|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: علاء سيداحمد)
|
من اليوم الاول قلنا ان موضوع الحملة المسعورة على الخضروات والفواكه والادوية المصرية كان باشراف مباشر من اجهزة الامن السودانية وذلك لتحقيق هدفين :
- الهاء الداخل عن الوضع المأزوم فى معاش الناس - تفنيذ اجندة اجنبية ( تنظيم الاخوان الدولى ) بالضغط على النظام المصرى
وهذا المقال يؤكد ذلك وبدون ادنى شك . لم ارى فى حياتى اجهزة امن فى مستوى غباء اجهزة الامن السودانية !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: علاء سيداحمد)
|
وهذا المقال يؤكد ذلك وبدون ادنى شك . لم ارى فى حياتى اجهزة امن فى مستوى غباء اجهزة الامن السودانية !!! --------------- يا خوي كان عندك مشكلة مع ناس الأمن أمشي داوسهم غادي من بوستي ده.. أنا علاقتي بالامن شنو؟؟!! دي خواطر زول زائر لمصر .. ثم يعني انا الكتبته ده بعيد من الواقع؟!! دي ما الحقيقة انتوا بتابوها مالكم؟؟.. عندك تفنيد لاي كلمة وردت في البوست مرحبا.. ما عندك سيبك من اوهام امن وجبهجية وشغلانات فارغة ساكت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: علاء سيداحمد)
|
طيب الدول الاخرى التي منعت واوقفت الواردات المصرية من خضروات وفواكة واللحوم مجمدة برضو من الاجهزة الامنية السودانية يعني امريكا والخليج واوروبا اصبحوا تحت كنترول الاجهزة الامنية السودانية غايتو ده كلام غرييييييييب داخل مصر الان في حملة اعلامية مكثفة لمحاربة كل ما هو فاسد من ادوية وخضروات وفاكهة ادخل اليوتيوب وشوف القنوات المصرية تتكلم عن فساد الادوية والمنتوجات الزراعية والحيوانية حتى تجارة الاعضاء البشرية حكومة مصر وشعب مصر ينظر لكم ايها السودانيين نظرة دونية ومن منطلق تبعية وظل لهم لا هي شقيقة ولا تعرف حق الجيرة والاخوة ومحاربتهم للسودانيين حتى في بلاد الغربة وفي مجالات العمل قطع ارزاقهم ديل المصريين كده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: حسين عبد المجيد)
|
حكومة مصر وشعب مصر ينظر لكم ايها السودانيين نظرة دونية ومن منطلق تبعية وظل لهم لا هي شقيقة ولا تعرف حق الجيرة والاخوة ومحاربتهم للسودانيين حتى في بلاد الغربة وفي مجالات العمل قطع ارزاقهم ديل المصريين كده --------------------------- حتى وإن كانت هذه النظرة أو تلكم الممارسات التي ذكرت صحيحة..ده ما بينفي عمق العلاقة والمصالح الاستراتيجية بين البلدين.. هذا عصر المصالح لا العواطف.. مصر تحتاج للسودان والعكس وده واقع.. تحسين صورة السودان بالخارج عموما تتوقف على انشطة السودانيين الإيجابية في كافة المجالات بعكس الوجه المشرق للسودان والسودانيين وكذلك دور الإعلام السوداني بالتسويق والترويج لإمكانات السودان المهولة بدلا من الغرق في متاهات التهاتر الاعلامي التي لا تخدم مصلحة بلدنا.. حسنوا صورة بلدكم خارجيا حتى لا يسخر منكم مصري أو غيره مشكور الأخ حسين عبد المجيد على المرور والمداخلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: محمد بشير عبادى)
|
Quote: طيب الدول الاخرى التي منعت واوقفت الواردات المصرية من خضروات وفواكة واللحوم مجمدة برضو من الاجهزة الامنية السودانية يعني امريكا والخليج واوروبا اصبحوا تحت كنترول الاجهزة الامنية السودانية غايتو ده كلام غرييييييييب
|
كلامك المقتبس أعلاه هو الغريب يا اخوى .. الدول التي أوقفت الواردات المصرية من خضروات وفواكه لم يقوموا بشن حملات مسعورة مثل الحملة التي شنتها أجهزة الامن السودانية عبر جناحها المسمى ( الجداد الالكترونى ) وشخصيا انا اشتغلت لفترة طويلة في الجمارك السعودية وعادى جدا الجمارك كانت تقوم بارجاع عشرات السيارات المحملة بانواع عديدة من المواد ( غذائية - الكترونيات وغيرها ) لانها غير مطابقة للمواصفات السعودية . ويوما لم نسمع حملة إعلامية موجهة ضد السعودية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: علاء سيداحمد)
|
Quote: يا خوي كان عندك مشكلة مع ناس الأمن أمشي داوسهم غادي من بوستي ده.. أنا علاقتي بالامن شنو؟؟!! دي خواطر زول زائر لمصر .. ثم يعني انا الكتبته ده بعيد من الواقع؟!! دي ما الحقيقة انتوا بتابوها مالكم؟؟.. |
ههههههههههههههههههههههههه كلامك دا قولو لى زول ماعندو التكتح
انتا علاقتك بالامن انك هنا في هذا البورد احد المدافعين عن هذا النظام المجرم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: ود الباوقة)
|
لايرتبط السودان بأية مصلحة مع جار السوء مصر ...ومصلحة السودان فى الابتعاد عن جار حسود نكد بذئ وخائن ومستعد ليبيع ابنه من اجل حفنة دراهم ... مصر والمصريين رأى العالم كله فيه متحد وهو انهم ليسوا اهل للثقة خائنون ومنافقون ومصلحجية وليست لهم اخلاق واخيرا وليس آخرا شيمتهم الخنوع وجل الكوارث التى حاقت ببلادنا هم من ورائها اما محرضين او داعمين وغير هذا وذاك لماذا تجرى وراء من يحتقرك ؟ والمشكلة ان هذه الصفات يستوى فيها المواطن والمسؤول وما فضيحةنعت وزيرهم للافارقة بالعبيد عنا بالبعيد عموما من اراد ان يكن لهم الحب فهو حر وحتى ان ارادت ذلك الحكومة ولكن مصر والمصريين قد غربت شمسهم بما كسبت ايديهم وعليهم مواجهة العالم والجوار القريب فقد عملوا جاهدين على منع السودان وبقية دول حوض النيل من الاستفادة من المياه وعرقلت كل مساعى التنمية فى الاقليم ولكن هاهو الزمان يستدير وها هو العالم يصنع حلفاء اقليميين جدد وسوف تنهض دول الاقليم وستعطش مصر وسياسيا قد سحبت السعودية البساط من تحت اقدام مصر الخائرة سياسيا واقتصاديا وعلى مصر مواجهة الفقر مع انفجار سكانى هائل دون موارد وعليها العيش بدون موارد سياحية وبدون دعم خليجى وغربى واخيرا عليها مواجهة التطرف الدينى الذى غذاه العنف المفرط والفرعنة على الشعب. من اراد مصر فاليتغنى بهواها اما عامة الشعب فلن يحب مغتصب ارضه ومحتقره ... فاليذهبوا مع من يحبهم الى الجحيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: Abdalla Hussein)
|
لايرتبط السودان بأية مصلحة مع جار السوء مصر ...ومصلحة السودان فى الابتعاد عن جار حسود نكد بذئ وخائن ومستعد ليبيع ابنه من اجل حفنة دراهم ... مصر والمصريين رأى العالم كله فيه متحد وهو انهم ليسوا اهل للثقة خائنون ومنافقون ومصلحجية وليست لهم اخلاق واخيرا وليس آخرا شيمتهم الخنوع وجل الكوارث التى حاقت ببلادنا هم من ورائها اما محرضين او داعمين وغير هذا وذاك لماذا تجرى وراء من يحتقرك ؟ والمشكلة ان هذه الصفات يستوى فيها المواطن والمسؤول وما فضيحةنعت وزيرهم للافارقة بالعبيد عنا بالبعيد عموما من اراد ان يكن لهم الحب فهو حر وحتى ان ارادت ذلك الحكومة ولكن مصر والمصريين قد غربت شمسهم بما كسبت ايديهم وعليهم مواجهة العالم والجوار القريب فقد عملوا جاهدين على منع السودان وبقية دول حوض النيل من الاستفادة من المياه وعرقلت كل مساعى التنمية فى الاقليم ولكن هاهو الزمان يستدير وها هو العالم يصنع حلفاء اقليميين جدد وسوف تنهض دول الاقليم وستعطش مصر وسياسيا قد سحبت السعودية البساط من تحت اقدام مصر الخائرة سياسيا واقتصاديا وعلى مصر مواجهة الفقر مع انفجار سكانى هائل دون موارد وعليها العيش بدون موارد سياحية وبدون دعم خليجى وغربى واخيرا عليها مواجهة التطرف الدينى الذى غذاه العنف المفرط والفرعنة على الشعب. من اراد مصر فاليتغنى بهواها اما عامة الشعب فلن يحب مغتصب ارضه ومحتقره ... فاليذهبوا مع من يحبهم الى الجحيم ------------------------------------- ياخي لو فرضنا كلامك ده صاح معناها هم بعملوا لمصلحتهم.. طيب انت اعمل نفس الشئ اعمل لمصلحتك.. الواقع بقول انهم جيران ومهمين وتوجد مصالح استراتيجية دون شك ..ليه الانسياق وراء اشياء تافهة سطحية لا تحقق المصلحة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: ود الباوقة)
|
علاء سيد احمد ارجو عدم اخذ الناس بالشبهات لا تصفوا من تختلفون معه بالامنجية رجاءا وشكرا -------------------- خليهو يا ود الباوقة .. هو الشغل في الأمن بقى عيب؟؟!! في النهاية هو جهاز وطني اختلف الناس حول ادائه او اتفقوا مش اخير من خدمة مصالح اجنبية من حيث ندري او لا ندري ناس الامن والجيش والشرطة وكل القوات النظامية في السودان لهم الف تحية فهم رجال يسهرون لننام مطمئنين وهل بعد كل ذلك صار الانتماء لهم جريرة وسبة؟؟!! ده كلام ناس ماعندهم ذرة انتماء للبلد دي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: علاء سيداحمد)
|
ههههههههههههههههههههههههه كلامك دا قولو لى زول ماعندو التكتح انتا علاقتك بالامن انك هنا في هذا البورد احد المدافعين عن هذا النظام المجرم . -------------------- طيب لو الأمر كده معناها انا يحق لي اقول عليك خائن وعميل ومرتمي في احضان مخابرات دولية وووو.. المانع شنو اذا عقليتك هكذا ثم لو كنت انتمي للأمن لما انكرت للحظة واحدة لأن هذا شرف لا أدعيه وتهمة لا انكرها ولكن الحقيقة انني لست منتميا اليه لا من قريب ولا من بعيد وكل من يعرفني يدرك ذلك يعني عايزني انتحل شخصية رجل أمن حتى ترضى يا خي ياخوي سياسة القطيع دي ما بتنفع عايز الناس بس تنساق لسيادتك لمجرد ترهات بتدلقها علينا هنا ،شوف ليك شغلة تانية .. ناقش ماجاء في المقال او اصمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: محمد بشير عبادى)
|
ما اجمل الحياة فى مصر ,, فتحت لنا ابوابها واستقبلتنا لن نوفي حقها وحق شعبها الكريم فى حق السودان ربما صاحب المقال هنا الاخ محمد بشير قد فتح لنا فرصة لرد جميل مصر علي السودان مثل هناك جميل للسودان علي مصر ,,, البلد الوحيدة التي لا يشعر فيها السوداني بالغربة كيف وهي قاهرة المعز التي تحوي الازهر و الكنائس و المعابد اليهودية , ذلك التنوع الذي خلق حالة من الانسجام داخل المجتمع وجعل فكرة تقبل الاخرين مقبولة لدي الشعب ,,, ربما صادف بعض الاخوة هنا بعض المواقف مع الشعب المصري لن اكون مدافعا عن مصر ولاكن تلك المواقف اغلبها فردية ,, الشعب المصري يكن كل الحب للسودانيين من واقع معيشة وتربية فى مصر منذ الصغر ,, نادر ما تسمع كلام جارح فى حق السودان الا من القليل المنتمين فقط للأعلام تحياتي لكل المشاركين فى النقاش و بادرة للتفاعل مغ الاحداث الحاصلة كما عودتنا سودانيز اون لاين بالرىء المختلف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: Anas Babekr)
|
ما اجمل الحياة فى مصر ,, فتحت لنا ابوابها واستقبلتنا لن نوفي حقها وحق شعبها الكريم فى حق السودان ربما صاحب المقال هنا الاخ محمد بشير قد فتح لنا فرصة لرد جميل مصر علي السودان مثل هناك جميل للسودان علي مصر ,,, البلد الوحيدة التي لا يشعر فيها السوداني بالغربة كيف وهي قاهرة المعز التي تحوي الازهر و الكنائس و المعابد اليهودية , ذلك التنوع الذي خلق حالة من الانسجام داخل المجتمع وجعل فكرة تقبل الاخرين مقبولة لدي الشعب ,,, ربما صادف بعض الاخوة هنا بعض المواقف مع الشعب المصري لن اكون مدافعا عن مصر ولاكن تلك المواقف اغلبها فردية ,, الشعب المصري يكن كل الحب للسودانيين من واقع معيشة وتربية فى مصر منذ الصغر ,, نادر ما تسمع كلام جارح فى حق السودان الا من القليل المنتمين فقط للأعلام تحياتي لكل المشاركين فى النقاش و بادرة للتفاعل مغ الاحداث الحاصلة كما عودتنا سودانيز اون لاين بالرىء المختلف ------------------------ مشكور اخ انس على المداخلة القيمة خاصة وهي من رجل يقيم في مصر ومعايش لأحوالها وهذا يتطابق مع خواطري وانطباعاتي عن مصر والمصريين بالرغم من انني لست مقيما بها بل آتيها زائرا من الفينة الى الاخرى لك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير يامصر .. صباح الربيع المعبق برا� (Re: محمد بشير عبادى)
|
أتمنى الإطلاع على هذه الرسالة والمقال الرائع للدكتورة السودانية ريم شرف الدين ------------------------- جمال سلطان .. رسالة غاضبة من السودان
هذه الرسالة وصلتني من كاتبة وأكاديمية سودانية ، تعليقا على ما نشرته في هذه الزاوية أول أمس عن “الإعلام العابث يفجر العلاقات المصرية السودانية” ، وجدت من الأهمية أن أنشرها هنا بنصها الكامل ، تقول : الأستاذ .. : جمال سلطان ، تحية طيبة وبعد ، أرجو فقط أن تعرفني باسمي الذي ذيلت به هذه الرسالة. حسنا فعلت بمقالك المنشور في جريدة “المصريون” الغراء عن دور الإعلام المصري في تخريب العلاقات المصرية السودانية بتأريخ 21 مارس 2017. لعل من نافلة القول التذكير بخصوصية هذه العلاقة الممتدة لآلاف السنين، و التي تظهر في ملايين المواطنين المتحركين بين البلدين، و الآف الأسر الممتدة بينهما. إن خطورة الإعلام المصري خصوصا تجاوزت الخطوط الحمراء لحدود المصائب الوشيكة! في تقديري المتواضع أن مصر يمكن أن تفيق يوما ما من كبوتها العابرة بإذن الله لتجد أن عليها إصلاح أضرار بالغة سببتها – و ما زالت تسببها – السيركهات المسائية اليومية المسماة مجازا: برامج التوك شو! للأسف الشديد, لم يكد بلد عربي يسلم من أذي هذه السيركهات الإعلامية من المغرب للبحرين تقريبا! لكني سأتناول هنا بالتحديد السودان و خطورة الوضع الشديدة هنالك اتجاه مصر لأني من السودان. أولا: لا تخطئ أي عين مراقبة أن هنالك حالة من العداوة الشديدة تجاه مصر في عقول و قلوب الشباب السوداني (لا أريد أن أقول كره!). و للتذكير فهذه الفئة تمثل أكثر من 50% من سكان السودان و تشكل بوضوح مستقبل البلاد. و هو تحول مدهش من جيل الشباب قبل عقود قليلة فقط التي كانت تكن محبة و ود كبيرين لكل ما هو مصري. في تقديري أن مصر لم تقرأ بصورة صحيحة وقوف الشباب السوداني كاملا تقريبا خلف الجزائر ضد مصر في المباراة الشهيرة، علي الرغم من أن مصر هي التي اختارت السودان لهذه المباراة. إن عوامل مهمة أهمها مثلث حلايب (و التي صارت تتشكل كقضية وجدان و روح للسودانيين)، و التعامل الأمني المخابراتي لمصر اتجاه كل ما هو سوداني، و الإعلام المصري، و الانسحاب المصري الخاطئ من الساحة السودانية عقب وصول مجموعة البشير-الترابي للسلطة، هي بعض العوامل المباشرة لهذه العداوة. هذه الأجيال نشأت لتري و تسمع عن مصر كل ما هو غير جميل! تري في مصر ذلك المحتل الغاصب لأرضها، الذي ينظر للسودانيين باستخفاف و استعلاء و يمثلهم بعثمان البواب، و يعتبرهم مجرد حديقة خلفية تلجأ إليها فقط لتحقيق مصالحها. و بأمانة فإن النخب الإسلامية الحاكمة في السودان ساهمت بغشومية في تأجيج هذه المشاعر السلبية تجاه موقف نظام مبارك المتحفظ نحوها ، بل و لدرجة محاولة اغتياله في أديس أبابا في العام 1995 ، و هي الأحداث التي تلتها دخول القوات المسلحة المصرية لحلايب و بسط سيطرتها على المنطقة (لأول مرة في التأريخ). ثانيا: العلاقات المصرية-السودانية – وللمفاجأة – لم تقم يوما علي أسس استراتيجية واضحة، فقط مجموعة من العواطف و الكلمات المنتقاة بعناية. لم تكن أبدا هنالك مشاريع ضخمة مشتركة أو حتي استثمارات حقيقية. و حتي نهر النيل، كان مصدر خلاف أكثر من كونه رابطا مشتركا قويا ؛ و بين يديك قضية سد النهضة و التي في تقديري شكل موقف السودان فيها عدة عوامل بالتأكيد من ضمنها إحساس السودانيين بضرورة إرسال رسالة قوية لمصر: نحن لسنا أتباعا لكم! ثالثا: الإعلام! و ما أدراك ما إعلام مصر. عشية مباراة مصر و الجزائر جلس إعلاميان مصريان – من أصحاب الرضاء و الحظوة اليوم – و أجريا بعض الاتصالات ببعض وجوه المجتمع الفني المصري المتواجدة لحضور تلك المباراة بالخرطوم يومها. في تقديري، هذه الساعات يجب أن تدرس في مدارس السياسة و الإعلام معا عن كيف يمكن أن تهدم مجهود مائة سنة في ساعة! لا أعتقد أن هذه الساعات يمكن أن تمحي أبدا من ذاكرة السودانيين بما حملت من إساءات و استخفاف بالسودان و أهله لم يسمعها السودانيون طيلة تاريخهم! خطورة الإعلام المصري اليوم تتعدي حدود المناوشات الإعلامية كثيرا لعدة نقاط مقلقة: أنه تجاوز حدود التسييس لصالح الترضيات. بمعني أن مسألة التوجيهات المسيسة للإعلاميين تجاوزها الزمن لصالح تبرع هؤلاء الإعلاميين من أنفسهم بمعارك خطيرة الغرض منها فقط ترضية أصحاب التوجيهات! و كذلك طبيعة الإعلام المصري اليوم توضح وجود انقسامات خطيرة في السلطة المصرية و ووجود مراكز قوي متصارعة و بشدة. إعلام يمثل مصالح و مجموعات ضغط يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة لمصالح البلد، ببساطة لأنه غير عابئ أصلا بها، بل بمصالح من يمثله من مراكز القوي. كذلك طبيعة هذا الإعلام تنقل رسالة هامة للمحيط الإقليمي المصري بالذات: مصر لم يعد لديها أدوات حقيقية لمعالجة و مقابلة الأزمات، فصارت تلجأ فقط كما معلم القهوة لألسنة و بلطجة صبيانه للحفاظ علي مصالحه. و لذلك، صار كل من يتابع الإعلام المصري موقنا بأنه رسائل حقيقية من جهات مؤثرة، أو قل يعكس الحالة المزاجية لهذه الجهات المؤثرة. رابعا: يبدو بوضوح أن مصر عاتبة (و ربما قلقة) علي مواقف السودان في اليمن و ليبيا و سوريا كأمثلة و تقاربها من الخليج و محاولة تقديم السودان لنفسه كبديل قوي للمواقف المترددة لمصر! كان اللجوء للقوات السودانية في اليمن عصيا علي مصر، و هي محقة في تقديري. لكن القاعدة بسيطة: الفراغ الذي تتركه سيملؤه غيرك! في ليبيا كان السودان أحد أكبر المتضررين من مغامرات القذافي، و لا يمكننا تصور قذافي آخر باسم جديد هو حفتر. ماذا تفعل مصر في جنوب السودان حاليا و ما هو الغرض من مساعدة الرئيس سلفاكير هنالك (كما يشتكي السودان و المعارضة في جنوب السودان؟). في المجمل، لا يمكنك أن تتخذ مواقف خاطئة ثم تستبيح أعراض الناس فقط لأنهم لم يوافقوك عليها! و يبقي السؤال: من المستفيد و من المتضرر من تخريب هذه العلاقات؟ في تقديري: لا مستفيد! لكن الضرر أكبر علي مصر. آنيا: الميزان التجاري–المتواضع أمام ما هو متوقع- بين البلدين و كمثال يميل بشدة لصالح مصر! مصر هي مكان العلاج الأول لآلاف السودانيين سنويا و هي المقصد الأول للسياحة و العطلات كذلك (تكفي زيارة سريعة لشارع جامعة الدول العربية و المناطق المحيطة به للتأكد من ذلك). مستقبلا: مزيد من العداوة لمصر من أجيال سودانية قادمة. في الحقيقة ما يحدث اليوم في الإعلام المصري هو من قبيل: يخربون بيوتهم بأيديهم. د. ريم شرف الدين ـ سودانية انتهت الرسالة ، وأعتقد أنها وافية تماما بحجم الخطر الآني والمستقبلي ، ولا تحتاج إلى مزيد تعقيب. الكاتب المصري: جمال سلطان رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير صحيفة المصريون (نقلا عن موقع النيلين)
| |
|
|
|
|
|
|
|