقّع تعهداً بدفع المبلغ. وقد ذكر الشيخ أنّه قد وقع على التعهد مكرهاً تحت الضغط والتهديد وأنّ الأمر في أصله ليس سوى "فش غبائن" وتصفية حسبات متراكمة. عاد الشيخ إلى دنقلا وظل في قيادة قومه يتنفّس كرائم الأخلاق في مجتمع بدوي شبه "إقالِتيرين" ليس الثراء فيه شرف ولا الفقر فيه عيب يكفي المرء فيه حسن السيرة وحب العشيرة إلى أن توفاه الله. انتقل الشيخ فضل المولى إلى رحمة الله في يوم من أيام الله في عام ١٩٣٨م بعد حياة مديدة لبس خلالها الجبة، حمل الحربة وحقب المرتنني مدافعا وحاميا لأهله وعشيرته الذين ودعوه بالدموع السواجم. وأولاده هم محمد وعيساوي وجمعة ويعقوب ومهدية ودومة وشيخة.
    الهوامش:
    * Professor of Anthroplogy and Lingustics.
    (١) وقعت يوم ٣٠ ديسمبر ١٨٨٥م بين القوات البريطانية وقوات المهديين و انتصرت فيها القوات البريطانية)
    (٢) ود عجائب لقبه واسمه عبد الله إدريس القراشي وهو من أرقو منطقة السرارية وأولاده هم: محمد علي عبدالله ومحمد صالح عبدالله ولهم ثلاثة أخوات أشقاء وأخت رابعة غير شقيقة والدتها من أرض الحجر وأحفادها يسكنون بود الحوري والقضارف. وويعتقد أهله أنّه استشهد في معركة فركة (هذه المعلومات تم الحصول عليها من أقرباء أحفاد ودعجايب وشكرا للسيد أحمد سليمان الذي ساعد في الحصول عليها). فقد كان لود عجايب ود الكندي وحمودي دور أساسي وهام في حروب المهدية بقيادة الأمير عثمان أزرق في الصحراء الشرقية ضد قوات العبابدة المليكاب المدعومة من الأنجليز بقيادة صالح بك العبادي؛ عثمان أزرق رغم أن أصوله من الحفير لكن ولُد ونشأ في النيل الأبيض ولا يعرف طرق وواحات الصحراء. واستطاع هؤلاء الرجال أن يصلوا بقوات عثمان أزرق وعددهم حوالي ٦٠٠ شخص من الديم دنقلا إلى آبار المرات ٬والتي تقع في منتصف طريق القوافل الذي يربط بين أبوحمد وكرسكو، قاطعين المسافة والتي يبلغ طولها أكثر من أربعمئة كيلومتر في زمن وجيز، فوصولوها في يوم ١٢ نوفمبر ١٨٩٣ وباغتوا قوات العبابدة وقتلوا الشيخ صالح بك العبادي ثأراً لمقتل الشيخ سليمان ودقمر شيخ المناصير وذلك حسب أمر الخليفة عبدالله إلى يونس الدكيم أمير دنقلا.
    (٣) إبراهيم ود العندي شيخ من شيوخ القرريش عمل في نهايات الحكم التركي وعهد المهدية وهو من القراريش العنودة نسبة إلي جدهم العندي ود عقيد بجزيرة أرقو، ولهم علاقات دم ونسب بقراريش آبار أمبكول (حلفا) ولهم ابناء عمومة لهم وهم الأكثر عدداً يسكنون في قرية العنودة بمنطقة الكاب بدار المناصير.


    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 يوليو 2016


    اخبار و بيانات

  • بسبب برنامج رياضي حول تدمير الرياضة في السودان: جهاز الأمن يحقق مع الصحفي (حسن فاروق)
  • نواب تشريعي الخرطوم يطالبون باصدار بيانات هوية للاجئين من جنوب السودان بولاية الخرطوم
  • بيان من اسره الراحل المقيم محجوب شريف
  • مبعوثة خاصة من نادي برشلونة للخرطوم البشير: 90% من الشعب السوداني يشجع البارسا
  • مباحثات سودانية سعودية بالمغرب
  • بيان هام من الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بخصوص مخرجات وملابسات اجتماع نداء السودان المن
  • الحزب الشيوعي السودانى يفصل صحفياً وطبيباً من عُضويته
  • بمنبر طيبة برس الأحد السودان ومتغيرات المجتمع الدولي .. قراءة من موقع الحدث
  • الضغوط الخارجية ستدفع المعارضة للتوقيع على خارطة الطريق البشير: جهات أوربية وأمريكية تراجع موقفها ت


اراء و مقالات

  • الجزر المعزولة والهبوط الناعم بقلم محمد على خــوجلى
  • خروج بريطانيا والمشاكل العميقة في الاتحاد الأوربي بقلم د. نصر محمد علي/مركز المستقبل للدراسات الستر
  • جواسيس ملالي ايران في اوربا : الخلفيات والمهمات بقلم صافي الياسري
  • ناجي العلي ..انتظار الوطن! بقلم د, أحمد الخميسي . كاتب مصري
  • جرائم الاعتداء الجنسي بدافع إرهابي بقلم د. علاء الحسيني/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • دحلان.... التجربة والتاريخ بقلم سميح خلف
  • أتى .. بقلم رندا عطية
  • كوكو يقرر !! (١من ٢) بقلم امير( نالينقي) تركي جلدة أسيد
  • اللهو الخفي والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بقلم زينب مالك
  • في نقد خطاب السودان الجديد (1) ملاحظاتٌ من وحي قراءة كتاب حرب أيما للكاتبة الأمريكية دبرا سكرووجنز
  • لسانك حصانك ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • قراءة في خارطة الطريق بقلم فيصل محمد صالح
  • (إستحي.. أنت في الخرطوم)!! بقلم عثمان ميرغني
  • اوراق هذا الحزب بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الحل بسيط !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • اللهم لا شماتة ! بقلم الطيب مصطفى
  • عبد الخالق محجوب: الجزيرة وثأر البحيرات بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • هل تجوز مُناصحة الشيوعيين..؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • من شرب مقلب الحكومة ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • زلزال اليوم التالي ومهنية الطاهر ساتي بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • الشيوعي السوداني والحراك الديمقراطي المنشود بقلم نورالدين مدني
  • سُفْلَِيّ العربية في موريتانيا بقلم مصطفى منيغ
  • جيشٌ في مواجهة مقاومٍ ومقاومةٌ تصارع دولةً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • لادك قصادك شعاع التحايا يضوّوا الشوقو التلم الدوابي يوروا الدروب للقلوبهم عمايا
  • يا ناس الخرطوم احذروا هذه العصابة : فن جديد من الاحتيال (صور)
  • دعوا اللاجئين السوريين البؤساء وشأنهم
  • ...... بين فوزين ... وسهرة مع الخليل في دارِ فوز !!
  • تقرير قناة mbc فتاوى من الحرام الى الحلال(فيديو) جدير بالمشاهدة والإصغاء والتفكر
  • لاعب الكرة العالمى ميسى يهدى قميصه رقم 10 إلى عمر حسن احمد البشير
  • منبر السودان الديمقراطي يستضيف أحمد المصطفى دالي/حقيقة المنظمات التي تزعم تمثيل المسلمين في امريكا
  • الزي الجديد للقوات المسلحة : مأكلة جديدة ( صور + مستند )
  • سيول وأمطار تبتلع بص شبيه ببصات الوالي
  • إلغاء تأشيرة الخروج..شكرا حاج ماجد سوار..
  • *** إمتلاء ***
  • صديقي العراقي يتسآءل عن (سودانية) دواعش السودان
  • الرئيس سلفا كير رجل دكتاتور ويقود الدولة الى الفناء.
  • الأفارقة يكرمون البشير رمزا للعزة والكرامة فى أديس يوم غد الجمعة
  • اقبض ... من هى السيدة التى ظهرت مع البشير وقيل انها مندوبة ميسى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  • سبحان الله ماركسيين آخر زمن (صور)
  • سبحان الله ماركسيين آخر زمن (صور)
  • علماء بلجيكيون يخترعون آلة تحول البول إلى ماء نقي للشرب وسماد
  • لحكومة جنت نحو 806 مليارات و400 ألف جنيه (بالقديم) من تحرير الغاز في ظرف 6 اشهر فقط
  • أحمد المصطفى و الطيب عبد الله..
  • إجازة قوانين جديدة لمحاكمة الشيعة بالسودان..
  • إتفاقية ملزمة لمحمد مختار وحاتم إبراهيم لحسم موضوع الDrone ..
  • لم نجرم المسيحية ونصفها بالارهاب لماذا
  • هيلاري كلنتون ح تجي البت الحديقة
  • كواليس محادثات اجتماع القمة العربية التي جرت في المغرب (توجد صور كميات)
  • لهذه الأسباب أهدى ميسي قميصه للبشير
  • خريف ابو السعن ..واتْكَسَيتي بَىْ تِياباً مَنَوَّعْ لونَه ***
  • قميص ميسي طلع ضنب الكوكو
  • شركة ود الباوقة تطرح عطاء توريد مسامير
  • سجن برلماني كويتي 14 عاما و6 اشهر لاسائته للسعودية ولبلده الكويت
  • جواز سفك دماء اولى القربى اعلاء لكلمة الله في الدين الاسلامي
  • مِيسي وبِشي والقميص رقم 10 !؟...
  • جلالدونا في دي طلبتك بالله تختشي
  • أمريكا: الحزب الديمقراطي يبدع فى الخطاب السياسي - خطاب مرهف ويحوز علي قلوب مستمعية
  • طلاق المذيعة المشهورة وفاء الكيلاني بMBC بسريّة تامة!
  • (300) مليون جنيه تكلفة الصيانة الجزئية لوحدات التكييف المركزي بالبرلمان
  • استقرار غير مسبوق لامداد الكهرباء في السودان رغم استمرار هطول الامطار لاكثر من 8 ساعات
  • المؤتمر السادس للحزب الشيوعي تجميلٌ لوجه النظام
  • غايتو دي أبت تقع لي كلو كلو ... والله صحي :)
  • "الضبع الأسود" السوداني الذي مهد بالتفكير بثورة23 يوليو 1952
  • لماذا لا تستطيع داعش الاقتراب من هذه الدولة؟؟؟
  • خال السيد الرئيس عمر البشير في ذمة الله.....
  • التمكين ..... واللصوص..... والقتلة ما موقعهم فى السلام القادم ؟؟؟؟؟
  • الآن.. أمبدة تشهد أمطاراً غزيرة .. اللهم أجعلها خيراً وبركة
  • وزارة المعادن: السودان سيصبح الثاني أفريقياً في إنتاج الذهب

    Latest News

  • Khartoum MPs Call for Issuance of ID for Refugees from South Sudan State
  • No radioactive substances at Merowe Dam: Sudan Justice Committee
  • Sudan Welcomes African Dignity Initiative
  • Sudanese Pound continues slide against US Dollar
  • Ghandour: Sudan is not Objected to Membership of South Sudan State in Arab League as Observer
  • US envoy for Sudan begins visit to Darfur
  • Sudan, ILO Discuss Number of Projects























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de