الخارجية تتهم جهات بتعكير العلاقات السودانية المصرية
الخرطوم: مها التلب اتهمت وزارة الخارجية جهات- لم تسمها-بالسعي إلى تعكير العلاقة بين مصر والسودان التي شهدت تراشقا إعلاميا حادا الأيام الماضية، ولَم يخفِ وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور غضبه من الحملات الإعلامية المصرية التي سخرت الآثار والحضارة السودانية. وقال غندور- في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم أمس: إن الحملة التي يشنها الإعلام المصري على السودان غير مبررة، وأن الجميع غاضبون من تلك الحملات، وأن البلدين سيعملان على احتوائها عبر الحوار الصريح. وقطع غندور بأن الإساءة إلى حضارة أي بلد أمر مرفوض، ويجب أن يتوقف، وأن الحملة أغضبت السودانيين، بقوله: "كلنا غاضب من الحملة غير المبررة من الإعلام المصري"، بيد أنه عاد ليضيف أن مهمة أي حكومة مسؤولة "احتواء أي خربشات، ومواجهات تنشأ بين الدول"، وتابع.. "ظللنا على تواصل مستمر مع الوزير سامح شكري عبر القنوات المختلفة، سفارتنا في القاهرة، وسفارة مصر في الخرطوم، وتوصلنا إلى أن هذه الحملات غير مبررة، والإساءة إلى حضارة أي بلد مرفوضة"، وأكد حرص حكومته على وضع العلاقة بين الدولتين في إطارها "الصحيح"، على الرغم من وجود قضايا ملحة بين البلدين مثل "قضية حلايب، والمعارضة في مصر"، ورفض تحديد الجهة التي تعمل على تعكير العلاقات بين البلدين بقوله: "لا أستطيع تسمية شخص، لكن هناك أطر ودوائر كثيرة تعمل على الفتنة بين البلدان في كل الدنيا، وعلينا الحرص على تفادي مثل هذه الأصوات النشاز"، وفي ذات الوقت نفى أن تكون القاهرة قد تعهدت بوقف الحملات الإعلامية قائلاً: ""إذا قلنا إنها ستتوقف تماماً، فربما يكون هذا غير صحيح، وسيظل هنا من له أجندة خاصة، ربما تستهدف حتى المصالح المصرية، نحن نتابع ونراقب، ونتمنى أن تتوقف.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة