اوربا وامريكا تقاوم الموت والفناء الحتمى بصناعة سباق تسلح يجعلها تقاوم الهزيمة المؤكدة امام الصين.... واوربا الغربية وامريكا ادركت من اكثرمن عقد.من الزمان انها خاسرة لامحالة ولكن يجب عليها تاخير مواتها بقدرما تستطيع اوربا وامريكا خسرت كل اسواق منتجاتها الاخرى غير السلاح امام منتجات المارد الصينى ومن حوله من النمور الاسيوية فى اقوى مؤشر الى انتقال مركزية العالم الى اسيا بعد سطوة اوربية وامريكية من بعدها امتدت لمايقارب الخمس قرون او اكثر ربما ظن الكثيرون ان الازمة كما يروج الاعلام اطماع روسيا القيصرية والماركسية سابقا تجاه فضائها الاقليمى هى المحرك والباعث الاول لاعلان الحروب. والدخول فيها رغم اختلاط وتشوش هذه الظنون ببعض المبررات الروسية حول ما اذا كان التغيير السياسي الذى حدث باوكرانيا ب2014 وسيطرة القوة المعادية لروسيا بخلفياتها القوميةوما اثارته من مخاوف النزعات القومية بالواقع السياسي بتاريخ اوربا وماتمثلله النازية فى احدى مراحلها التاريخية من مخاوف فى محتواها وتطوراتها ليست خاصة بروسيا فقط ولربنا تشاركها ذات المخاوف دول اوربية اخرى ولكنها تختزل كل ذلك تماهيا مع الموقف الامريكى والبريطانى الصلب. وذاد من تلك المخاوف لدى الجانب الروسى التحالف والتغلغل الاستخباراتى الامريكى داخل اوكرانيا ودعمه هذه القوة اليمينية التى انقلبت على شركائها الاوكرانين والذين مثلوا سلطة الدولة الاوكرانية الموالية لروسيا ضمن ممامثلته من بقايا الثورة البلشفية بعد سقوطها وتفكك الاتحاد السوفيتى ببداية التسعينات ولذلك كان تقييم الروس لما يسمى بالثورىة البرتقالية باوربا الشرقية بكامل دولها ماهو الا عبارة عن انقلابات شعبية صنعتها و ادراتها المخابرات الامريكية عبر تحكمها بمخرجاتها عبر قيادات مثلت مركزيات للقوى السياسية الحديثة بتلك البلدان من دول اوربا الشرقية سابقا. وقد تم ذلك عبر اهداف،، لحصار روسيا واستنزاف مواردها وازاحتها من دورها الاقليمى بفضائها القريب والذى كان جزء من تاريخ روسيا الحديث ودولته الماركسية واحزابها التى سيطرت على الحكم بكل دول اوربا الشرقية. وقد توجت المخابرات الامريكية خطتها تجاه هذه الدول بادخالها اغلبها لحلف الناتوا وتمكنت من اشاعة حالة عداء رسمية بها لروسيا مثلت تهديدا ماثلا وماحقا بالدورالروسي على مستوى الاقليم واوربا والعالم اجمع وهو مايمثل اعلى درجات الخطر الوجودى على الامن القومى الروسي. ودخول الحكومة الاوكرانية مع المخابرات الامريكية بتجارب علمية حول الحرب البيلوجية والابحاث النووية مما اعتبرته روسيا تهديد وخطرا على حياة الدولة لياتى الحديث عن طلب اوكرانيا الحصول على عضوية الناتو والذى ان حدثت ستكون نتايجه الاولية واقع خسارة روسيا للابد صراعها كما تظن مع امريكا واروربا الغربية. وهى الدول التى تمثل دول الاستعمار القديم وحواضنها الاجتماعيةوالثقافية وهى مايعيد الان الاتهام عليها بالاطماع بثروات روسيا الطبيعية المهولة. ولكن فى حقيقة الامر وبالنظر للصراع العالمى بزوايا رؤيا اوسع وفكر خارج الصندوق يثبت ان روسيا مابعد انهيار الدولة السوفيتية لم تعد تشكل تهديد وخطرا على اوربا وامريكا . وانها اصبحت جزء من نظامها العالم الغربى وتحالفاته المالية وجز من ثرواته الاقتصادية ومفتوح الطريق امامها للمشاركة والمساهمة والمشاركة بالملكية فى كل ماتملكة روسيا من موارد وثروات والسيطرة ربما عليها وهو يجعلنا نؤكد ان الاهداف الاستراتيجية بصناعة الازمة والصراع مع روسيا ماهو الا عن تكتيكات مقصود بها استراتيجيات كبرى معنية بها الصين المهدد الاعظم للدول الغربية وامريكا فصناعة بؤرة توتر باوربا الشرقية عبر جر روسيا الى الحرب الاوكرانيا سبشعل سباق تسلح يجعل من الدول الغربية وامريكا المستفيد الاكبر من بيع اخر ماتبقى لها من سلع مازلت مسيطرة على اسواقها وهى السلاح وعبر دول قادرة على دفع اثمانه مما يدعم موقفها الاقتصادى فى ادراة معركتها الاكبر مع الصين الى امد اضافى. وهو هدف لن يكون ممكنا دون صناعة و اثارة سباق تسلح يعود عليها بترليونات الدولارات ولايمكن ابدالة من حيث العوايد بحروب افريقية او شرق اوسطية. الامر الاخر وهو ايضا من الاهمية بمكان افقاد الصين اهم شركائها الاستراتيجيين من حيث القوى العسكرية والاقتصادية وماتمثله روسيا وحلفايها باسيا الوسطى من بقايا دولتها السوفيتية ومايعرف بتحالف الكومنولث الروسى من فضاء جيوسياسى للصين ونفوذها العالمى وسطوتها المتوجة والمرتقبة على امد قصير. بالاضافة ان ابعاد واضعاف روسيا يجعل من السهل تتويج الصراع بجنوب المحبط الهادى والمحيط الهندى وبحر الصين على اساس الى اطلاق سباق تسلح اخر بالدول الاسيوية ويمتد الى تخوم الشرق الاوسط وايران . ومايمكن ان يمثله ذلك من اشغال يعتبر هدف استراتيجى لاوربا الغربية تجاه الصين لارهاقها بذات النموذج الذى ادير به الصراع مع الاتحاد السوفيتى ولربما ماتبقى من بصيص امل ضئيل لانتصارها بالعقليات الغربية
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/14/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة