خرج الرجل هائجاً منتفخ الأوداج فظننت للوهلة الأولي أنها صورة مدبلجة لأبو الهول وبعد أن أمعنت النظر قلت سبحان الله يخلق من الشبه أربعين إنه زاهي حواس وزير الآثار المصري السابق ولما قرأت ما قاله عن الآثار المصرية والسودانية عرفت أن الرجل ممعن في الجهل والغباء ويعتقد بما أنه كان الدكتور/ الوزير السابق فإن قوله فصل في الإهرامات يحدد التاريخ الذي يريده فإذا قال علماء الآثار أن تاريخ الحضارة المروية 300 ألف سنة فبإمكانه أن يفتي بأن الآثار المصرية خمسمائة ألف سنة قبل الميلاد مافيش حد أحسن من حد ؟ الأمر يا حبيبنا حواس ليس مزاداً علنياً يحدده البلعوم الأكبر والعويل المصري ولا يحسمه الجشع المصري في "الخم" "واللم " "والتحويش" "والسرقة في وضح النهار" إن الأمر علم ومعرفة عكف علي تمحيصها علماء آثار من بلاد متقدمة لديهم المعرفة والأمانة المهنية والأدوات المتقدمة لتحديدها من دون مصلحة خاصة في تقديم أو تأخير للأزمنة ولا في تسابق لجلب السياح ، إن الأمر يحسم بقياس العمر إشعاعياً أي ما يسمى بالإنكليزية Radiometric dating وقد قام علماء الآثار بهذه الدراسة وأكدوا دقتها بمقارنتها بعديد من الطرق العلمية المشابهة بغرض الوصول الي الدقة المتناهية برغم زيادة التكاليف واستطاعوا بذلك الرجوع الي الوراء لأطول عمق في التاريخ الماضي لمعرفة عمر آثار مصر وآثار السودان وقد قام بالبحث عالم الآثار السويسري المشهور شارلي بونيه وآخرين خبراء في هذا المجال الذي يقول أنه قبل ثلاثة واربعين سنة بدأت رحلتة عندما قدم إلى مصر بعد أن درس علم الآثار في سويسرا، ولكن من خلال بحوثه في مصر وجد أن هناك حلقة غائبة في تاريخ الحضارة الفرعونية، وأن هناك مرحلة مهمة من مراحل تلك الحضارة مفقودة. فذهب إلى شمال السودان وبدأ يبحث عن أصل الحضارة الفرعونية التي ملأت الدنيا، وبعد سنوات طويلة من الصبر والعمل المتواصل توصل شارلي بونيه وزملائه إلى الحقيقة الغائبة، وهي أن (أصل الحضارة الفرعونية في السودان)، وأن فراعنة السودان هم الذين حكموا مصر حتى بلاد فلسطين. تحدث شارلي بونيه عن تلك الحضارة التي مر عليها أكثر من (300 ألف سنة) وأكد أن الحضارة الفرعونية في مصر أتت بعد الحضارة النوبية في السودان، وأن ملوك النوبة هم الذين نشروا تلك الحضارة من خلال حكمهم لمصر -والذي امتد حتى فلسطين- واستمر قرابة الـ 2500 عام. ولكن عندما استجمعت مصر قواها وعافيتها في زمن الفرعون نارمر ("Narmer") الذي كان أول من أسس أسرة الفراعنة التي حكمت مصر، بدأ الفراعنة يفكرون في اجتياح ملوك النوبة في السودان. وبعد قرون من الزمان حكم مصر الفرعون بساميتك ("Psammétique") وسيطر على منطقة النوبة، ودخل مدينة (كرمة) ودمر حضارة الفراعنة وهدم القلاع والمعابد وتماثيل ملوك النوبة، وكان ذلك في عام 664 قبل الميلاد. وعرض (شارلي بونيه) التماثيل التي دمرها المصريون والقلاع والمباني الشاهقة التي كانت أعلى مباني في المنطقة "بل وعلى مستوى العالم أنذاك، وكان ارتفاعها حوالي 20 متر"؛ مما يؤكد على أن حضارة كرمة كانت أول حضارة في العالم وكانت تسمى تلك المباني العالية في لغة النوبة بـ (deffufa). وتأكد لهذا العالم الجليل أن السودان هو أبو الحضارات والسودانيين هم الذين نقلوا هذه الحضارة شمالاً عندما كانوا يستعبدون المصريين وغيرهم من الشعوب والرقم 2500 سنه هي الحقبة التي ظلت مصر تحت الإستعمار السوداني وليس عمر الحضارة المروية يا حبيبنا الدكتور. فأنت يا حبيبنا لست مؤهلاً للطعن في بحوث العالم السويسري وشهادتك مجروحة لقلة المعرفة ولكونها تأتي من مغروض يلوي الحقيقة ما دام هنالك "فلوس" وأنت لا تستطيع التهكم علي وزير الإعلام السوداني بكلمات سوقية تنم عن قلة أدب علي مسئول رفيع ومحترم فأنتم شعب مصر تمثلون الخيانة في كل العالم العربي فكنتم ولازلتم وستظلون عنصر هدم وعدو في ثوب صديق إنكشف أمره للجميع وهنا أقول لكل سوداني أنظر الي التكالب المصري والهجوم الشرس علي السودان ومواطنيه ووزرائه وحتي ضيوفه المحترمين هجوماً يقوده كل من هب ودب من رجال الآثار والزراعة والدين والوزراء السابقين وكل طيف من طيف هذا الشعب المصري القذر وحتي عندما قال وزير الخارجية السوداني في المؤتمر المشترك مع وزير الخارجية المصري (إن كل مصري في هذه القاعة يري ان حلايب مصرية وكل سوداني يري حلايب سودانية) صاح المزيع المصري الحقوني ياناس !! شايفين الوزير المصري ساكت علي الظلم ده !!! كده آه آه فين المكرفون ألحقوني !!! ولطم الخدود وشق الجيوب أما نحن السودانين وفي موقع المظلوم يطلع علينا بعض الكتاب السودانيين بوطنية ممزقة وإنهزامية مخجلة ليقولوا نريد التكامل من الأشقاء؟؟؟؟ ويقولوا لا تطوروا الموضوع ؟ لا أدري إن كان ذلك خوفاً علي الشقة بمصر أو علي الرحلات المجانية التي ينظمها الجاسوس المصري "هاني رسلان" أم جبراً بخاطر الجاسوسة هدي الحسيني أم هذا وحي نزل عليهم بالحكمة والصبر ؟ إن علينا أن نعرف أن هنالك عملاء أوغاد يريدون الكيد لنا توغلوا في المجتمع السوداني وعلينا غربلتهم وأولهم هذا الجاسوس القذر هاني رسلان أنظروا أيضاً الي المصري المتخفي ويسمي نفسة (د.أمل الكردفاني) كيف ينبش في إشعال الفتن وتأجيج القبليات بين فئات الشعب ، وفوق ذلك بكل خبث يمتدح الفراعنة علي حساب السودان ولا أعتقد أن اي سوداني نظيف وعاقل أو حتي غير عاقل يستطيع أن ينكر بحوث البروفسير السويسري ليقول أن بحوثة خطأ ودعاوي المصريين صحيحة من دون دراية ولا مرجعية ولا وطنية فقطعاً هذا الخسيس إما مصري متخفي أو مرتشي ولكنه قطعاً في كل الأحوال يخدم الأهداف المصرية وما هو إلا (ماءاً تحت التبن)، ويدعي كذباً الكرم المصري والكل يعرف حقيقة ذلك إخوتي إن (من يهن يسهل الهوان عليه ** مالجرح بميت إيلام ). لقد آن الأوان أن تلتفتوا الي أنفسكم فإن الوطن ليس للإهانة من أي كلب ولا تنتظروا أن يمتن عليكم أحداً بالإحترام إن الإحترام يفرض ولا يمنح ، شكراً إسحق فضل الله ،والطاهر ساتي ، شكراً كمال الهادي ، عثمان محمد حسن والعار العار لمحمد بشير عبادي ، محمد آدم فاشر وأمثالهم من الخونة إذهبوا لمصر التي تحبونها لتعيشوا أزلاء فأمثالكم ليست لديه كرامة ولا يستحق وطناً شامخاً كالسودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة